أين ينتشر فيروس كورونا وهل وصل للمنطقة العربية وكيف تحمي نفسك منه؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/01/27 الساعة 17:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/28 الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش
ارتفاع عدد القتلى والمصابين في فيروس كورونا - رويترز

أصيب حتى الآن 4474 شخص على مستوى العالم بفيروس كورونا القاتل، الأمر الذي دق ناقوس خطر في جميع أنحاء العالم مع استمرار انتشار المرض، فما هي الدول التي وصلها فيروس كورونا وهل وصل المنطقة العربية، وكيف تحمي نفسك منه؟

وقد وقعت معظم حالات الوفاة الـ107 حتى الآن في محافظة خوبي الصينية، حيث بدأ الوباء. غير أن الخبراء حذروا من احتمال وجود 100 ألف شخص مصابين بالفعل، وهو عدد يفوق بكثير الـ2700 حالة التي سجلتها اللجان الوطنية المعنية بالصحة في الصين وهونغ كونغ وماكاو وتايوان، حسبما ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية.

وفرضت السلطات في الصين حجراً صحياً على ما لا يقل عن 20 مدينة في معركتها لاحتواء انتشار المرض. فيما فُرِضت قيودٌ على التنقُّل في مدنٍ في جميع أنحاء مقاطعة خوبي التي نشأ فيها الوباء. وفُرِضت قيودٌ بالجملة على وسائل المواصلات في جميع أنحاء المنطقة، مما أثَّر في حركة ما لا يقل عن 36 مليون شخص.

إلى أي حد انتشر المرض في الصين

وتشير أحدث الإحصاءات الرسمية إلى أنَّ عدد الإصابات المؤكدة في الصين بلغ 4409، وقد ظهرت إصاباتٌ مؤكَّدة في جميع مقاطعات الصين تقريباً، وكذلك مدن بكين وشنغهاي وتشونغتشينغ وتيانجين.

وشُخِّصَت 5 إصابات بالفيروس في هونغ كونغ أيضاً، وفقاً لصحيفة South China Morning Post الصينية.

خريطة فيروس كورونا

يتركز تفشِّي الفيروس في مدينة ووهان، التي تعد عاصمة مقاطعة خوبى وتضم أكثر من 11 مليون شخص. وقد بدأت الجهود لبناء مستشفى يتسع لألف سرير في غضون أيام لتخفيف الضغط على منشآت ووهان الطبية الموجودة التي تكدَّست بالمرضى. وهناك كذلك تقارير متزايدة عن خلو أرفف المتاجر من البضائع وإقامة حواجز أمنية في المدينة.  

ويخدم مطار ووهان الدولي 104 وجهات، من بينها 29 وجهةً خارج الصين. وهناك ثلاث رحلات مباشرة أسبوعياً من ووهان إلى مطار هيثرو بلندن، حيث يجري الآن إدخال الوافدين من المدينة المتضررة عبر مكانٍ منفصل، حسب The Guardian

وقد بدأت إجراءات الفحص كذلك في المطارات الأمريكية الثلاثة التي تهبط فيها الرحلات القادمة من ووهان. فيما تُتخذ تدابير الفحص أيضاً في مطاراتٍ في دول شرق آسيا الأخرى التي أكَّدت ظهور حالات إصابة بالفيروس فيها.

الدول التي وصلها فيروس كورونا

اكتشفت فرنسا ثلاث إصابات بالفيروس. 

وتقول السلطات إنَّ اثنين من المصابين الثلاثة ينتميان إلى العائلة نفسها. واكتُشِف أنَّ أحد المصابين، وهو رجل يبلغ من العمر 48 عاماً، مرَّ بمدينة ووهان، وكان على اتصالٍ بحوالي 10 أشخاص قبل أن يؤخَذ إلى الحجر الصحي.  

وفي أستراليا، شُخِّصَت ثلاث إصابات بالفيروس في ولاية نيوساوث ويلز وإصابة واحدة في ولاية فيكتوريا.

فيما أكَّدت ماليزيا اكتشاف أول ثلاثة مصابين في أراضيها يوم السبت الماضي 25 يناير/كانون الثاني. وذكرت أنَّ جميعهم مواطنون صينيون من ووهان كانوا في عطلةٍ ووصلوا إلى ماليزيا قادمين من سنغافورة قبل يومين.

وأعلنت كندا أنَّها اكتشفت أول حالة إصابة في أراضيها، مشيرةً إلى أنَّ المُصاب رجلٌ في الخمسينيات من عمره سافر مؤخراً من ووهان إلى مدينة غوانزو الصينية ثم إلى تورونتو الكندية.

كذلك أكدت ألمانيا ظهور أول إصابة مؤكدة على أراضيها بفيروس كورونا، بالإضافة إلى سريلانكا التي أعلنت هي الأخرى وصول الفيروس إليها.

العديد من الدول اتخذت إجراءات احترازية بشأن القادمين من الصين/رويترز

بينما أعلن مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة ظهور ثلاث عيِّنات إيجابية تُظهِر الإصابة بالفيروس. 

أكَّدت السلطات الصحية في اليابان -التي تُعد وجهةً مُفضَّلة للعديد من محبي قضاء العطلات في الاحتفال العام القمري الجديد- اكتشاف إصابة ثانية بالفيروس يوم الجمعة الماضي 24 يناير/كانون الثاني.

