سلطت العملية العسكرية للجيش التركي وفصائل من المعارضة السورية شمال شرقي سوريا، والتي أطلق عليها "نبع السلام"، الضوء من جديد على قضية وأزمة الأكراد في سوريا، خصوصاً في ظل ردود فعل القوى الدولية بين مؤيد ومعارض.
الأكراد، يصنفون على أنّهم رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط، حيث يتراوح تعدادهم بين بين 30 إلى 40 مليون نسمة. وحتى يمكن تكوين نظرة شاملة وأكثر عمقاً على طبيعة ما يحدث الآن، فربما نحتاج إلى تسليط مزيد من الضوء على طبيعة القوى الكردية الموجودة، ليس في سوريا فقط، ولكن في العراق أيضاً.
لماذا هناك فصائل مسلحة بين الأكراد؟
قبل الخوض في تفاصيل القوى السياسية والعسكرية الخاصة بالأكراد، نحتاج إلى العودة قليلاً بالتاريخ. فالأكراد الذين يسكنون المنطقة الجبلية المتداخلة بين أرمينيا وإيران شرقاً، والعراق وتركيا شمالاً، وسوريا غرباً، كان لهم حلم تاريخي بتأسيس دولة مستقلة لهم. هذا الحلم كان قاب قوسين أو أدنى من التحقق في معاهدة سيفر عام 1920، والتي نصت بأن تحصل كردستان على الاستقلال، والسماح لولاية الموصل بالانضمام إليها.
لكن عند تولي مصطفى كمال أتاتورك الحكم في تركيا عام 1923، رفض ما جاء في هذه المعاهدة، ووقعت تركيا في ذات العام معاهدة لوزان التي قضت على أحلام الكرد بدولة مستقلة.
على امتداد القرن العشرين حاول الأكراد في إيران والعراق وتركيا كثيراً من أجل إقامة دولة كردستان، ومع انسداد الحلم بالطرق السياسية في ذلك الوقت، اتخذت المحاولات طابعاً مسلحاً ابتداءً من عام 1946، حين أسس الملا مصطفى البارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني وأعلن القتال ضد الدولة العراقية، وانتهاءً بالحراك المسلح خلال حرب الخليج عام 1991، والذي انتهى بمنح الأكراد حكماً ذاتياً في ثلاث محافظات عراقية هي أربيل والسليمانية ودهوك.
لكن وحتى الآن، ورغم استمرار انتشار الحركات المسلحة الكردية في العراق وسوريا، إلا أن الحلم لم يتحقق، وكل المحاولات السابقة باءت بالفشل.
القوى الكردية في سوريا
يصعب تحديد العدد الفعلي لأكراد سوريا، بسبب منع السلطات السورية منذ منتصف القرن العشرين إجراء أي إحصاء سكاني على أساس عرقي في البلاد، لكن بعض المصادر تشير إلى أنَّهم يشكلون ما بين 7% إلى 10% من مجموع السكان. يسكن الأكراد في 3 مناطق رئيسية في شمالي سوريا هي منطقة الجزيرة وكوباني وعفرين بالإضافة إلى وجودهم في العاصمة دمشق ومدينة حلب.
يعود تاريخ أول حزب كردي في سوريا إلى عام 1957، عندما أسس مجموعة من أكراد مدينة حلب "الحزب الديمقراطي الكردي" الذي حمل شعار تأسيس الدولة الكردية من خلال الثورة والنضال المسلح، وكان نور الدين ظاظا أول أمين عام للحزب. لكن السلطات السورية اعتقلت حينها معظم قيادات الحزب، الذي عانى من انشقاقات، ليغير بعدها هدفه من إقامة دولة كردية إلى المطالبة بالحقوق الاجتماعية لأكراد سوريا، أسوة ببقية القوميات التي تشكل الشعب السوري.
