عمر عبدالعزيز مجرد شخص واحد، لكن قصَّته تقدِّم طريقةً لفهم 9.9 مليون شخص بشكل أفضل، وهو عدد السعوديين الموجودين على تويتر، المنصة التي كانت في قلب جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للقضاء على المعارضة والترويج للقصة المضللة التي تدَّعي عكس ذلك تماماً.
اختراق وابتزاز
كتب عبدالعزيز في صحيفة The Washington Post الأمريكية، هذا الأسبوع، أن أكثر من 30 مواطناً سعودياً من بين الشخصيات المؤثرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أخبروه بأنهم تعرضوا للابتزاز بالمواد التي تم الوصول إليها نتيجة اختراق هواتفهم، بالضبط كما اختُرِقَ هاتف عبدالعزيز باستخدام برامج التجسس التي باعتها الشركة الإسرائيلية NSO Group للسعودية.
لم تكن هذه الأحداث فقط رداً على التحدث العلني ضد النظام بشكل عام، بل أيضاً للتحدث علناً ضد النظام على تويتر بشكل خاص. ومن بين السعوديين الثلاثة الأكثر تأثيراً على تويتر، كتب عبدالعزيز أن أحد الأشخاص قد اعتُقل، واختفى الآخر، حينما كان في المنفى.
كان الهدف النهائي لعملية الابتزاز التي أشار إليها عبدالعزيز، يركز مرة أخرى على منصة تويتر. فقد صدرت الأوامر للأشخاص المستهدَفين، بالتغريد بشكل دعائي للمملكة، وإلا فستنشر الحكومة اتصالاتهم وصورهم الخاصة.
والامتثال لهذه الأوامر سيجعلهم على توافق مع الجيش الافتراضي الذي جمعه سعود القحطاني، مستشار الديوان الملكي السابق المعروف من قِبل النشطاء باسم "وزير الذباب الإلكتروني". وكان عبدالعزيز يجمع قوة مضادة تسمى "النحل الإلكتروني" بمساعدة كاتب العمود بـThe Washington Post الصحفي الراحل جمال خاشقجي. وعندما علِم خاشقجي أن مسؤولي النظام قد اكتشفوا محاولتهم، كتب إلى عبدالعزيز: "فليساعدنا الله". وبعد شهرين قُتِلَ على يد النظام.
تويتر في خدمة الأنظمة القمعية
يحظى تويتر بشعبيةٍ كبيرة بين السعوديين باعتباره ساحة عامة، لأن الاحتجاج في ساحة عامة واقعية نادراً ما كان خياراً متاحاً. إن تجربة عبدالعزيز أولاً في "العيش بشكل ديمقراطي" على الإنترنت؛ ومن ثم مشاهدة الديمقراطية وهي تتعرض للخنق -في حين تعج المنصة الإلكترونية بكثير من الشخصيات واللجان الإلكترونية المتحالفة مع الحكومة والتي تُغرق المنصة بمنشورات الثناء على النظام- تمثل نافذة على قمع مجتمع على نطاق واسع، وهو الشيء الذي حاول محمد بن سلمان إخفاءه عن طريق حملته الخاصة بالعلاقات العامة العالمية.
تجربة عبدالعزيز تُعَدُّ أيضاً نافذة على سؤال يعانيه مراقبو التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، وهو: ماذا يحدث عندما تصبح الخدمة والمنصة أكثر فائدة للأنظمة القمعية عنها بالنسبة للمقموعين؟
شبكة الجواسيس في تويتر تثير خوف الناشطين
يقول موقع Middle East Eye البريطاني، إن نشطاء سعوديين يخشون أن يكونوا ضمن آلاف من مستخدمي تويتر الذين يُعتقد أن الحكومة السعودية حصلت على بياناتهم عبر جواسيس داخل شركة التواصل الاجتماعي العملاقة.