فيما أعلنت سنغافورة اكتشاف أربع إصابات على الأقل: رجل عمره 66 عاماً وابنه (37 عاماً) إلى سنغافورة يوم الإثنين الماضي 20 يناير/كانون الثاني قادمين من ووهان، وامرأة من ووهان عمرها 52 عاماً وصلت إلى سنغافورة يوم الثلاثاء الماضي 21 يناير/كانون الثاني، ورجلٌ من ووهان عمره 36 عاماً طلب العلاج في 24 يناير/كانون الثاني وعُزِل في الحجر الصحي فوراً. 

دولة عربية يعتقد أن الفيروس قد وصل لها

وفي أماكن أخرى، أكَّدت حكومة كوريا الجنوبية اكتشاف ثالث حالة إصابة، فيما تأكَّدت حالتان في فيتنام. وكذلك أكَّدت وزارة الصحة العامة في تايلاند خمس إصابات. بينما أبلغت تايوان عن ثلاث حالات، وأبلغت ماكاو عن حالتين.

ولم ترد أنباء بعد عن وصول المرض إلى أي من البلدان العربية باستثناء دولة عربية واحدة وهي السعودية ولكن اللافت أن الإعلان عن وصول المرض لم يأت منها.

إذ  قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الهند إن ممرضة تعمل في أحد المستشفيات السعودية، قد صارت أول هندية تصاب بفيروس كورونا الجديد، حسبما ورد في موقع الجزيرة.

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا؟

دفع انتشار فيروس كورونا في أنحاء الصين، وما لا يقل عن 10 دول أخرى منها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، خبراء الصحة والسلطات الصحية لتقديم النصائح بشأن كيفية تقليل فرص الإصابة بالمرض.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يتخذ الناس بعض التدابير الوقائية البسيطة لتقليل خطر التعرض والإصابة بالفيروس، الذي لا يوجد له علاج أو مصل معين حتى الآن.

وتشمل نصائح المنظمة التابعة للأمم المتحدة التالي:

  • غسل اليدين باستمرار بغسول يحتوي على الكحول أو بالماء الدافئ والصابون.
  • تغطية الفم والأنف بباطن الكوع أو بمناديل ورقية عند العطس أو السعال.
  • تجنب التواصل القريب مع أي شخص مصاب بالحمى أو السعال.
  • طلب المساعدة الطبية في وقت مبكر عند الإصابة بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، والإفصاح عن تاريخ السفر مع مقدمي الرعاية الصحية.
  • تجنب التواصل المباشر دون وقاية مع الحيوانات الحية والمسطحات التي تعيش عليها الحيوانات عند زيارة أسواق الحيوانات والطيور في المناطق المصابة.
  • تجنب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهية جيداً وتوخي الحذر عند التعامل مع اللحوم النيئة أو الألبان أو أعضاء الحيوانات لتجنب التلوث التبادلي مع الأطعمة غير المطهية.

الخبراء منقسمون بشأن أهمية الأقنعة.. هذه مميزاتها وعيوبها

بالرغم من ارتفاع مبيعات أقنعة الوجه في أعقاب انتشار فيروس كورونا، ينقسم الخبراء بشأن قدرة هذه الأقنعة على منع انتقال المرض الذي ينتقل عبر الهواء والإصابة به.

وتوجد بعض الأدلة التي تشير إلى قدرة أقنعة الوجه على المساعدة في الوقاية من انتقال المرض عبر الفم من خلال اليدين؛ بالنظر إلى العدد الضخم من المرات التي يلمس فيها الناس وجوههم؛ وهو 23 مرة في الساعة، وفقاً لإحدى الدراسات.

ويقول ديفيد كارينغتون، من جامعة سانت جورج بلندن، لشبكة BBC News، إن "استخدام العامة أقنعة الجراحة الاعتيادية غير فعال في مواجهة الفيروسات أو البكتيريا التي تنتقل في الجو"، لأنها رخوة جداً وليست مزودة بمرشحات هوائية وتترك العينين مكشوفتين.

جهود للوقاية من فيروس كورونا/رويترز

لكن الأقنعة يمكنها برغم ذلك أن تقلل خطر الإصابة بالفيروس من خلال "رذاذ" العطس أو السعال، وتوفر بعض الحماية ضد الانتقال عن طريق اتصال اليدين بالفم، حسبما يقول.

ويبدو أن هناك اتفاقاً على أن ارتداء قناع يمكن أن يحد -ولا يمنع كلية- من المخاطر، إذا استُخدم على نحو صحيح. يعني ذلك وضعه على فمك وذقنك وأنفك، باستخدام الشريط المعدني المرن في الأعلى ليبقيها ثابتة على انحناءات الأنف.

وهناك وسيلة بسيطة أكثر فعالية

ويقول الخبراء إن أفضل طريقة لتجنب الجراثيم، في حالة فيروس كورونا وغيره من الأمراض التي تنتقل عبر الهواء، هو غسل اليدين جيداً وبشكل متكرر، ومحاولة عدم لمس الوجه أو العينين وتجنب الأشخاص الذين تبدو عليهم أعراض الفيروس.

ولا ينصح خبراء منظمة الصحة العالمية بارتداء القفازات، نظراً إلى أن غسل اليدين أكثر أهمية، في حين أن الأشخاص الذين يرتدون القفازات تقل احتمالية لجوئهم إلى غسل اليدين.

تحميل المزيد