القوى السياسية الكردية في سوريا
تتميز الخريطة السياسية للأحزاب الكردية في سوريا بالتعدد الكبير والانشقاقات المتعددة. ومع كثرة عدد الأحزاب والحركات الحالية، أصبح الأكراد يقولون إن هناك "حزباً كردياً لكل مواطن". وقد ازدادت عملية الانشقاقات والخلافات بين القوى الكردية في السنوات الأخيرة بسبب الموقف من الإدارة الذاتية التي أعلنتها بعض الأحزاب لإقليم الأكراد شمال سوريا.
ورغم وجود اختلاف في الرؤى بين هذه القوى، إلا أن البرامج السياسية لهذه الأحزاب ذاتها اختلفت قبل وبعد الثورة السورية، إذ ارتفع سقف المطالب السياسية لهذه الأحزاب بعد الثورة، خصوصاً مع تشجيع أطراف من كردستان العراق على ذلك. وأصبحت غالبية القوى الكردية تتبنى مطلب الفيدرالية.
من بين الأحزاب والحركات الكردية العديدة في سوريا، هناك قوى رئيسية منها.
1- أحزاب الإدارة الذاتية
مع انسحاب القوات الحكومية السورية من مناطق الأكراد في منتصف عام 2012، للتركيز على قتال الثوار في أماكن أخرى، تولت الجماعات الكردية السيطرة على المنطقة. وفي يناير/كانون الثاني 2014، أعلنت الأحزاب الكردية -بما في ذلك حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)- عن إنشاء "إدارة ذاتية" في 3 كانتونات، هي عفرين وكوباني والجزيرة.
وفي مارس/آذار 2016، أعلنت هذه الأحزاب تأسيس "نظام اتحادي" يضم بشكل أساسي المناطق العربية والتركمانية التي تم الاستيلاء عليها من داعش. وتم رفض هذا الإعلان من قبل الحكومة السورية والمعارضة السورية وتركيا والولايات المتحدة.
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أنشأ عام 2003 من قبل القوميين الأكراد في منطقة القامشلي والحسكة، والحزب يتبع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
يصفه المراقبون بأنه واحد من أهم أحزاب المعارضة الكردية في سوريا، إذ يعد الحزب السياسي الرائد في الشمال السوري. يدعم هذا الحزب إنشاء إدارة ذاتية مشكلة من عدة أحزاب في الشمال السوري، ولديها منظمة مسلحة هي وحدات حماية الشعب، والمكلفة بحماية المناطق التابعة لها.
بشكل عام، فإن الحزب ينتقد أي شكل من أشكال القومية، بما في ذلك القومية الكردية، كما يؤكد الحزب على وحدة سوريا أرضاً وشعباً ضمن دولة ديمقراطية لامركزية. هذه السياسة بشكل صارخ مع الرؤى القومية الكردية للمجلس الوطني الكردي.
2- المجلس الوطني الكردي
المجلس الوطني الكردي في سوريا هو منظمة سياسية كردية تأسست في أربيل بالعراق عام 2011، تحت رعاية رئيس إقليم كردستان العراق سابقاً مسعود بارزاني. ويتكون حالياً من 13 حزباً، بالإضافة إلى عدد من المنظمات النسائية والشبابية والشخصيات المستقلة.
أبرز الأحزاب المنضوية تحت هذا المجلس هو الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي نجم عن اندماج 4 أحزاب كردية. ويعتبر الحزب نفسه امتداداً للحزب الديمقراطي الكردي (أول حزب كردي في سوريا)، وهو حليف رئيسي لإقليم كردستان العراق.
من بين الأحزاب أيضاً حزب "يكيتي" الكردي، وسكرتيره الحالي هو رئيس المجلس الوطني الكردي، الذي قام حزب الاتحاد الديمقراطي بنفيه من المناطق التي يسيطر عليها.
