تشهد العاصمة الماليزية، غداً الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول وعلى مدى يومين، قمة شبابية للنقاش حول أفضل السبل لدعم دور الشباب في تنمية الدول الإسلامية، وذلك على هامش قمة كوالالمبور التي تجمع زعماء خمس دول إسلامية ويشارك فيها وفود من أكثر من 50 دولة.
من المشاركون في القمة الشبابية؟
القمة الشبابية تشهد تجمع نحو 200 من القيادات الشبابية من مختلف دول العالم، منهم 70 على الأقل من خارج ماليزيا، والهدف من الاجتماعات والندوات التي تستمر يومين هو الاتفاق على عدد من المشاريع التي تهدف لتطوير وتفعيل دور الشباب في التنمية في 6 محاور رئيسية.
وتنعقد قمة الشباب على هامش قمة كوالالمبور التي تستضيفها ماليزيا ويحضرها زعماء تركيا وقطر وإيران وباكستان، ويشارك فيها أكثر من 450 من العلماء والمفكرين ورجال الدين الإسلامي، بهدف النقاش حول أبرز التحديات التي تواجه العالم الإسلامي مثل الإسلاموفوبيا.
ما هي محاور القمة الشبابية؟
يأتي المحور السياسي على رأس المحاور، يليه المحور الاقتصادي، ثم الحوكمة والثورة الصناعية وريادة الأعمال والتعليم، والمحاور أو المجالات الستة تمثل البنية الرئيسية التي تحتاجها التنمية لكل الدول، والشباب هم الشريان الحيوي لأي تنمية.
تنعقد القمة بالتعاون مع منتدى الشرق الشبابي الذي كان قد عقد مؤتمره السنوي الخامس في كوالالمبور في مايو/أيار الماضي.
ويسعى المنتدى الشبابي إلى التوصل، من خلال النقاشات، إلى صياغة نتائج محددة ومشاريع قابلة للتنفيذ، ومن ثم عرضها على القمة الرئيسية في كوالالمبور التي تنطلق الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول وتستمر لمدة ثلاثة أيام، كي يتم تأمين دعم دائم لها على مدار السنوات القادمة.
ويهدف منتدى الشرق الشبابي إلى مناقشة كيفية احتضان الشباب للتحولات التي يعيشها العالم كشرط أساسي للتقدم والابتكار، إضافة لتكوين قاعدة للمعرفة النقدية لتلك التحولات المستقبلية ونماذجها النظرية، وخلق منصة واقعية لتطبيقاتها، وفرص للتواصل وبناء العلاقات بين الرياديين والمهتمين في شؤون المستقبل.
ومن الطبيعي انعقاد القمة الشبابية على هامش القمة الرئيسية التي تهدف إلى إيجاد آلية فعالة لتنظيم التواصل بين قادة الدول الإسلامية وعلمائها ومفكريها لتنسيق المواقف في القضايا التي تهم المسلمين، حيث إن توصل القيادات الشبابية فيما بينهم لبرامج وأنشطة محددة يقدمونها للقمة الرئيسية يمثل الخطوة الأهم في سبيل التنفيذ، وهي وجود الداعم المقتنع بالأهداف.
وإضافة لزعماء ماليزيا وقطر وتركيا وباكستان وإيران، تشارك دول عدة، بينها إندونيسيا، التي سيمثلها نائب الرئيس، والكويت، وبروناي، وأوزبكستان، وربما دول أخرى، وذلك بهدف "إعادة إحياء النهضة الاقتصادية والاجتماعية للحضارة الإسلامية"، بحسب الموقع الرسمي للقمة.
ومن ضمن أهداف القمة الإسلامية "ضمان تقدم البلدان الإسلامية نحو مستويات أعلى، من خلال تأسيس قنوات اتصال فعالة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والابتكار، وتأسيس شراكة في المجال الإعلامي، من أجل مكافحة الإسلاموفوبيا في العالم".