ليس الجميع يحتاج لارتداء كمامة للوقاية من كورونا.. هؤلاء فقط مَن يحتاجونها، وهذه مواصفات الكمامات الفعّالة لهم

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/02/29 الساعة 14:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/22 الساعة 15:16 بتوقيت غرينتش
سيدة ترتدي قناعًا جراحيًا في مطار كراكوف الدولي في 26 فبراير 2020 في كراكوف ، بولندا/ AFP

إذا كنت تتساءل حول ما إذا كنت بحاجة إلى كمامة طبية تحميك من فيروس كورونا الجديد أم لا، فأنت على الأغلب لا تحتاج. إذ توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بارتداء الكمامات فقط لمجموعة مختارة من الناس، وهم الذين يعيشون في منطقة تشهد حالة تفشٍّ للفيروس، أو الطواقم الطبية التي تتعامل مع مرضى مصابين بفيروس كورونا، أو أي شخص يعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.

يقول موقع Business Insider الأمريكي إنه بالنسبة لبقيتنا فإن الإجراءات الوقائية مثل غسيل الأيدي باستمرار، وتجنب ملامسة الوجه، والبقاء بعيداً عن الأشخاص المرضى، ستكون على الأغلب فعالة أكثر من ارتداء الكمامات.

أقنعة الوجه التي تم بيعها في صيدلية في مانهاتن في 26 فبراير 2020 في مدينة نيويورك/ Getty
أقنعة الوجه التي تم بيعها في صيدلية في مانهاتن في 26 فبراير 2020 في مدينة نيويورك/ Getty

منذ بداية تفشي الفيروس في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول، أصيب أكثر من 82 ألف شخص، ومات على الأقل 2800 شخص. وسُجلت حالات في 49 دولة أخرى. تعمل المؤسسات الصحية على احتواء المرض في كوريا الجنوبية، وإيطاليا، وإيران، بينما تستعد الولايات المتحدة أيضاً إلى زيادة في عدد الحالات. 

وينتشر فيروس كورونا عن طريق رذاذ الأنف والفم عندما يكون الناس في نطاق حوالي 6 أقدام (180 سم) من مصدر الرذاذ المعدي. أما في ظروف الرعاية الصحية، فيمكن أيضاً أن ينتقل الفيروس عن طريق التعرض للعاب المريض المصاب، أو البلغم، أو الدم، أو رذاذ الجهاز التنفسي.

إليك تفصيل بمَن يحتاج ارتداء الكمامة ومَن لا يحتاج

هناك نوعان من الكمامات، وهما: الكمامات الطبية الجراحية، وكمامة N95 

  • تُنقي كمامات N95 معظم الجزيئات الموجودة في الهواء، ما يمنع مَن يرتديها مِن استنشاق أي جزيئات يصل قطرها إلى 0.3 ميكرون. هذه الأنواع من الكمامات عادة ما تستخدم عندما تكون جودة الهواء المحيط بك سيئة بسبب حرائق الغابات أو التلوث.
  • عندما ترتدي كمامات N95 بالطريقة الصحيحة، تمنع هذه الكمامات على الأقل 95% من الجزيئات المحمولة في الهواء، وبالتالي يمكن لها تنقية بعض الرذاذ الذي يحمل فيروس كورونا. يتراوح قطر فيروس كورونا نفسه بين 0.05 و0.2 ميكرون، وفقاً لمقال منشور في دورية The Lancet العلمية.
  • أما الكمامات الجراحية فهي مصممة لمنع خروج الرذاذ من فم الشخص إلى الأسطح المجاورة أو الأشخاص المحيطين. كان المقصود بها في الأساس أن تشكل حاجزاً فيزيائياً للحفاظ على العاملين في الخدمات الصحية أو المرضى من نشر الجراثيم الموجودة في الفم. وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يحملون فيروس كورونا دون أعراض يمكنهم أيضاً نشره.

كمامات جراحية أم أقنعة تنفس؟

أقنعة جراحية (يسار) و؟وأقنعة تنفس N95 (يمين)
أقنعة جراحية (يسار) و؟وأقنعة تنفس N95 (يمين)
  • إذا كنت تعيش في منطقة يتفشى فيها الفيروس فيجب عليك ارتداء كمامة. في مقاطعة هوبي في الصين، حيث تقع مدينة ووهان، أوصت السلطات المحلية المواطنين بارتداء الكمامات عند الخروج، لكنها لم تحدد ما إذا كان على الناس ارتداء الكمامات الجراحية أم أقنعة التنفس.
  • هناك حالياً في هذه المقاطعة 65,596 حالة إصابة، وجميع السكان يخضعون للحجر الصحي. في كوريا الجنوبية، التي بها 1260 إصابة بفيروس كورونا، وهو أكبر رقم في دولة واحدة خارج الصين، نشرت الحكومة تنويهات تشجع فيها السكان على ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وقالوا لهم إنه "لا بد" من ارتدائها في المواصلات العامة. 
  • إذا كنت عاملاً بخدمات الرعاية الصحية التي تعالج مرضى بفيروس كورونا، فاستخدام أدوات طبية وقائية شخصية -ومن بينها الكمامات- هو إجراء قياسي.

