3 طرق سرية تحصل بها إيران على التكنولوجيا العسكرية رغم الحصار

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/15 الساعة 15:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/15 الساعة 15:13 بتوقيت غرينتش
إيران قررت الاعتماد على نفسها عسكريا /رويترز

سلَّطت اعتراضات السُفن الأخيرة من جانب طهران الضوء على قدراتها  العسكرية المتزايدة، وتطرح تساؤلات حول كيف تحصل إيران على التكنولوجيا العسكرية التي تستخدمها في ساحات النزاعات بالشرق الأوسط؟

تقود إيران سباق التسلُّح الإقليمي في الشرق الأوسط، رغم أن دول مجلس التعاون الخليجي تُنفِقُ بسخاء على أحدث المنصات الأمريكية المتطورة، حسب ما ورد في تقرير لمجلة National Interest الأمريكية.

هذا هو الفارق بين القدرات الإيرانية والخليجية

فقد دفعت عقودٌ من العقوبات والقرارات الاستراتيجية في أعقاب الثورة -سعياً إلى الاكتفاء الذاتي العسكري- الجمهورية الإسلامية إلى التركيز أكثر على صناعاتها المحلية الخاصة. 

ويصعب إجراء مقارنةٍ مباشرة بين الإنفاق الدفاعي للدول العربية وبين إنفاق إيران. فبرغم أنَّ القراءة السطحية للإحصاءات العامة تُظهرُ أنَّ الإنفاق السعودي والإماراتي يتفوَّق على الإنفاق الإيراني حين نتحدَّث عن نسبته من الناتج المحلي الإجمالي، لكن من الخطأ أن نأخذ الإحصاءات العامة الإيرانية وكأنَّها حقائقٌ مُسلَّمٌ بها. 

ومع ذلك، فقد تبنَّت إيران في حقبة ما بعد الثورة استراتيجيات غير متكافئة مثل الإرهاب، أو ربما التكنولوجيا النووية، لمواجهة أعدائها الحقيقيين والمُتخيَّلين.

تاريخ إيران مع التكنولوجيا مختلف عن باقي الشرق الأوسط

ولا ينبغي أن يكون ذلك الأمر مُفاجئاً. فتاريخياً، تعاملت العديد من الدول الشرق أوسطية مع التكنولوجيا بنوعٍ من الشك، لكن إيران كانت دائماً الاستثناء لتلك القاعدة. إذ قاوم رجال الدين السعوديون أوائل القرن العشرين مثلاً ظهور التلغراف والراديو. 

وفي السبعينيات، اشتكى بعض رجال الدين السعوديين من أنَّ التلفزيون كان مؤامرةً يحلم بها الغرب لإبعاد الأطفال المسلمين عن الله (لكن بعض رجال الدين الأذكياء احتضنوا هذه الوسيلة الإعلامية لاحقاً لنشر وجهات نظرهم الوهابية الراديكالية).

وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي
وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي

في المقابل، رعى الشاه ناصر الدين الإيراني (حكم بين عامي 1848 و1896) خط التلغراف الخاص به في طهران، بعد ما يزيد قليلاً عن عقدٍ من الزمن منذ إنشاء صمويل مورس أول خط تلغرافٍ أمريكي للمسافات الطويلة.

واحتضنت الحكومة والشعب الإيراني بجاهزيةٍ كافة أشكال تكنولوجيا الأجيال الجديدة، رغم المناخ السياسي القمعي عادةً في إيران. 

وقد سرد المؤرخ الإيراني حسين أردكاني، الذي يكتب بالفارسية فقط للأسف، ذلك الاحتضان في عمله المُبدع بعنوان "تاريخ مؤسسات الحضارة الجديدة في إيران History of the Institutions of a New Civilization in Iran".

حكاية إسرائيل وإيران مع الإنترنت 

وكانت هذه الدينامية نفسها حقيقيةً فيما يتعلَّق بالإنترنت.