تبنّى المجلس الوطني الكردي سنة 2015، ميليشيا عسكرية، يُطلق عليها اسم بيشمركة "روج آفا"، وهم مجموعة من الكُرد السوريين ومن كُرد متطوعين يقيمون في كردستان العراق،هيكليًا وتنظيميًا يتبعون قوة مكافحة الإرهاب الكردية العراقية الشهيرة باسم زيرفاني
3- التحالف الوطني الكردي
عندما قام المجلس الوطني الكردي بفصل 3 أحزاب من عضويته بتهمة تقديم الدعم للاتحاد الديموقراطي، أسست هذه الأحزاب مع قوى أخرى التحالف الوطني الكردي، الذي أصبح قريباً من حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية، التي ترى أنه من واجبها تعزيز القدرات الدفاعية لوحدات حماية الشعب.
يكمن الاختلاف الرئيسي بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف الوطني السوري في منهج معالجة مشكلة اللامركزية، مع ضغط المجلس الوطني الكردي لاستقلال المناطق الكردية، في حين يرفض الائتلاف الوطني السوري أي شيء بخلاف اللامركزية الإدارية.
4- الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي
يعتبر نفسه امتداداً طبيعياً للحزب الذي يحمل نفس الاسم وأسس عام 1965، ويعد حليفاً رئيسياً لحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" العراقي الذي يقوده جلال الطالباني.
شارك في تأسيس المجلس الوطني الكردي في سوريا، لكنه انسحب منه عام 2015، لأسباب قال إنها تتعلق بتهميشه. وبقي الحزب منذ ذلك الوقت بعيداً عن التكتلات الحزبية السياسية.
القوى الكردية المسلحة في سوريا
لكن ماذا عن القوى المسلحة الحالية؟ هذه قائمة بأبرز القوى الكردية التي تحمل السلاح في سوريا، وتحديداً الشمال السوري:
1- قوات سوريا الديمقراطية "قسد"
يوجد في سوريا أكثر من 80 حزباً وحركةً كردية، معظمها منخرط في تشكيل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي أُعلن عن تشكيلها عام 2015 في مدينة القامشلي شمالي سوريا.
عرفت هذه القوات عن نفسها بأنها "قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع العرب والكرد والسريان وكافة المكونات الأخرى"، لكن القوات في الحقيقة تتشكل بشكل رئيسي من "وحدات حماية الشعب الكردي" و"وحدات حماية المرأة" وهي أذرع مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، نأى الأكراد بأنفسهم عن الانخراط في الثورة خلال السنتين الأوليين، لكن قمع الثورة من قبل النظام والميليشيات الموالية له ودعم إيران وروسيا لبشار الأسد والدفع بالثوار إلى حمل السلاح جعل أكراد سوريا ينخرطون في العمل المسلح سواء ضد تشكيلات الثورة السورية أو تنظيم داعش أو النظام السوري.
تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على 35 ألف كيلو متر مربع من مساحة الشمال السوري البالغة 185 ألف كم مربع، والمتاخم للحدود مع تركيا، ويبلغ تعداد هذه القوات نحو 45 ألف مقاتل، وتحظى بدعم أمريكي فيما تصنفها تركيا منظمة إرهابية موالية لحزب العمال الكردستاني.
2- وحدات حماية الشعب الكردي (YPG)
هي الميليشيات المسلحة الرئيسية للجنة الكردية العليا، في حكومة كردستان في سوريا. وتضم الوحدات مسلحين أكراداً في الأساس، لكنها تجند أيضاً بعض العرب، والأتراك، والغربيين. وتشمل قيادتها وحدات من الآشوريين والسريان المسيحيين.
يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 2004، على خلفية قيام الحكومة السورية بسحق التمرد الذي ظهر في القامشلي، وقتل فيه حوالي 30 كردياً. إلا أنه لم يتم الإعلان عنها حتى يوليو/تموز 2012 حيث جرى كشف شعارها علناً، بعد أكثر من سنة على بدء الثورة السورية.
وينتشر أعضاء هذه الميليشيا في مناطق الأكراد بسوريا، خاصة في الشمال، وشمال شرق البلاد. وينظر إليها على أنها الفرع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. ويعود الفضل في إنشاء وحدات حماية الشعب إلى حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، الذي أرسل ألفاً من مقاتليه إلى شمال سوريا لتدريب هذه الوحدات، وضمت في البداية نحو 45 ألفاً منتشرين في مناطق القامشلي وعين العرب (كوباني) وعفرين.
