مرض الجمدة.. عندما نفقد السيطرة على أجسامنا بسبب الضحك أو البكاء

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/10 الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/10 الساعة 15:25 بتوقيت غرينتش
ينتج عنه ضعف مفاجئ في العضلات

السقوط من فرط الضحك بالنسبة لبعض الناس أكثر من مجرد عبارة تقال كثيراً، فقد فاجأ الصحفي الإسباني جوردي إيفول متابعيه بأنه يعاني من الجمدة (نوبة خمود)، وهو اضطراب ينتج عنه ضعف مفاجئ في العضلات يمكن أن يؤدي إلى سقوط على الأرض، فيما يشبه الإغماء.

الطريف في هذه الحالة هو أن السبب وراء فقدان السيطرة على العضلات يمكن أن يكون انفعالاً قوياً مثل الضحك.

قال إيفول في برنامج El Hormiguero التلفزيوني على قناة Antena 3 يوم الخميس 2 مايو /أيّار 2019،  "أدركته عندما ضحكت مع أصدقائي، فقد شعرت بارتخاءٍ في جسدي أثناء سقوطي أرضاً، ولم أتحمل الوقوف مستقيماً، وقد كان أمراً مضحكاً للغاية بالنسبة إليهم، لأنني وقعت من فرط الضحك"، بحسب موقع BBC Mundo الإسباني.

ما طبيعة هذا المرض؟

مرض الجمدة أو نوبة الخمود هي نوبة مؤقتة من ضعف العضلات تصيب غالبية الأشخاص المصابين باضطرابات النوم، حيث تسترخي العضلات وتضعف فجأة، مما قد يؤدي إلى السقوط ووقوع الحوادث أحياناً.

"ترجع نوبة الخمود إلى الدخول المفاجئ في نوم حركة العين السريعة، وهو جزء من الخدار الذي يميز النوم القهري" وفقاً لعيادة جامعة نافارا، إسبانيا.

يمكن أن يشعر الشخص الذي يعاني من نوبة الخمود بارتخاء بسيط في الركبتين أو الفكين، وفي الحالات الأكثر شدة، يحدث شلل مؤقت في الجسم.

عادة ما تكون نوبات الخمود قصيرة، وتستغرق ما بين 30 ثانية ودقيقتين، وتحدث نتيجة لانفعالات عاطفية شديدة؛ مثلاً، عندما يضحك الشخص أو يبكي بشدة، أوعندما يشعر بالخوف أو الغضب.

ما هي أسبابه؟

لا ينبغي الخلط بين الخمود ونوبات النوم التي تميز النوم القهري: في نوبات الخمود يحافظ الشخص على وعيه، على الرغم من أنه يكون في حالة ارتخاء ويمكن أن يشعر بالنعاس وينام.

يمكن أن تنتج عن هذه النوبات صعوبات عند التحدث واضطرابات بصرية، وخاصة عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة.

يرجع الخبراء السبب الرئيسي في النوم القهري ونوبات الخمود إلى نقص هرمون الأوريكسين أو الهيبوكريتين في السائل النخاعي.

يلعب الأوريكسين دوراً أساسياً في الحفاظ على حالة اليقظة والانتباه، ويُعتقد أن هذه النوبات هي نتيجة لتثبيط الخلايا العصبية في النخاع الشوكي، ومن هنا يفقد الشخص التحكم بعضلاته.

أيُّ اضطرابٍ قد يقلل مستويات الأوريكسين يمكن أن يسبب أعراض النوم القهري مثل نوبات الخمود.

يمكن أن يحدث الاضطراب نتيجة للإصابات، أو التشوهات، أو الأورام الدماغية، أو عدوى التهابية في الدماغ أو الجلطات الدماغية أو الأمراض مثل التصلب المتعدد.

في كثير من الحالات يلعب العنصر الوراثي دوراً في النوم القهري ونوبات الخمود.

هل يوجد علاج؟

كما في حالة النوم القهريّ، ليس هناك علاج طبيّ للشفاء من نوبات الخمود، والأكثر استخداماً هو أوكسيبايت الصوديوم، وهو دواء يستخدم لمكافحة النعاس النهاري، كما تُستخدم المنشطات ومضادات الاكتئاب في هذه الحالات بشكل عام.

كذلك بإمكان مرضى الخمود محاولة منع هذه النوبات بالتعرّف على الأعراض التي تسبقها كي يتمكنوا من الاستجابة في الوقت المناسب عند حدوثها.

يوصى أيضاً باتباع روتين يساعد على النوم المريح في الليل وأخذ قيلولة أثناء النهار.

تحميل المزيد