لم يكن إعلان الولايات المتحدة نيّتَها إخراج تركيا من مشروع الطائرة F-35، المشروع الأكبر في التاريخ العسكري مفاجئاً، ومع ذلك خاطرت أنقره وأصرَّت على تسلم صواريخ إس 400 الروسية، فهل تخلَّت تركيا عن رغبتها في F 35، أم أنَّها تراهن على أن واشنطن لن تنفذ وعيدها.
وجاء الإعلان الأمريكي بعد أيام قليلة من بدء وصول أجزاء منظومة الصواريخ الروسية إلى تركيا، وعقب إبداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفهُّمه خلال لقائه مع نظيره التركي خلال قمة العشرين، لتوجُّه أنقره لروسيا لشراء الصواريخ، وانتقاده الحاد لرفض سَلَفه باراك أوباما بيع منظومة باتريوت لتركيا.
لحظة مفصلية في تاريخ تركيا
تمثل هذه لحظة مفصلية في تاريخ العلاقات الغربية التركية، بل لحظة مهمة في تاريخ تحالفات تركيا وتاريخ جيشها.
فمنذ عهد الدولة العثمانية كان الغرب وروسيا خصمين لتركيا، ولكنها كانت تفضل العدو البعيد الممثل في الغرب، الذي يريد الانقضاض على أطراف الإمبراطورية، واستعانت به كثيراً لمواجهة روسيا، التي كان تريد دوماً الانقضاض على قلب الإمبراطورية، ممثلة في إسطنبول ومضائقها.
وبعد الحرب العالمية الثانية، حسمت تركيا حيرتها الاستراتيجية وإنحازت بالكامل للغرب، وأصبحت عضواً فاعلاً في الناتو، وصاحبة ثاني أكبر جيش برِّي في الحلف الذي أنشِئ خصيصاً لمحاربة روسيا في عهدها السوفيتي.
ولكنَّ تركيا بدأت تفكر في تغيير وجهتها، بعد أن خذلها الناتو في أزمة سقوط الطائرة الروسية، حتى إن دولَه الأعضاء سحبت صواريخ باتريوت في ذلك الوقت من الأراضي التركية.
وتقول أنقرة إن قرارها بشراء المنظومة الروسية جاء بعد سعيها طيلة عشر سنوات لشراء منظومة دفاعية من حلفاء في "الناتو"، بينهم واشنطن، لكن لم يتم بيعها لها.
واليوم تستفيد تركيا من هبات موقعها الجغرافي المميز ولعنته في الوقت ذاته.
إذ بينما تدخل في سجال مع الولايات المتحدة بسبب F 35، فإنها تستقبل أجزاء منظومة أس 400 من روسيا، التي تزجّ بقوات برية في محافظة إدلب، التي يفترض أنها تحت حماية اتفق عليها بين أنقرة وموسكو.
فلماذا سارت تركيا في هذا المسار رغم علمها بتأثيراته على علاقتها بالولايات المتحدة، وهل أطمأنت لحديث ترامب المتفهم، أم أنَّها تؤمن بأن أمريكا لن تنفذ تهديدها، أم قرَّرت المضي قدماً في التقارب مع روسيا، رغم الخلاف معها حول سوريا.
ولكن قد تكون هناك دوافع أعمق تتعلق بوجود تردّد أو حتى قلق في أنقره من مشروع F 35 برمته، فهل تخلَّت تركيا عن رغبتها في F 35؟
عضو مهم في البرنامج
انضمت تركيا عام 2002 إلى جانب بريطانيا وإيطاليا وأستراليا وهولندا والنرويج والدنمارك وكندا، للبرنامج المشترك لتطوير مقاتلة "F-35" الهجومية، بقيادة شركة "لوكهيد مارتن" العملاقة للصناعات الدفاعية، واستثمرت أنقرة في المشروع حتى الآن أكثر من 1.25 مليار دولار.
