مارجوري تايلور غرين.. لماذا قررت “تلميذة ترامب” الخروج من عباءته الآن؟

عربي بوست
تم النشر: 2025/11/19 الساعة 14:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/11/19 الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش
عربي بوست

مارجوري تايلور غرين، عضو الكونغرس الأمريكي، والمرأة التي صنعت حضورها السياسي وهي ترتدي قبعة حمراء صارخة: "ترامب كان محقًا في كل شيء!" تبدو اليوم على طرف النقيض من تلك التي لم يمضِ عليها سوى بضعة شهور. فالشعار الذي حملته يومًا على رأسها بوصفه إعلان ولاء مطلق للرجل الذي صاغ مسيرتها، وكأنه انقلب اليوم إلى رمزٍ لشرخٍ ما يوضح مدى الانقسام داخل التيار الذي أوصل ترامب إلى القمّة.

منذ دخولها الكونغرس، قدّمت مارجوري تايلور غرين نفسها بوصفها أكثر الجنود ولاءً لترامب داخل الكابيتول. كانت تشبهه في ملامحها وخياراتها وصوتها: البشرة البيضاء، الشعر الأشقر البلاتيني، النبرة العالية، الثقة المفرطة، والإيمان بنظريات المؤامرة—حتى وُصفت بأنها "أكثر ترامبية من ترامب نفسه". كانت تمثل ما يريده ترامب تمامًا: شخصية صدامية، قادرة على إثارة الضجيج، وموالية بلا حدود.

لكن ذلك الولاء كلّه لم يشفع لها عند اللحظة التي تجرأت فيها على الخروج من فلك ترامب. فبمجرد أن بدأت تعترض علنًا—من ملف إبستين، إلى الحرب في غزة، وصولاً إلى أزمة تكاليف الرعاية الصحية في أمريكا، حتى صبّ عليها ترامب على الملأ، وعلى منصّته الرقمية تحديدًا، أقسى درجات الإهانة في معجمه السياسي، واصفًا إياها بـ"المختلّة" و"الخائنة" و"المجنونة الثائرة".

فمن هي مارجوري تايلور غرين؟ ولماذا خرجت من عباءة ترامب، ولماذا قررت اليوم أن تقف في وجه الرجل الذي صنع صعودها؟

النشأة وكيف عرفت السياسة مع ترامب!

طوال سنوات، كانت مارجوري تايلور غرين واحدة من أكثر الجنود ولاءً لدونالد ترامب. وعلى خلاف معظم المشرّعين الجمهوريين، لم تكن لها أي هوية سياسية قبل ظهوره؛ فقد جاءت من خلفية اجتماعية ومهنية بعيدة تمامًا عن السياسة.

وُلدت غرين عام 1974 في ولاية جورجيا، لأسرة تعمل في مجال البناء، ونشأت في الضواحي الشمالية لأتلانتا حيث بدأت حياتها المهنية مبكرًا بمساعدة والدها في إدارة شركته أثناء الدراسة الثانوية. لم تُبدِ خلال تلك السنوات أي اهتمام بالعمل العام، بل سارت في مسار تقليدي: تخرجت في إدارة الأعمال من جامعة جورجيا عام 1996، وتزوجت من زميلها بيري غرين عام 1995 وأنجبت ثلاثة أطفال، قبل أن ينفصلا عام 2022.

بعد تخرّجها، انغمست غرين في مجال الأعمال. اشترت عام 2002 شركة مقاولات وأطلقت عليها اسم "تايلور للتجارة"، ووسّعتها حتى أصبحت تشرف على مشاريع إنشائية ضخمة. كما أسست عام 2013 نادياً رياضياً متخصصًا في تدريبات الكروس فيت، سرعان ما أصبح من أنجح الصالات في الولايات المتحدة قبل أن تبيع حصتها فيه عام 2016.

حتى ذلك الوقت، لم تكن غرين مهتمة بأي نشاط سياسي؛ بل إنها اعترفت لاحقًا بأنها لم تصوّت في انتخابات 2012 ولا في انتخابات منتصف 2014. لكن حملة ترامب الرئاسية عام 2016 كانت نقطة التحوّل.

إذ انخرطت في الترويج لنظريات مؤامرة أقصى اليمين مثل حركة "QAnon" التي صوّرت ترامب كضحية لمؤامرة دولة عميقة. انتُخبت غرين لعضوية مجلس النواب عام 2020 ممثلة عن الحزب الجمهوري في جورجيا، ومنذ دخولها الكونغرس في يناير/كانون الثاني 2021 اشتهرت كإحدى أشد الأصوات تطرفًا دفاعًا عن ترامب وجدول أعماله الشعبوي ضمن حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" (MAGA). تبنّت مواقف يمينية متصلبة، فهي محافظة اجتماعيًا تعارض بشدة الإجهاض وتؤيد حمل السلاح، ومعروفة بخطابها المعادي للمهاجرين.