إذ رفضت العديد من الدول العربية الإنترنت في أول الأمر، أو سعت إلى حظر الوصول إليه، لأسبابٍ تتعلَّق بالتحفُّظ الثقافي والسياسة على حدٍّ سواء. لكن إيران وإسرائيل كانتا الدولتان اللتان خرجتا عن سير القطيع داخل الشرق الأوسط. وفي عام 1993، صارت إيران ثاني دولةٍ تتصل بالإنترنت في الشرق الأوسط، بعد إسرائيل.

لماذا ترسل طهران كل هؤلاء للخارج؟  

مع احتضان الحكومة الإيرانية للتكنولوجيات الجديدة، فإن "نهج الحكومة بأكملها" يعني أن الأمر لا يقتصر فقط على القواعد العسكرية، بل يمتد أيضاً ليشمل الجامعات الإيرانية والشركات المدنية -اسمياً- التابعة لامبراطورية "الحرس الثوري الإيراني" الاقتصادية.

 ولا شكّ أن أحد الدوافع الأساسية لإرسال طُلَّاب الجمهورية الإسلامية -وخاصةً أبناء نُخب النظام وغيرهم من المُوالين- إلى الجامعات الغربية، والإنفاق بسخاء على التجسُّس الإلكتروني، هو الوصول إلى أحدث التطوُّرات في المجالات التقنية المُتقدِّمة.

البرنامج النووي يظهر إمكاناتها التكنولوجية  

وهناك ميلٌ مستمر داخل واشنطن إلى التقليل من شأن إيران، حسب المجلة الأمريكية.

 وترى أن هذا هو أحد الأسباب التي ساعدت الجمهورية الإسلامية على إبقاء عمليات التخصيب النووي وأبحاث الأسلحة السرية طي الكتمان لوقتٍ طويل. إذ أظهر البرنامج النووي الإيراني بأكمله القدرة الإيرانية على تحقيق القدرات التكنولوجية المُتقدِّمة محلياً – ليس في مجالات تخصيب اليورانيوم وتوليد الطاقة فقط، بل تطوير المُفجِّر ونظام بدء سلسلة التفاعلات النووية، بحسب التقارير السابقة لـ "خطة العمل الشاملة المشتركة" والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبعبارةٍ أبسط، فإنَّ المُهندسين والعلماء الإيرانيين بارعون في تطوير أحدث التكنولوجيات العسكرية. 

برنامج الأقمار الصناعية قد يكون غطاء لتطوير تكنولوجيا الصواريخ

مضت 10 سنواتٍ على الأقل مثلاً منذ أن أطلقت إيران بنجاح أول أقمارها الصناعية في مداره الجوي، وهو الحدث الذي قال الرئيس محمود أحمدي نجاد آنذاك إنَّه يُثبت "نظرة الإيرانيين المُقدسة للعلم".

وفي العقد الذي تلا ذلك الحدث، نجحت وكالة الفضاء الإيرانية في إطلاق أكثر من ستة أقمارٍ صناعية.

ومن المقرر إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية العام الجاري. 

ولا شكّ أن تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية تستطيع توفير غطاءٍ لأعمال تطوير الصواريخ الباليستية المُتقدِّمة، حسبما تقول المجلة الأمريكية.

وربما لهذا السبب طوَّر العلماء الإيرانيون مدواراً (جيروسكوب) العام الماضي لتعزيز الملاحة بالقصور الذاتي في صواريخ إيران الباليستية.

وها هي تطور تكنولوجيا النانو

وشجَّعت الحكومة الإيرانية أيضاً على الاستثمار في تكنولوجيا النانو. وفي 31 يناير/كانون الثاني عام 2015 مثلاً، زار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي معرضاً لتكنولوجيا النانو، وزعم أن إيران تحتل المرتبة السابعة عالمياً في تكنولوجيا النانو، وشجَّع على إحراز تقدُّمٍ أكبر. 

إذ قال: "يجب أن تتقدَّم إلى الأمام، وألا تتخلَّى عن فكرة إحراز التقدُّم -في هذا المجال- بشكلٍ يومي".