إذ قال عديد منهم لموقع Middle East Eye، إنهم يخشون أن المعلومات، التي منها عناوين الإنترنت، قد تكون استُخدمت لاستهداف واعتقال نشطاء اختفوا بعدها.
ويُذكر أنه في أوائل هذا الشهر، اتهمت دعوى رفعتها الحكومة الأمريكية في محكمة فيدرالية بكاليفورنيا اثنين من موظفي تويتر بحصولهما على معلومات أكثر من 6000 مستخدم وإعطائها لمسؤول سعودي تربطه علاقات وثيقة بالعائلة المالكة، بين ديسمبر/كانون الأول عام 2014 ونوفمبر/تشرين الثاني عام 2015.
ومن هذه الحسابات المخترَقة حساب مجتهد، وهو حساب مجهول وُصف يوماً بأنه "النسخة السعودية من ويكيليكس"، وحساب عمر عبدالعزيز، المعارض المقيم بكندا، الذي رفع دعوى قضائية ضد تويتر.
أما هوية المستخدمين الباقين الذين عُرفت بياناتهم فهي غير معروفة، على الأقل للنشطاء السعوديين الذين يقولون إن حجم التجسس الوارد في الشكاوى أدهش مجتمع الناشطين، الذين يعيشون حالة من التوجس بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي.
تقول أماني الأحمدي، وهي ناشطة نسوية أمريكية من أصول سعودية مقيمة في سياتل: "كنا نظن دوماً أن الشخصيات البارزة وحدها هي المستهدَفة، ولكن بعدما أدركنا أنه جرى اختراق 6000 حساب، بدأ الناشطون الآخرون يسألونني: هل يعرف أحدكم ما إذا كان أي منا في هذه القائمة؟".
في حين يقول عليّ الأحمد، المعارض السعودي المقيم بواشنطن ورئيس معهد شؤون الخليج في الولايات المتحدة، إنه متأكد من أن القائمة تضم اسمه. وقال: "حسناً، إذا استهدفوا 6000 شخص، فلا أعتقد أن اسمي لن يكون من بين هؤلاء الـ6000 شخص. فأنا معارض بارز، وهدف لهم بكل تأكيد".
ويُذكر أن شركة تويتر بعثت برسالة إلى عشرات من المستخدمين في ديسمبر/كانون الثاني عام 2015، أخبرتهم فيها بأن حساباتهم كانت من بين مجموعة صغيرة من الحسابات التي ربما تكون جهات فاعلة ترعاها الدولة قد استهدفتها، وفقاً لشكوى قانونية ثانية قُدمت ضد الشركة هذا العام.
وفي فبراير/شباط عام 2016، تلقى عبدالعزيز رسالة من الشركة تفيد بأن عنوان بريده الإلكتروني ورقم هاتفه اختُرقا نتيجة حدوث خلل، ربما يكون قد أثر في عدد صغير من الحسابات، إلا أن هذه المشكلة حُلت من حينها.
ولكن لم تتلقَّ أماني ولا الأحمد تحذيرات مماثلة من تويتر، ويقولان إنهما وآخرين كانوا في حيرة من أمرهم حول مدى تعرض حياتهما- وأولئك الذين يتصلون بهما- للخطر.
تويتر ترفض التعليق
وسأل موقع Middle East Eye شركة تويتر وكذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، الذي يحقق في التجسس، عما إذا تم تحديد هوية آلاف المستخدمين الذين اختُرقت بياناتهم، وعما إذا كانت الشركة أو المكتب قد حذرا هؤلاء المستخدمين أم لا. ولكن كليهما رفض التعليق.
قالت أماني: "كان من المفترض أن يصدروا بياناً صحفياً على الأقل يقولون فيه: (هذا هو ما سنفعله، وهكذا سنحمي المستخدمين، هذا هو ما نخطط لفعله، لكن لا شيء. صمت مطبق. هذا جنون!)".
