زادت منظمة الصحة العالمية من الغموض حول فيروس كورونا بإعلان مسؤول رفيع المستوى بها أن المنظمة لا تعلم الكثير عن الفيروس، ولكنه حدّد طرق انتقال كورونا والأفراد الأكثر عرضةً لخطر الإصابة به.
جاء ذلك في كلمة أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ53 لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد بالجامعة العربية الإربعاء 27 فبراير/شباط 2020 برئاسة البحرين.
وعرض المنظري خلال الاجتماع الـ53 لمجلس وزراء الصحة العرب تطورات وضع المرض في العالم ومنطقة شرق المتوسط.
حالات الوفاة في المنطقة تتركز في إيران والمعلومات ضئيلة عن الفيروس
وقال إن عدد الإصابات نحو 81 ألف حالة، و2769 حالة وفاة، وفي كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية وإيطاليا تم تسجيل 374 حالة.
وأضاف أنه بالنسبة لإقليم شرق المتوسط ، فإن حالات الإصابة 210 حالات في 10 دول منها 139 حالة في إيران أدت إلى 19 حالة وفاة في إيران.
وقال إن المعلومات ضئيلة حول الفيروس، ولكن هناك تواصل مستمر مع الدول لتعزيز المعلومات عنه.
وهذه الشريحة العمرية الأكثر عرضة للخطر.. ومعظم الإصابات خفيفة
وأضاف أنه بالنسبة لعمر المصابين فإن 78% من المصابين تترواح أعمارهم بين 30 إلى 69 عاماً، كما أن نسب الإصابة أكبر بين الذكور، إذ تبلغ نسبة الإصابة في الإناث 48.6 إناث% والباقي ذكور.
وقال إن 81% من الإصابات كانت خفيفة مثل نزلات البرد العادية التي تصيب معظم الناس، وهناك 14% من الإصابات كانت وخيمة تحتاج إلى الذهاب بالمريض إلى المستشفى، و5% إصابات حرجة يحتاج المريض المصاب به لإدخاله العناية المركزة، موضحاً أن معدل الوفيات الأكبر الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاماً.
وقال إن الفيروس غير معروف المصدر، ولكن هناك تخمينات أن مصدره حيواني.
إليك طرق انتقال كورونا، وهل يؤدي منع السفر إلى وقفه الفيروس؟
أوضح أن الفيروس ينتشر عبر قطيرات الرذاذ التنفسي عند لحظات العطس،
وتحدث العدوى عندما يكون الشخص قريباً جداً من المصاب؛ لأن هذا الرذاذ ثقيل، كما ينتقل الفيروس عبر المصافحة وملامسة أسطح يوجد بها الفيروس.
وقال إن الأشخاص المسنين الذين يعانون من أمراض أخرى كالقلب والسكري يكونون الأكثر تأثراً.
وأوضح أنه لا يوجد دليل على أن قيود السفر والحجر الصحي تحد من انتشار المرض، لكنها قد تبطئه على الأقل.
وقال إن هذا المرض ينتشر بسرعة، ويجب أن نركز طاقتنا وجهودنا على الاستعداد له.
وأضاف: "لقد اتخذت بلدان المنطقة خطوات بالغة الأهمية من حيث التعزيزات التي قامت بها في مناطق الدخول".
وأكد أهمية تعزيز قدرات البلدان للتعاون مع حالات الطوارئ الصحية، مشيراً إلى أنه كان هناك تواصل مستمر من قبل منظمة الصحة العالمية مع نقاط الارتكاز في هذه الدول، للتأكد من استعداد دول الإقليم للتعامل مع الفاشيات والجوائح.
وأشار إلى أنه يوجد مخزن رئيسي لمنظمة الصحة العالمية في دبي، وقام هذا المركز بتوزيع كميات من المواد اللازم للحماية والتشخيص لكل دول العالم ومن بينها دول الإقليم.
وأشار إلى أن تزويد البلدان ذات الأولوية في الإمدادات، كما أن هناك دولاً تحتاج إلى دعم من نوع آخر، فهي قد لا تحتاج إلى دعم مالي بل تقني فقط.
ودعا مجلس وزراء الصحة العرب في بيان له حول فيروس كورونا المستجد لعقد اجتماع طارئ استثنائي على مستوى الخبراء لدى وزارات الصحة العربية، لمراجعة خطط الاستعداد والترصد وتبادل الخبرات في هذا الشأن، وذلك خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس المقبل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.