وانخرط الطلاب الإيرانيون بمدينة بوشهر في برنامجٍ تعليمي صارم حول تكنولوجيا النانو، ورعت الحكومة الإيرانية أولمبياد تكنولوجيا النانو التي يتنافس فيها أفضل الطلاب ضد بعضهم، قبل أن تُوظِّفهم الحكومة الإيرانية

وأُقيم حتى الآن 11 مهرجاناً لتكنولوجيا النانو في طهران، بهدف تزويد الطلاب الإيرانيين بالموارد وتسهيل الشراكات بين الشركات الإيرانية والشركاء الأجانب، ومن المقرر إقامة المهرجان الـ 12 في أكتوبر/تشرين الأول.

السلاح الذي انتبهوا له مبكراً.. الطائرات بدون طيار 

وسلَّطت الوقائع الأخيرة في الخليج مع البحرية الأمريكية، وفي سوريا، واليمن، والعراق، الضوء على تطوُّر الطائرات الإيرانية بدون طيار. 

إذ أدخلت إيران أول طائرةٍ بدون طيار في الخدمة عام 1985، قبل عقدٍ أو عقدين من مُختلف الدول الإقليمية الأخرى. 

ويمتلك الحرس الثوري الإيراني اليوم عشرات الطرازات المختلفة من الطائرات بدون طيار، وتستطيع أحدثها العمل ليلاً ونهاراً، واستخدام التوجيه بنظام التموضع العالمي GPS، والتحليق في الهواء لمدة 12 ساعة مُتواصلة.

ورغم استمرار الدبلوماسيين في التركيز على برنامج إيران النووي، لكن الجيل الجديد من التكنولوجيا العسكرية سيشمل أسلحةً تفوق سرعة الصوت، وروبوتات، وأنظمة تحكُّمٍ ذاتي. ولا يوجد دليلٌ على أنَّ الجمهورية الإسلامية تمتلك القدرة على الانخراط في أنشطةٍ تفوق سرعة الصوت، أو أنَّ حلفاءها في الصين وروسيا جاهزون للثقة فيها بما يكفي لمنحها معلومات وتكنولوجيا من هذا النوع. لكن الروبوتات، وأنظمة التحكُّم الذاتي، والذكاء الاصطناعي، هي مسألةٌ أخرى.

كيف تحصل إيران على التكنولوجيا العسكرية رغم الحصار؟

هناك ثلاثة سُبل يُمكن لإيران استغلالها لتسريع استحواذها على تلك التكنولوجيات وهي:

التعليم الأجنبي.

المساعدة العلنية من الصين وروسيا.

 التجسُّس.

هذه هي المجالات التي يركز عليها الطلاب الإيرانيون

تقول المجلة الأمريكية: ربما لن يكون من الصحيح سياسياً أن نُناقش التهديدات المُحتملة من جانب الطلاب الإيرانيين في الجامعات الأمريكية (أو الأوروبية)، لكن الخطر هُنا حقيقي. 

إذ إنَّ أكثر من نصف الـ 12 ألف طالبٍ إيراني داخل الولايات المتحدة، في العام الدراسي 2016-2017 مثلاً، درسوا الهندسة. 

في حين تخصَّص 12% آخرين في أقسام الرياضيات وعلوم الحاسوب. 

لماذا يخدمون نظاماً لا يحبونه؟ 

ورغم أنَّ سياسة إدارة ترامب الأكثر تقييداً قد تُعرقل حصول بعض الطلاب على التأشيرة، لكن الطُلاب يستطيعون التوجُّه ببساطةٍ إلى جامعات روسيا والصين والهند وأوروبا -الأكثر تسامحاً من غيرها. 

وحتى في حال كانت الغالبية العظمى من الطلاب الإيرانيين لا ترغب في خدمة النظام، لكن واقع الاقتصاد الإيراني يعني أن الكثير منهم لن يملك خياراً آخر -بمجرد عودته- سوى العمل لصالح المشاريع التي تُديرها الحكومة أو الحرس الثوري.