وتعد تركيا شريكاً من المستوى الثالث في مشروع F 35.
والمستوى الأول يوجد فيه المملكة المتحدة وحدها، والثاني إيطاليا وهولندا، أما الثالث فيتواجد به مع تركيا دول مثل أستراليا وكندا والنرويج والدنمارك.
وتمثل تركيا المصدرَ الوحيدَ في العالم لإنتاج بعض المكونات، مثل نظام عرض قمرة القيادة.
والأمر الأبرز هو أنَّ شركة Turkish Aerospace Industries تُصنِّع مركز جسم الطائرة، كما اختيرت تركيا كمركز دعمٍ لمجموعة إف-35 الدولية.
وتمثل شركة Ayesas المُورِّد الوحيد لمكوّنين رئيسيين في طائرة F-35، هما: وحدة إطلاق الصواريخ عن بُعد، ونظام عرض قمرة القيادة البانورامي.
وسوف يواجه المشروع صعوبات وتأخيرات متعددة إذا خرجت تركيا من المشروع، وزيادة كبيرة في تكلفة الطائرة الواحدة، في الوقت الذي يواجه المشروع مشكلة مالية تتعلق بانخفاض طلبيات أهم عملاء المشروع.
في المقابل فإن تركيا زادت من طلبياتها من الطائرة قبل الأزمة.
هل تخلَّت تركيا عن رغبتها في F 35؟
أنقرة لم تعد متحمسة للصفقة، هذا ما تُظهره تقارير إعلامية عديدة، تفيد بأن
هناك في أروقة وزارة الدفاع التركية من يرى مشكلات في انضمام هذه الطائرة لسلاح الجو التركي.
فقد ذكرت صحيفة "يني شفق" المؤيدة للحكومة، أنَّ مصادر في وزارة الدفاع التركية قالت إنه نظراً للمشاكل الفنية وزيادة النفقات، تعيد تركيا النظر في قرارها بشراء طائرات من طراز F-35.
وقالت صحيفة "يني شفق" التركية إن "الاعتماد على الولايات المتحدة لدمج أنظمة الأسلحة الوطنية في الطائرات يعتبر مشكلة أمنية خطيرة" .
وتعتقد السلطات أيضاً أن طائرات F-35 ستجعل تركيا تعتمد على واشنطن، وأنه فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية وإذا استمرت التوترات بين البلدين، فقد تكون هناك مشاكل في الصيانة بسبب العقوبات الأمريكية المحتملة.
اللافت أن تقرير هذه الصحيفة التركية تحدَّث عن عدم شراء تركيا للطائرات، وليس الخروج من المشروع.
وهو يعكس أن تركيا تريد الاستفادة من المشروع مالياً وتكنولوجياً، ولكنها قلقة من الطائرة من الناحية الأمنية.
كما أنَّ انضمام هذه الطائرة يُعزِّز اعتماد أنقره على الطائرات الأمريكية في سلاحها الجوي، عكس بقية الأسلحة التي حقَّقت فيها تنوعاً بالتسليح.
أمريكا تستطيع حرمان أنقرة من صيانة الطائرة
من المحتمل أن تستخدم الولايات المتحدة نظام المعلومات اللوجستية المستقل في المستقبل، كوسيلة فريدة من نوعها لفرض رقابة على الطائرات المصدَّرة من هذا الطراز.
وبناء على توجيهات الحكومة الأمريكية، يمكن أن تسمح شركة "لوكهيد مارتن" بحرمان أي بلد يحصل على طائرات إف-35 من التحديثات الحيوية، أو قد تعمد إلى تعطيل قدرات الطائرات النفاثة عن بعد، إذا لزم الأمر.
ومن المرجَّح أن تكون السلطات الأمريكية قادرةً على استخدام الشبكة، باعتبارها ناقلاً لهجوم سيبراني لتعطيل الطائرة تماماً.
