أعلنت الحكومة الألمانية رسمياً قائمة الدول والمنظمات المدعوة للمشاركة في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، والتي تضمنت بعض التعديلات على القائمة الأصلية المتمثلة في مجموعة الـ5+5، التي أقصيت منها بعض دول الجوار بالإضافة إلى قطر، وطرفي النزاع الليبي، والاتحاد الإفريقي.
وفيما يلي الدول والمنظمات المدعوة لمؤتمر برلين، بحسب بيان لمجلس الحكومة الألمانية:
1- مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية التي لم يتأكد بعد مشاركة رئيسها دونالد ترامب، وروسيا وفرنسا الداعمين للواء المتقاعد خليفة حفتر، وبريطانيا والصين.
2- دول إقليمية: علاوة على ألمانيا باعتبارها الدولة المنظمة، يشارك في المؤتمر كل من: تركيا، وإيطاليا، بالإضافة إلى مصر والإمارات الداعمتين لحفتر.
3- الجزائر: لم تكن مدعوة للمؤتمر رغم حدودها الطويلة مع ليبيا (نحو 1000 كلم) نظراً لأزمتها التي عاشتها عقب استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في 2 أبريل/نيسان الماضي، إثر مظاهرات حاشدة ضد ترشحه لولاية رئاسية خامسة، لكن بعد انتخاب الرئيس عبدالمجيد تبون، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتأكيده أن الجزائر "ستبقى فاعلة في الأزمة الليبية شاء من شاء وأبى من أبى"، تمت دعوة بلاده إلى مؤتمر برلين بدعم تركي وروسي ومن المبعوث الأممي غسان سلامة والحكومة الليبية.
4- الكونغو: دعيت في آخر لحظة، نظراً لأن الاتحاد الإفريقي كلف رئيسها دنيس ساسو انغيسو، قبل ثلاث سنوات، برئاسة لجنة رفيعة المستوى تعنى بالأزمة الليبية، حيث تسعى برازافيل لاحتضان اجتماع إفريقي في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث قام وزير الخارجية الكونغولي بزيارة عدة دول في شمال إفريقيا على رأسها الجزائر ومصر وموريتانيا.
5- طرفا النزاع في ليبيا: وجهت عدة انتقادات لمؤتمر برلين لعدم دعوته طرفي النزاع الليبي باعتبارهما أول المعنيين بحل الأزمة، لكن في آخر لحظة، تم الإعلان عن دعوة فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، بالإضافة إلى أمير الحرب خليفة حفتر.
6- منظمات دولية: على رأسها الأمم المتحدة وبعثتها إلى ليبيا، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.
الدول المغيبة عن مؤتمر برلين:
1- تونس: رغم أن تونس أكثر دولة في جوار ليبيا متأثرة بالحرب في ليبيا خاصة وأن حدودها معها تقارب 500 كلم، إلا أنه لم توجه لها الدعوة للمشاركة في المؤتمر، بالرغم من إصرار تركيا على حضورها واتصال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالرئيس التونسي قيس سعيد لدعوته لزيارة بلادها دون المشاركة في مؤتمر برلين، ما دفع السفير التونسي لدى برلين أحمد شفرة، للتعبير عن استغراب بلاده "الكبير ومفاجأتها" بقرار "إقصائها".
2- قطر: تعتبر من بين الدول الداعمة لحكومة الوفاق الليبية، وأصرت تركيا على حضورها لموازنة الدول المؤيدة لحفتر والمشاركة في مؤتمر برلين، وأوضح محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، أن استثناء بلاده من الدعوة إلى مؤتمر برلين، قد يعود إلى أسبابٍ تخصّ الدولة المستضيفة والداعية أو الأمم المتحدة.
دعوات لإنجاح المؤتمر بعد فشل مفاوضات موسكو
في السياق، تتلاحق الدعوات أوروبياً من أجل إنجاح مؤتمر برلين بعد فشل محادثات موسكو التي انتهت بسفر حفتر المفاجئ قبيل توقيع الاتفاقية إلى عمّان. ومن جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هدف المؤتمر سيكون التوصل إلى حل سياسي بعد تثبيت وقف إطلاق النار وحظر السلاح.
وأضافت ميركل أن مشاركة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر برلين بادرة طيبة، مضيفة أنه لا يجوز لمن يرى نزوح ملايين من الناس كما حدث في سوريا أن ينتظر تكرار الشيء ذاته في ليبيا.
من جانبها أعلنت إيطاليا، الأربعاء، أنها تؤيد قيام ليبيا موحدة وذات سيادة، معربة عن أملها بإيجاد حل لأزمة البلاد خلال مؤتمر برلين الأحد المقبل. كما ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن الجهود التي تبذلها روسيا للتوسط في وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في ليبيا لم تكن حاسمة، وحث جميع الأطراف على دعم وقف لإطلاق النار قبيل انعقاد المؤتمر.