كما أن النظام يحصل على مساعدة خارجية علنية وسرية

ورغم اعتزاز القادة الإيرانيين بالصناعات المحلية الإيرانية، لكن النظام لا يتردَّد في قبول المساعدة الصاروخية النووية والباليستية سراً من جانب كوريا الشمالية، أو المساعدة العلنية الأوسع نطاقاً من جانب روسيا والصين.

إذ دشَّنت طهران وبكين على سبيل المثال مراكز مشتركة لتكنولوجيا النانو، وروابط نشطة بين شركات تكنولوجيا النانو الإيرانية والصينية. 

ويبدو أن القادة الروس، تحديداً، عازمون على تصدير تكنولوجيا النانو إلى إيران والسماح للعلماء الإيرانيين بتصنيعها بأنفسهم. 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني حسن روحاني/ رويترز

وفي العام الجاري فقط، أعلنت "وكالة تسنيم للأنباء"، المنفذ التابع للحرس الثوري الإيراني، أنَّ المُهندسين الإيرانيين يسعون لتصنيع نسخةٍ من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية المضادة للطائرات "بانتسير" داخل إيران. 

وربما كانت الروبوتات الهدف التالي للتعاون الروسي الإيراني. 

وفي 24 يونيو/حزيران عام 2019، زار نائب وزير الدفاع الإيراني موسكو لحضور "المنتدى التقني-العسكري"، الذي حضره أكثر من 1200 شركة روسية وأجنبية تعمل الكثير منها في مجال الروبوتيات.

قصص مثيرة لكيفية تجسس الإيرانيين على التكنولوجيا الغربية 

وربما تكون روسيا جاهزةً للمشاركة، لكن التكنولوجيا الغربية ما تزال الغطاء الذهبي. 

وهنا يأتي دور الخداع والتجسُّس. فضلاً عن أنَّ التساهل الأوروبي يأتي في مصلحة الإيرانيين. 

في عام 2008 مثلاً، سعت شركة Qods Aviation المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني إلى استخدام الوسطاء الفرنسيين من أجل شراء المُكوِّنات الألمانية لصالح البرنامج الإيراني للطائرات بدون طيار. وبعد خمس سنوات، اتَّهم المُدَّعون العامون الألمان مواطناً ألمانياً-إيرانياً مُزدوج الجنسية ورجلاً إيرانياً بتصدير 61 مُحرِّك طائرات بصورة غير قانونية من أجل استخدامها في برنامج الطائرات بدون طيار. واتَّهمت محكمة ولاية واشنطن الجزئية الأمريكية أيضاً الأسترالي ديفيد ليفيك وشركته ICM Components بتنفيذ مُخطِّطٍ لتصدير الطائرات بدون طيار وغيرها من التكنولوجيات إلى إيران.

ومع كل عملية منعٍ ناجة، تمُرُّ بعض التكنولوجيا وصولاً إلى طهران. وكانت طائرة "أيوب" الإيرانية بدون طيار، التي سيَّرها "حزب الله" وأسقطتها إسرائيل بعد أن اخترقت المجال الجوي بالقرب من المجمع النووي الإسرائيلي في ديمونا، من صناعة الشركة الألمانية Siemens and Bockstiegel وقد اشترتها شركة تابعة للحرس الثوري الإيراني. 

وزعمت إيران مراراً وتكراراً أنَّها عكست هندسة طائرة RQ-170 بدون طيار التي أُسقِطَت فوق إيران في ديسمبر/كانون الأول عام 2011. 

وبالنسبة للتجسُّس الإلكتروني، فإنَّ البيروقراطية الإلكترونية الإيرانية المتنامية موثَّقةٌ جيداً، ومُزوَّدةٌ بالموارد جيداً، وآخذةٌ في التنامي.