كما دافعت عن مثيري الشغب في هجوم الكابيتول (6 يناير/كانون الثاني 2021) ووصفت ما حدث بأنه محاولة "لإسقاط الطغاة" قبل أن تزعم أن تعليقها كان على سبيل المزاح لاحقًا.

هكذا بدت غرين — في نظر كثيرين — وكأنها أكثر "ترامبية" من ترامب نفسه. تبنّت نظريات المؤامرة بلا حدود، وروّجت لمزاعم تزوير الانتخابات، وقارنت إجراءات السلامة خلال جائحة كوفيد بالنازية، في سلسلة من المواقف التي عززت صورتها كأحد أكثر الأصوات يمينية داخل الحزب الجمهوري.

ووفقًا لتقرير بوليتيكو عام 2020، هاجمت غرين نشطاء حركة "حياة السود مهمة" (BLM)، ووصفتهم بـ"الحمقى"، بل شبّهتهم بالنازيين الجدد وأعضاء جماعة كو كلوكس كلان. كانت الحركة قد انطلقت في خضم الغضب الشعبي بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في يونيو/حزيران من العام ذاته، في لحظة مفصلية أعادت تسليط الضوء على التفاوتات العرقية في الولايات المتحدة.

وفي عام 2021، أثارت غرين موجة تنديد داخل مجلس النواب بعد نشرها سلسلة تغريدات معادية للإسلام على منصة X، كتبت فيها: "ليس من غير العقلاني الخوف من الإرهاب الإسلامي أو من ديانة تعلن أن هدفها هو الهيمنة على العالم وقتل الكفار".

وفي العام نفسه، جُرّدت غرين من جميع عضوياتها في لجان مجلس النواب بسبب تصريحاتها التحريضية القديمة ودعمها الضمني لأعمال العنف ضد الديمقراطيين. بذلك كرّست صورتها كشخصية صاخبة تتعمّد تجاوز الخطوط الحمراء، وتُلقي الاتهامات الغريبة على طريقة ترامب نفسه. فمنذ اللحظة الأولى، كان صعود غرين السياسي انعكاسًا لصعود ترامب؛ فقد قدّمته باعتباره "البطل المنقذ"، وحرصت على تصوير نفسها تلميذة وفيّة له.

خلال سنوات قليلة انتقلت غرين من ناشطة هامشية في منتديات المؤامرات إلى نائبة معروفة على مستوى البلاد، وإحدى أبرز الوجوه في جناح اليمين الشعبوي الصاعد، كما وصفتها الصحافة الأميركية. ومع ولائها الصارم، تبنّاها ترامب وسمح لها بالاقتراب من دائرته في أكثر من مناسبة، حتى إن خصومها أقرّوا بأن حضورها داخل "ماغا" أصبح ثقيلاً لا يمكن تجاهله.

من ولاء أعمى إلى مواجهة علنية.. لماذا خلعت غرين عباءة ترامب؟

لذلك عندما اندلع الخلاف، تسلّطت الأضواء مباشرة على الانفجار العلني هذا الشهر، بعدما أطلق ترامب سيلًا من الإهانات ضدها على منصة Truth Social، ووصفها بأنها "خائنة" للحزب الجمهوري واتهمها "التحوّل إلى اليسار"، بل سخر من اسمها ولقّبها: "مارجوري تريتور (الخائنة) غرين"، وأعلن أسحب دعمه لغرين، من ولاية جورجيا.

بينما ردّت غرين، في مؤتمر صحفي إلى جانب مجموعة من ناجيات من اعتداءات المدان الراحل جيفري إبستين، نقلتها مجلة تايم، قالت فيها: "لقد تمّ اتهامي بالخيانة من قِبل رجل حاربت من أجله لمدة خمس… لا، في الحقيقة ستّ سنوات. أعطيته ولائي مجانًا."

ثم تابعت قائلة: "دعوني أخبركم من هو الخائن الحقيقي: الخائن هو أميركي يخدم الدول الأجنبية… ويخدم نفسه. أمّا الوطني الحقيقي فهو الأميركي الذي يخدم الولايات المتحدة الأميركية، ويخدم الأميركيين مثل النساء اللواتي يقفن خلفي"، في إشارة إلى الناجيات من اعتداءات إبستين.

فبحسب تقارير عديدة، كانت ملفات إبستين هي القشة التي قصمت ظهر التحالف بينهما. فكما ذكرت مجلة ذا نيشن، قدّم ترامب "تنازلًا مذلًا" في واحدة من أكثر المعارك السياسية حدّة خلال ولايته الثانية.

فطوال أشهر، ضغط البيت الأبيض على الجمهوريين في الكونغرس للتمسّك بموقف موحّد ضد مشروع قانون يطالب بالكشف عن ملفات وزارة العدل المرتبطة بالمتحرّش الراحل — وصديق ترامب — جيفري إبستين، كما وصفته المجلة.

إذ كان ترامب يحثّ الجمهوريين علنًا على تجاوز هذه القضية، واصفًا إياها بأنها "خدعة"، بينما ردّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الرسالة نفسها، معتبرة الجدل "اختلاقًا ديمقراطيًا" لا أساس له.