وقال الأحمد: "لم يُعلموني بذلك. وإذا لم يُعلموني أنا، فلِم يُعلمون شخصاً كان في السعودية أن حسابه قد اختُرق أو أن أحدهم حصل على بياناته؟ أعتقد أن هذا يوضح الطريقة التي ينظرون بها إلينا: أننا لسنا مهمين كثيراً".
"القائمة السوداء"
منذ أن أصبح ولي العهد محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة عام 2017، بدأ ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان والمعارضين، وكانت معظم هذه الملاحقات على الإنترنت.
ففي شهر أغسطس/آب من هذا العام، أطلق سعود القحطاني، أحد المستشارين البارزين السابقين لولي العهد، ما سماه هاشتاغ "القائمة السوداء"، الذي كان يُستخدم لاستهداف منتقدي الحكومة، وقال في تغريدة إن الحكومة لديها طرقها للتوصل إلى مستخدمي تويتر مجهولي الهوية.
وقال في تغريدة مبهمة: "هل يحميك استخدام اسم مستعار من #القائمة السوداء؟ أولاً: الدول لها طرقها لمعرفة صاحب الاسم المستعار، وثانياً: يمكن التعرف على عنوان الإنترنت بعدد من الطرق، وثالثاً: ثمة سر لن أبوح به".
وبعدها بشهر، بدأت موجة من الاعتقالات في المملكة، وطالت أولاً الأكاديميين والباحثين، ورجال الأعمال الذين سُجنوا بفندق ريتز كارلتون في الرياض، ثم امتدت إلى ناشطات حقوق المرأة، كما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير مفصل أصدرته هذا الشهر.
ويُذكر أن جمال خاشقجي كتب في صحيفة The Washington Post، تعليقاً على القائمة السوداء في فبراير/شباط عام 2018: "يبدو أن الكُتَّاب مثلي، الذين تُعرض انتقاداتهم باحترام، يُعتبرون أخطر من المعارضة السعودية الأكثر فظاظة في لندن. لقد اعتقلت الحكومة عشرات المفكرين ورجال الدين، وشخصيات شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي، رغم أن معظمهم يدعمون بالفعل إصلاحات محمد بن سلمان".
والآن، يقول نشطاء إنهم قلِقون من أن تكون بعض الاعتقالات خلال هذه الفترة قد حدثت نتيجة للتجسس، وأن المدى الكامل للضرر لم يُكشف عنه بعد.
ومن أحد الأسماء التي تكرر ذكرها في هذا الموضوع تركي بن عبدالعزيز الجاسر، وهو صحفي سعودي، يُعتقد أنه كان يدير حساباً على تويتر يسمى كشكول، وهو حساب مجهول الهوية ينتقد السعودية. ويُذكر أنه أُلقي القبض على الجاسر في منزله بالرياض في مارس/آذار عام 2018، ولم يره أحد منذ ذلك الحين.
التزام الصمت
يقول آدم كوغل، الباحث بشؤون الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن مخاوف الناشطين لها ما يبررها إذا استمرت تويتر في عدم الإفصاح عن هويات من اختُرقت بياناتهم.
وقال كوغل لموقع Middle East Eye: "ثمة ما يدعو للقلق، في ظل احتمال اعتقال أشخاص بناءً على المعلومات التي جمعها موظفو تويتر. لكننا لسنا متأكدين".
ويشير نشطاء إلى أن حساب الجاسر كان شعبياً وأن عائلته على علم بنشاطه. ويوجد آخرون ربما كانوا ينشرون تغريداتهم دون علم أي شخص، وهو ما يجعل سبب اعتقالهم مبهماً، أو أن أفراد عائلاتهم لم يجاهروا بما حدث لهم.