والنتيجة أن الإيرانيين يدمجون الذكاء الاصطناعي في جيشهم 

وأياً كانت الوسيلة التي يستحوذون بها على التكنولوجيا، يبدو الخبراء التكتيكيين في الجيش الإيراني بشكلٍ مُتزايد وكأنَّهم يدمجون الذكاء الاصطناعي -وربما الأنظمة ذاتية التحكُّم- داخل منصاتهم. وأجرى الحرس الثوري الإيراني مؤخراً تدريبات "هجمات فوجي"، التي يُستخدم خلالها الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التنسيق بين القوارب والطائرات والدبابات والطائرات بدون طيار أثناء الهجوم واسع النطاق. واستخدم الحرس الثوري تكتيكات مُماثلة إبان المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة شرقي الفرات.

وفي 12 يونيو/حزيران عام 2019، أعلن قائد قوات الدفاع الجوي الإيرانية علي رضا صباحي فرد عن منظومة دفاعٍ جوي جديدة يُمكنها تتبُّع الطائرات بدون طيار الخفية، ويُمكنها أيضاً استغلال بعض مزايا الذكاء الاصطناعي الأساسية في عملياتها. وحقيقة أنَّ السلطات الإيرانية نجحت في إسقاط طائرةٍ أمريكية بدون طيار بعد شهرٍ واحد من ذلك الإعلان، تعني أنَّ التقدُّم الإيراني -حتى في حال بالغت السلطات الإيرانية في وصفه- لا يجب تجاهله بسهولة.

وتمضي إيران قُدماً أيضاً في قدراتها الدفاعية الخاصة وقدرات الروبوتيات. ففي أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، استضافت طهران "المؤتمر الدولي للروبوتيات والميكاترونيكس"، حيث قدَّم الأكاديميون أبحاثهم التي ركَّزت غالبيتها على تحسين مسارات الطيران وتفكيك الطائرات بدون طيار وتجنُّب الاصطدام. وكشفت إحدى الورقات البحثية مثلاً عن منهجيةٍ جديدة للتنسيق بين مختلف الروبوتات الطائرة وسط "بيئةٍ مليئةٍ بالعقبات". 

وقدَّم باحثٌ آخر لوغارتميةً جديدة لتقليل استهلاك الوقود والمسافة المقطوعة في الطائرات بدون طيار. في حين استكشف باحثٌ لبناني مختلف خصائص وتحسينات الغواصات بدون قائد.

صاروخ إيراني/ رويترز

واستغلَّت الأبحاث الأخرى استمثال عناصر السرب والبرامج الإحصائية في تحسين قدرات التحكُّم بالطائرات بدون طيار.

وفي الوقت ذاته، ناقش مقالٌ نشرته "وكالة تسنيم" في يونيو/حزيران عام 2019 كيف يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُشكِّل تهديداً على "الأمن النفسي"، عن طريق استغلال الطائرات بدون طيار والمركبات المُسيَّرة ذاتياً في العمليات الانتحارية. 

وتُشير حقيقة أنَّ الإعلام الحكومي ينشُر تقارير دورية حول تطوُّر الروبوتيات، في أماكن مثل جامعة كوينزلاند للتقنية الأسترالية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، إلى الاهتمام الرسمي بتطوير الروبوتيات على نطاقٍ أوسع.

هل يعني ذلك تفوقهم في أي صراع قادم؟ 

والسؤال المطروح أمام صُنَّاع السياسة في واشنطن وحلفاء الولايات المتحدة الخليجيين الآن يدور حول الاستحواذ الإيراني على تكنولوجيا الروبوتيات والذكاء الاصطناعي، ومدى تأثير ذلك على الافتراضات الأساسية بشأن السلوك الإيراني، وكيف يُمكن أن يُغيِّر ذلك التوازن العسكري الإقليمي. 

وربما لم تنجح الصناعات العسكرية الإيرانية حتى الآن في تطوير -أو تشغيل- الأنظمة الروبوتية والمُسيَّرة ذاتياً، على غرار تلك التي تملأ ترسانات الولايات المتحدة والصين وروسيا.

 ولكنَّ المجلة الأمريكية ترى أن طهران  قد لا تظلَّ مُتخلِّفةً عن القطيع لفترةٍ طويلة.

تحميل المزيد