تتبنى وحدات حماية الشعب التوجه اليساري، ولها تقارب عقائدي مع حزب العمال الكردستاني الذي يحظى زعيمه المسجون في تركيا عبدالله أوجلان بشعبية كبيرة في المناطق الكردية السورية، وتتعامل تركيا معها على أنها فرع من فروع حزب العمال الكردستاني.
تعدّ الوحدات نفسها قوة عسكرية وطنية غير مرتبطة بأي قوة سياسية خاضعة لقرارات الهيئة الكردية العليا، وتؤكد أنها تناضل من أجل تحقيق حرية جميع القوميات السورية، وتنظم نفسها في غرب كردستان للوقوف في وجه أي تدخل خارجي وداخلي. ولها قيادة عامة وقيادات فرعية في منطقة الجزيرة وعين العرب (كوباني) وعفرين، وهي مناطق كانتونات الإدارة الذاتية التي تم إعلانها سابقاً.
قاتلت هذه الوحدات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة عين العرب (كوباني). وتوجد بين الجماعة وحدات للنساء، أسست عام 2012، وتقول وسائل الإعلام الكردية إنه كان لأعضاء تلك الوحدات دور مهم خلال حصار مدينة كوباني (عين العرب).
القوى والأحزاب الكردية في العراق
يعيش الأكراد في المنطقة الشمالية للعراق، ويتوزعون في 3 محافظات رئيسية هي أربيل والسليمانية ودهوك بالإضافة إلى وجودهم في سهل نينوى ومحافظة كركوك المتنازع عليها مع الدولة العراقية. ويشكل نسبة 15% من مجموع سكان العراق.
يتمتع الأكراد في العراق بحكم ذاتي بالإضافة إلى تمثيل واسع في الحكومة المركزية والبرلمان العراقي، وذلك في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
1- الحزب الديمقراطي الكردستاني
هو أول حزب كردي تأسس في العراق، عام 1946 على يد الملا مصطفى البارزاني، وبعد انقلاب 1958 والإطاحة بالنظام الملكي، اعترف عبدالكريم قاسم -الذي قاد الانقلاب- بالأكراد قوميةً رئيسية. لكن وبعد ثلاث سنوات فقط أعلن مصطفى البارزاني القتال المسلح لإقامة دولة مستقلة.
استمر الحراك المسلح في شمال العراق من 1961 وحتى 1970، عندما وافق حزب البعث العربي الاشتراكي الذي استحوذ على السلطة في العراق على منح الأكراد إدارة حكم ذاتي، لكن سرعان ما انهار الاتفاق وتجدد القتال عام 1974.
يتزعمه اليوم مسعود البارزاني ابن مؤسس الحزب الملا مصطفى البارزاني. تغلب عليه النزعة القومية، ويعتمد إلى حد كبير على العشيرة البارزانية، ويكثر أتباعه في منطقة أربيل ودهوك في النصف الشمالي من كردستان العراق.
الحزب لا يخفي رغبته في تأسيس دولة كردية في نهاية المطاف لكنه يقبل حالياً بالبقاء ضمن عراق فدرالي تكون فيه كردستان إقليماً شبه مستقل بصلاحيات واسعة، وللحزب علاقات جيدة مع تركيا والولايات المتحدة والدول الغربية إلا أن علاقاته مع إيران ليست على ما يرام غالباً.
2- حزب الاتحاد الوطني الكردستاني
عام 1975، أعلن الزعيم الكردي جلال طالباني انفصاله عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وتأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
في تسعينيات القرن الماضي اقتتل الحزبان على السلطة في مناطق الحكم الذاتي، ثم بعدها اتفقا على شكل إدارة الإقليم وأصبح مسعود بارزاني نجل الملا مصطفى البارزاني أول رئيس لإقليم كردستان العراق.