تقول أماني: "ثمة كثير من العائلات التي التزمت الصمت حين أَسروا ذويهم، لأنهم ظنوا أن حديثهم سيزيد من سوء الأمور على ذويهم المسجونين". وتضيف: "لذا، قد يكون هناك كثير من الناس الذين لا نعرف أنهم تأثروا بذلك، وأنهم ما زالوا في أحد زنازين السعودية ويتعرضون للتعذيب أو أي شيء آخر لا يعلمه إلا الله".
ومن السعوديين الآخرين الذين يُحتمل أنهم في خطر عبدالرحمن السدحان. أُلقي القبض على السدحان (35 عاماً)، وهو أحد النشطاء بمجال حقوق الإنسان في أحد مكاتب جمعية الهلال الأحمر السعودي، حيث كان يعمل، في مارس/آذار عام 2018. ويُعتقد أنه كان يدير حساباً مجهولاً على تويتر ينتقد الحكومة.
ووفقاً لمنظمة "القسط" السعودية الحقوقية، شوهد السدحان آخر مرة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، بسجن ذهبان في جدة، حيث تعرض للتعذيب.
وتقول أريج السدحان، شقيقة عبدالرحمن، لموقع Middle East Eye: "لن نعرف أبداً، من بين هؤلاء الستة آلاف شخص، عدد المعتقلين فعلياً الآن". وتتحدث أريج عما حدث لشقيقها علناً؛ في محاولة لمعرفة المزيد عما حدث له.
"لا يمكنك الوثوق بشركة أمريكية"
أُوقف حساب تويتر الخاص بأحمد المطيري، الذي وُصف في شكوى الحكومة الأمريكية بأنه أحد المسوقين السعوديين على الشبكات الاجتماعية، والذي كان يطلعه موظفا تويتر على البيانات المخترقة، منذ تقديم الشكوى.
لكن بعض الناشطين السعوديين ما زالوا قلقين وغاضبين من تويتر وشركات أمريكية أخرى تضم استثمارات سعودية، يقولون إنها تيسر القمع الذي تمارسه الدولة السعودية بتصريحاتها العامة وقراراتها التجارية.
وكما جاء في تقرير سابق لموقع Middle East Eye في وقت سابق من هذا الشهر، التقى الرئيس التنفيذي لشركة تويتر جاك دورسي وليَّ العهد بعد ستة أشهر من علم شركته بأن جاسوساً، كان يوجهه أحد المقربين من الأمير السعودي، قد تسلل إلى الشركة. وسأل موقع Middle East Eye ما إذا كانت شركة تويتر قد طرحت موضوع التجسس على محمد بن سلمان خلال هذا الاجتماع أم لم تفعل، لكن الشركة رفضت التعليق.
ويُشار إلى أن دارا خسروشاهي، المدير التنفيذي لشركة أوبر، التي تعد السعودية خامس أكبر مساهم فيها، أثار ضجة بعد ظهوره في مقابلة أجراها مع موقع Axios الأمريكي، قال فيها إن مقتل جمال خاشقجي كان "خطأ".
وقال في وقت لاحق، متراجعاً عن تصريحاته: "أعتقد أن الحكومة قالت إنها ارتكبت خطأ. إنه خطأ خطير. نحن أيضاً ارتكبنا أخطاء في القيادة الذاتية". تقول أماني إن كثيراً من هذه الشركات المرتبطة بالسعودية "أصبحت موصومة بالتورط في هذه التصرفات الإجرامية"، لأنها لا تتحدث عن تصرفات الحكومة السعودية.
وقالت :"لا تقول أي شيء عن هذه الأفعال، بل يتغاضون عنها ولا يجدون غضاضة في ذلك. فهم لا يجدون أنها مشكلة. أصبح حال تويتر الآن (لا تعليق ولا شيء)".
وأضافت: "إنها تلوث سمعة الشركات الأمريكية الأخرى، وتُظهر لها أيضاً أن قيمنا الإنسانية وكل هذه الأمور يمكن أن تتغير مقابل المبلغ المناسب. إنه أمر مثير للاشمئزاز، ويرسي مثالاً للشركات الأخرى أن هذا لا يمثل مشكلة ولكنه كذلك".