وحتى اللحظة الراهنة، لم تتمكَّن سوى إسرائيل من تأمين الحقوق من شركة "لوكهيد مارتن"، لتثبيت برامجها الخاصة على الطائرات، التي من شأنها أن تسمح لها بالعمل بشكل مستقل عن الشبكة السحابية للشركة الأمريكية.
هل لدى تركيا بدائل للطائرة إف 35؟
تركيا لديها بدائل أخرى لطائرات مقاتلة من طراز F-35، صدر هذا التصريح من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في معرض انتقاده لقرار الولايات المتحدة تأجيل تسليم الطائرات لتركيا، في أغسطس/آب 2018.
وقال إن العالم لم يعد مكوناً من دولة واحدة، وهناك كثير من البدائل.
وأضاف الرئيس التركي: "إذا لم يقدِّموا لنا فسنشتريها من مكان آخر، أو سنُنتجها".
السوخوي بديلاً
وتحدَّثت تقارير إعلامية عن أن تركيا قد تلجأ إلى شراء طائرات حربية روسية من طراز Sukhoi Su-57 (سوخوي 57) ذات المحركين، بدلاً من F-35 ذات المحرك الواحد، إذا أوقفت واشنطن تسليم الأخيرة، رداً على شراء أنقرة أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز S-400 من روسيا.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "يني شفق" اليومية التركية، فإن تكلفة الطائرة الروسية Sukhoi Su-57، التي يتم تطويرها من أجل التفوق الجوي والعمليات الهجومية تقارب نصف تكلفة الطائرة F-35.
وأضاف التقرير أنَّ الطائرة المقاتلة الروسية من الجيل الخامس يمكنها أن تستجيب لاحتياجات تركيا الوطنية أكثر من طائرة F-35.
والروس يحاولون الاستفادة من الأزمة
"مستعدون لتقديم طائرة الجيل الجديد Su-57 لتركيا"، كانت هذه كلمات مسؤول رفيع روسي رفيع المستوى، تعليقاً على الأزمة بين الولايات المتحدة وأنقرة.
ومازالت طائرة Su-57 الروسية قيدَ التطوير، وتواجه مشاكل أكبر من برنامج الإف 35، ولكنها تظلّ المنافس الأقرب للطائرة الأمريكية في السباق على ريادة الجيل الخامس من الطائرات الحربية.
وتشارك روسيا بإحدى نسخ الطائرة في مشروع مشترك مع الهند، ولكنه يعاني من تعثُّر مالي وفني وتأخيرات، وهو عامل يحفز موسكو على البحث عن شريك إضافي، خاصة في ظلِّ تملل الشريك الهندي.
وقال مسؤول بمشتريات وزارة الدفاع التركية لـ "Defense News" إن "التقييم الجغرافي الاستراتيجي" سيجعل الخيارات الروسية تظهر كخيار طبيعي.
وأضاف المسؤول: "تكنولوجيا المقاتلات الروسية ستكون الخيار الأول الأفضل إذا تصرف حلفاؤنا الأمريكيون بطريقة غير صديقة، وشككوا في عضوية تركيا في برنامج إف 35" .
وأعرب سيرغي تشيميزوف، المدير التنفيذي لشركة "روستيخ" الحكومية الروسية للصناعات الدفاعية، عن استعداد موسكو بيع مقاتلاتها من طراز "سوخوي 57" الحديثة إلى تركيا، في حال رغبت أنقرة في ذلك.
وأوضح تشيميزوف، أنَّ موسكو منحت مؤخراً الأذونات اللازمة لتصدير مقاتلاتها من الجيل الخامس من طراز "سو 57″، لكن سنُلبِّي أولاً احتياجات وزارة الدفاع الروسية.
وأعرب عن استعداد موسكو لمساعدة أنقرة في تطوير صناعاتها الدفاعية، خاصة على صعيد تبادل الخبرات التكنولوجية والإنتاجية.