يتبنى الحزب اتجاهات قومية كردية، ويوجد لدى العديد من كوادره ميول ليبرالية رغم أن زعيمه جلال الطالباني كان شيوعياً في السابق.
ينتشر الحزب في معقله بالسليمانية على الحدود مع إيران التي يحتفظ بعلاقة جيدة معها، ويتبنى مواقف مماثلة للحزب الديمقراطي الكردستاني فيما يتعلق بالعلاقة مع حكومة بغداد المركزية.
3- البيشمركة
البيشمركة أو قوات البيشمركة الكردية هو المصطلح الذي يستخدمه الأكراد للإشارة إلى المقاتلين الكرد. وهي من أقدم القوات المسلحة في العراق، إذ تعود إلى عشرينيات القرن العشرين، أي أواخر عصر الدولة العثمانية. وشنت حرب عصابات ضد الحكومات المركزية المتعاقبة في بغداد.
وشاع استخدام اسم البيشمركة بعد أن أطلقه السياسي والمثقف الكردي العراقي إبراهيم أحمد على الجناح العسكري للحزب الديمقراطي الكردي الذي شارك بتأسيسه. وتحول المصطلح في فترات تالية لمرادف للأجنحة العسكرية للأحزاب والحركات السياسية الكردية بالعراق وسوريا وإيران وتركيا.
دخلت البيشمركة في حرب داخلية بين أعضائها في التسعينيات من القرن العشرين وأنهت حروبها بعد عقد مصالحة بين الزعيمين الرئيسين مسعود برزاني وجلال طالباني. وساندت البيشمركة القوات الأمريكية والبريطانية خلال غزوها للعراق عام 2003، وأصبحت نواة لجيش إقليم كردستان العراق.
وسمح دستور إقليم كردستان الجديد لهذه القوات بالقيام بعمليات في الأراضي العراقية، في حين منع وجود أي جندي عراقي بأراضي الإقليم الكردي إلا بإذن من حكومته. وتتراوح تقديرات عدد عناصر البيشمركة بين 150 ألفاً وثلاثمائة ألف، وتعد بمثابة قوات وزارة الدفاع في الإقليم.
وفي عام 2014، أمّنت قوات البيشمركة أراضي كركوك وشمالي الموصل بمواجهة زحف تنظيم الدولة الإسلامية بعد انهيار القوات العراقية في مناطق بشمال وغرب البلاد.
4- الأسايش
الأسايش (الأمن بالكردية) هي قوات الأمن الداخلي الكردية، والتي تعد بمثابة شرطة إقليم كردستان العراق، وتقابلها قوات البيشمركة والتي تمثل الجيش في كردستان العراق.
5- حزب العمال الكردستاني (PKK)
في عام 1978 تأسس حزب العمال الكردستاني في تركيا، وبعد ست سنوات وتحديداً عام 1984 بدأ الحزب حراكه المسلح، وقد تحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في العراق، الذي سمح لهم باتخاذ جبال العراق مقراً لمواقعهم ومعسكراتهم.
يُتهم حزب العمال الكردستاني بالقيام بأعمال إرهابية، خاصة في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، خلال فترة الصراع مع الجيش التركي.
عام 1999، اعتقلت السلطات التركية زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان وحكم عليه بالسجن المؤبد، ليعلن من سجنه عام 2013 وقف إطلاق النار مع الدولة التركية ودعا حزبه إلى الامتثال لإنهاء الصراع الدموي.
رافق هذا الأمر من أوجلان، انسحاب عناصر الحزب المسلحين من الأراضي التركية، وبالفعل انسحب مقاتلو الحزب إلى جبال كردستان العراق وتحديداً في جبال قنديل وسلسلة جبال حمرين وبعض مناطق سهل نينوى.
انهار اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً عام 2015، وبدأ الحزب بتنفيذ عمليات انتقامية ضد المدنيين وأفراد الأمن التركي.
الحزب يتبنى "إنشاء دولة كردستان الكبرى المستقلة"، مدرج على لوائح المنظمات الإرهابية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والاتحاد الأوروبي.