ما المعدات الطبية هذه؟

  • تختلف المعدات الوقائية بناء على مستوى الخطر الذي يتعامل معه الشخص، لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توصي بارتداء الكمامات الجراحية أو N95، ونظارات واقية أو حواجز شفافة أمام الوجه، وقفازات.
  • يحتاج العاملون بالخدمات الصحية إلى ارتداء كمامات لحماية أنفسهم من الجراثيم المعدية التي يتعرضون لها في المستشفيات. وإذا أصابتهم العدوى، فإن الكمامات تمنعهم أيضاً من نشر جراثيمهم إلى المرضى المعرضين للعدوى. في الصين، أصيب على الأقل 3000 من العاملين في الرعاية الصحية بفيروس كورونا الجديد.
أطباء يعالجون مرضى كورونا في ووهان ويرتدون الزي الوقائي الكامل/ رويترز
أطباء يعالجون مرضى كورونا في ووهان ويرتدون الزي الوقائي الكامل/ رويترز
  • إذا كنت تعتني بشخص مريض في المنزل، لا بد أن ترتدي كمامة. ويجب أن يرتدي جميع مَن في المنزل كمامات أيضاً. ويجب أن يرتدي المرضى الذين كان اختبارهم إيجابي لفيروس كورونا كمامات أثناء تلقيهم العلاج في المستشفيات. ويرتدي كل المرضى الذين يُعالجون في مستشفيات الصين كمامات.

ماذا يجب عليك أن تفعل إذا أصبت بأعراض تشبه أعراض كورونا؟

  • وجّهت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها العاملين بالرعاية الصحية في الولايات المتحدة بوضع كمامات على فم أي مريض بأي أعراض تنفسية، بالإضافة إلى الناس الذين سافروا مؤخراً إلى الصين أو اتصلوا بشخص سافر الصين.
  • وتوصي المؤسسات الصحية أي شخص يمر بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بارتداء الكمامات أثناء وجودهم حول أشخاص آخرين.
جميع المرضى الذين يعالجون في المستشفيات في الصين يرتدون أقنعة ، رغم أن بعض المستشفيات أبلغت عن نقص في الموارد/ رويترز
جميع المرضى الذين يعالجون في المستشفيات في الصين يرتدون أقنعة ، رغم أن بعض المستشفيات أبلغت عن نقص في الموارد/ رويترز
  • يسبب فيروس كورونا أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى، والسعال، وقصر النفس. إذا كنت تمر بأي من هذه الأعراض، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توصيك بالتزام المنزل والبعد عن الآخرين. إذا كنت تعيش مع أشخاص آخرين، ابق في غرفة منفصلة، واستخدم حماماً مختلفاً إذا كان هذا ممكناً.
  • عندما تكون على مقربة من الآخرين، تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بارتداء كمامة باعتباره إجراءً احترازياً لتجنب نشر الجراثيم.
  • وتطلب من أي شخص لديه أعراض فيروس كورونا بالاتصال قبل زيارة المستشفى أو عيادة الطبيب، حتى يتحضر الطاقم الطبي بطريقة صحيحة.
  • أما إذا كنت شخصاً سليماً ولا تقطن في منطقة تفشي، ولا تعمل في ظروف طبية، فأنت لا تحتاج لكمامة.

لماذا يجب على الأصحاء البعيدين عن خطر المرض عدم ارتداء الكمامات؟

  • تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنها "لا تنصح الأصحاء بارتداء كمامة لوقاية أنفسهم من الأمراض التنفسية، مثل فيروس كورونا المُستجد كوفيد-19".
  • تنص إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على أنه "يجب ارتداء الكمامة فقط إذا أوصى لك بك متخصص طبي. المصابون بفيروس"كوفيد-19″ الذين يظهرون أعراضاً هم من يجب عليهم استخدام الكمامة. وهذا لحماية الآخرين من خطر الإصابة".
  • ولأن المستشفيات في أرجاء العالم تواجه عجزاً في معدات الوقاية الشخصية، خاصة الكمامات، فإن الأفراد الذين لا يحتاجونها ولكنهم يخزنونها على أي حال قد يساهمون في هذا العجز، وربما يعيقون استجابة المنظومة الصحية وفاعليتها.
  • بالنسبة للشخص العادي خارج مناطق التفشي، تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن أفضل الاحتياطات هي الطرق التقليدية اليومية التي نفعلها لتجنب الجراثيم: اغسل يديك باستمرار، لا تلمس وجهك، وطهر الأسطح المحيطة بك بانتظام.
تحميل المزيد