ويشعر بعض النشطاء أيضاً بالذنب حول أن خياراتهم أدت إلى اختراق أشخاص كانوا على اتصال بهم. يقول الأحمد: "أنا شديد الحماقة. لم يكن ينبغي أن أستخدم تويتر، لأنه لا يمكنك الوثوق بشركة أمريكية. ويمكنني القول إنها كانت حماقة مني، لأنه من الجائز أن أشخاصاً آخرين تضرروا. لن أعرف أبداً، ولا أعرف حتى الآن. سأحاول الوقوف على حقيقة ما حدث".
وهم ليسوا وحدهم في دعواتهم، إذ طالب السيناتور بوب مينينديز، وهو عضو ديمقراطي بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، كلاً من تويتر ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والسفير الأمريكي لدى السعودية جون أبي زيد بطرح موضوع التجسس المزعوم على المسؤولين السعوديين.
وقال مينينديز إنه "يشعر بخيبة أمل شديدة"، لرؤيته مسؤولين رفيعي المستوى يسافرون إلى مؤتمر "دافوس الصحراء" في أكتوبر/تشرين الأول. وضم الوفد الأمريكي هذا العام غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين ووزير الطاقة ريك بيري.
من بين الشركات الأمريكية التي تضم ممثلين في المؤتمر، الذي تلقى انتقادات واسعة، العام الماضي، في أعقاب مقتل خاشقجي، شركة بلاكستون، وبلاك روك، وبريدج ووتر أسوشيتس، وبنك غولدمان ساكس.
"فعل ما هو صواب"
وبالطبع، قد تتعلل الشركات، مثلما فعل خسروشاهي في مقابلته مع Axios، بأن السعودية مثلها "مثل أي مساهم آخر"، إذ قال: "نحن الآن شركة عامة، وبإمكان أي شخص الاستثمار في شركتنا إذا أراد ذلك. وهم مستثمر كبير مثلما يمكن أن تكون أنت أيضاً مستثمراً كبيراً".
لكن هل السعودية مثلها مثل أي مستثمر آخر بالفعل؟ تساءلت ناشطة تعيش في الولايات المتحدة وفضّلت عدم الكشف عن هويتها؛ خوفاً على سلامتها. وقالت هذه الناشطة، التي حذفت تطبيقات جميع الشركات التي تضم استثمارات سعودية كبيرة من هاتفها: "لديهم كثير من الاستثمارات، وهذا يعني أن لديهم درجة معينة من السيطرة وهذا أمر خطير، خاصة حين تتعامل مع بلد تشبه المافيا".
واستدركت قائلة إن اللوم الحقيقي لا يقع على شركات التكنولوجيا، وإنما على الحكومتين الأمريكية والسعودية، "لأن هذه حكومة تحاول التجسس على حكومة أخرى لإسكات الناس".
وقالت: "ما يغضبني حقاً هو سبب رضا الحكومة الأمريكية عن ذلك، ولماذا لا يقول بومبيو شيئاً. يُفترض بك أن تحمي الولايات المتحدة، وأن تفعل كل ما يصب في مصلحة الولايات المتحدة. لماذا لا تتحدث عن ذلك؟".
في الوقت نفسه، لدى شركات مثل تويتر، التي تضم مستثمرين سعوديين، فرصة لفعل ما هو صواب. وقالت: "مهما كانت الأموال التي تلوح بها لسعودية أمام وجهك، فلن تفيدك، في نهاية المطاف، حين تحدث مشكلة أو فضيحة كهذه". وقالت: "يجب أن تتعلم هذه الشركات مثل تويتر الدرس وأن تتوقف عن التعامل مع السعودية. هذه أحد الأشياء التي يمكنها فعلها لوقف هذا الجنون".