والبديل قد يكون منتجاً وطنياً.. الأمر ليس سهلاً، ولكنه يستحق
وقد يعني خروج تركيا من مشروع إف 35 تحويل الأموال المخصصة له للتركيز على مشروع تصنيع المقاتلات التركية "تاي تي إف-إكس" TFX، بدلاً من ذلك.
وسبق أن نقلت صحيفة يني شفق التركية عن خبراء في الدفاع قولهم إنه بميزانية قدرها 11.5 مليار دولار (التي ستُخصص لمشروع "إف-35")، يمكن لتركيا تصميم وتصنيع طائرة وطنية محلياً، كما يمكن المشاركة في مشروعات متعددة الجنسيات مع بلدان مثل قطر وباكستان وأذربيجان وأوكرانيا وجمهوريات آسيا الوسطى وبلدان أوروبا الشرقية.
ولكن هذا يؤخر حصول تركيا بشكل كبير على طائرات مقاتلة من الجيل الخامس، نظراً لكلفة وطول المدة اللازمة لتطوير هذه الطائرات، في وقت يواجه هذا المشروع الرائد صعوبات في الاتفاق مع شركة بي إيه إي سيستمز (BAE SYSTEMS) البريطانية.
في الوقت الحاضر، لا تتوقع الشركة التركية لصناعات الفضاء أن يكون نموذج "TFX" قادراً على التحليق حتى سنة 2023 على الأقل.
الشركاء المحتملون لاستكمال مشروع الطائرة التركية المحلية
سبق للمسؤولين الأتراك أن تحدثوا عن مفاوضات تدور مع بلدان من آسيا للمشاركة في المشروع، دون ذكر أسماء هذه الدول.
ولكن بالنظر إلى العلاقات القوية بين تركيا وباكستان وماليزيا، فإن هذين البلدين هما أول ما يتبادر إليهما الذهن.
وسبق أن عرض على جنرال من سلاح الجو الماليزي نموذج للطائرة TFX في معرض باريس الجوي، وهو ما قد يكون مؤشراً على المفاوضات بين الدولتين حول المشروع.
الأمريكيون يقفون حجر عثرة أمام الشراكة مع الكوريين
ومن المعروف أنه في المراحل السابقة من مشروع TFX التركي، كانت هناك بعض المحادثات مع كوريا الجنوبية لدمج المشروع مع برامج KFX الكوري لإنتاج مقاتلة الجيل الخامس.
ولكن بسبب تباين المتطلبات والأولويات الفنية للبلدين، لم يتحقق ذلك.
كما أنَّ مشاركة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية في البرنامج الكوري تجعل من غير المرجح إقامة شراكة في المستقبل مع هذا المشروع، في ظل تعقد العلاقات الأمريكية التركية.
الشراكة مع بريطانيا.. الدولتان في حاجة إليها
وتشير الشراكة القوية بين Turkish Aerospace وBAE Systems وعمل الأخيرة في برنامج Tempest البريطاني لإنتاج مقاتلة حديثة، إلى إمكانية دمج نوع من البرنامجين.
وقد عبَّرت الصحافة التركية عن هذا الاحتمال كبديل للطائرة F-35، في حالة خروج تركيا من المشروع، لكنَّ تحقيق مثل هذه الشراكة سوف يعتمد على عدد من العوامل المعقدة للغاية، بدءاً من المتطلبات والأولويات والجداول الزمنية والميزانية والقضايا السياسية.
ورغم مذكرة التعاون التي أُبرمت سابقاً بين الجانبين، والتي تتعلق بإنتاج المحرك الخاص بالطائرة التركية، تظل المشكلة أن بريطانيا رغم أنه لا يوجد توتر بينها وبين تركيا، عكس دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا، ولكنها تظل أقرب الحلفاء لواشنطن، وبالتالي ستكون الأكثر امتثالاً لأي توجيهات من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تحاول تركيا أن يكون لديها نوع من الشراكة مع مشروع Tempest البريطاني الإيطالي، الذي يهدف لإنتاج مقاتلة متطورة (Super Fighter) جيل خامس، أو مشروع NGF الفرنسي، الذي وافقت إسبانيا وألمانيا على المشاركة به ويسير في نفس الاتجاه.
ولكن تظل هذه الخيارات مرتبطة بعلاقات أنقره مع العواصم الأوروبية، وكذلك واشنطن، ولكن بريطانيا تحديداً تحتاج إلى شريك في مشروعها.
ويتوقع البعض أن نشهد الكثير من "التقلبات" في هذه المشاريع في السنوات المقبلة، من حيث العمل الجماعي ونماذج المشروع ومتطلباته. وقد تستفيد تركيا من هذا.
ففي هذه المشاريع المكلفة تصل الأوضاع إلى الحاجة الماسة لشريك خارجي لإنقاذ المشروع، وهنا قد تتقدم أنقره.
وقد وصل المشروع التركي لإنتاج الطائرة، وفقاً لبعض المراقبين، إلى خطوات أكبر من المشروع الفرنسي الألماني المشترك.
كيف يمكن التغلب على المشكلة الأكبر في المشروع؟
تظل قضية المحرك هي عقدة المشروع بأكمله.
وتمتلك تركيا شركة تصنيع محركات، تدعى TEI، وهي مشروع مشترك بين Turkish Aerospace وGeneral Electric الأمريكية.
وتقوم هذه الشركة بتصنيع العديد من الأجزاء لمحركات الشركة الأمريكية، كما تعمل على مشاريع محركات عدة.
وقامت تركيا مؤخراً بتأسيس شركة للمحركات (TRMotor)، وتم اختيار هذه الشركة كمقاول رئيسي لشركة TFX.
حتى الآن، عقدت تركيا محادثات مع مختلف الشركات المصنعة للمحركات في العالم، من أجل التطوير المشترك أو المساعدة الفنية لمحطة توليد الكهرباء من TFX. من بين هؤلاء، تبدو رولز رويس البريطانية، المرشح الرئيسي.
ولقد دخلت في مشروعات مشتركة مع شركة Kale، وهي واحدة من شركات الدفاع الخاصة الرائدة في تركيا، التي طوَّرت محركاً لصاروخ كروز SOM. لكن المفاوضات مع رولز رويس لم تكن مثمرة، حسب أردا مولوت أوغلو، المهندس والباحث التركي المتخصص في مجال الفضاء والطيران.
ولكن تركيا لديها نقطة قوية كبيرة في المشروع
استثمرت شركة Turkish Aerospace ميزانية كبيرة جداً في قدرات تصنيع المواد والأجزاء الهيكلية المتقدمة. هذا هو الجزء الأقوى من نطاق قدرات الشركة.
ويرى أوغلو أنه لايوجد تحد كبيرأمام تركيا في هذا المجال.
كما أن الشركات التركية لديها بعض الخبرة في توفير النظم الفرعية وقطع الغيار لبرامج الطائرات الكبرى، مثل F-35 وA400M.
وحققت تركيا اكتفاءً ذاتياً كبيراً في أنظمة الأسلحة التي تطلقها الطائرات وبعض أجهزة الاستشعار ومعدات الاتصالات.
علاوة على ذلك، يجري تنفيذ برامج ترقية إلكترونيات الطيران المحلية والهيكلية، مثل ترقية إلكترونيات الطيران، ومنها ترقية محلية لطائرة F-16.
وتعتبر كثير من نقاط القوة هذه إحدى حسنات مشاركة تركيا في مشروع F 35 وتصنيعها للطائرات إف 16.
ولكن اليوم تواجه صناعة الدفاع التركية اختباراً تاريخياً محتملاً، اختبار الانفصال عن أمريكا.