مع ذلك، لم يتمكّن ترامب من ضبط صفوف أنصاره. فثلاثة نواب جمهوريين — توماس ماسي، لورين بوبيرت، نانسي ميس إلى جانب مارجوري تايلور غرين، لتصبح "رابعهم" — تمرّدوا على رغبته وانضمّوا إلى الديمقراطيين لتمرير المشروع. عند هذه اللحظة، أدرك ترامب اتجاه الرياح، فانقلب على موقفه وحثّ الجمهوريين في مجلس النواب على التصويت لصالح نشر الوثائق، في تحول يُعتبر استجابة للضغوط المتزايدة للإفصاح عن تفاصيل القضية.

وبالفعل، مرّر مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، مشروع قانون كشف ملفات إبستين بأغلبية ساحقة بلغت 427 صوتًا مقابل صوت واحد، بعدما اضطر ترامب لتغيير موقفه تحت ضغط قاعدته ونوابه. وبعد ساعات فقط، تبنّى مجلس الشيوخ المشروع نفسه بالإجماع، ممهّدًا الطريق لإقراره دون تعديلات، على أن يحتاج لاحقًا إلى توقيع ترامب كي يصبح قانونًا نافذًا.

حاول ترامب، مع ذلك، التقليل من أهمية ما يجري، فكتب على منصّته: "لا يهمّني متى يمرّر مجلس الشيوخ المشروع… فقط لا أريد للجمهوريين أن يغفلوا عن كل الانتصارات التي حققناها".

وبحسب الفايننشال تايمز، شكّل تصويت يوم الثلاثاء نقطة تحوّل في فضيحة طويلة الأمد، إذ ضاعف الضغوط على ترامب وأعاد فتح الأسئلة حول علاقته القديمة بإبستين. وجاء هذا بعدما نشرت لجنة تحقيق في الكونغرس أكثر من 20 ألف وثيقة، من بينها رسالة بريد إلكتروني تعود لعام 2011 وصف فيها إبستين ترامب بأنه "الكلب الذي لم ينبح" وأنه "أمضى ساعات في منزلي" مع امرأة اتّضح لاحقًا أنها إحدى ضحايا الاتجار بالجنس.

وعلى الرغم من إعلان ترامب استعداده لتوقيع التشريع إذا وصل إلى مكتبه، إلا أن سؤاله من أحد الصحفيين عن القضية أشعل غضبه، ليردّ بقوله: "لا علاقة لي بجيفري إبستين… طردته من ناديي منذ سنوات لأنه كان منحرفًا مريضًا". ورغم إقراره سابقًا بأنهما كانا صديقين، شدّد على أنّ "الخلاف بينهما يعود لأكثر من عشرين عامًا"، نافيًا أي صلة بجرائم إبستين أو شبكاته.

ترامب يفقد السيطرة على MAGA

لكن، كما أشارت مجلة ذا نيشن، يبدو أن غضب ترامب لا يقف عند حدود المعركة التشريعية. بدا أنه يحمل مرارة شخصية من موقف غرين بالذات؛ مرارة تشبه—في وصف المجلة—"زعيم طائفة يتلقى الطعنة من تلميذه المفضّل". إحساس بالخيانة يتخطى أي خلاف سياسي عابر، ويمتد ليكشف عن صراع أعمق على الولاء والهيمنة داخل تيار MAGA نفسه.

مارجوري تايلور غرين
مارغوري تايلور غرين خلال مؤتمر صحفي لمناقشة مشروع قانون شفافية ملفات إبستين، 2025 – رويترز

إذ ترى المجلة أن الخلاف بين ترامب وغرين ليس حدثًا معزولًا، بل جزء من قصة أكبر. فمع بقاء أقل من عام على انتخابات منتصف المدة لعام 2026، وما إن تنتهي حتى تبدأ سخونة سباق الرئاسة لعام 2028، يدرك الفاعلون داخل حركة MAGA أن ترامب يقترب من نهاية قدرته على الترشّح، وأن نفوذه داخل الحركة سيكون في تراجع تدريجي.

لذلك يسعى الكثيرون الآن إلى تموضع أنفسهم بوصفهم ورثة محتملين لترامب. ولهذا يحتدم الجدل حول الوسطاء المحتملين للنفوذ اليميني، مثل تاكر كارلسون ونيك فوينتس—القومي الأبيض الذي يثير صعوده المتزايد انقسامًا داخل اليمين.

وفي هذا السياق، بدت غرين بارعة على نحو لافت في تقديم نفسها كأبرز الأصوات الجمهورية المعارضة لتعنت ترامب في ملف إبستين. وإلى جانب ذلك، فمنذ عودة ترامب إلى منصبه، أصبحت غرين، البالغة 51 عامًا، أكثر تمرّدًا على الخط الرسمي في السياسات الداخلية والخارجية. انتقدت خطط البيت الأبيض لإرسال "مليارات الدولارات" من الأسلحة إلى أوكرانيا، وندّدت بقصف إيران باعتباره خرقًا لتعهد ترامب بانتهاج سياسة "لا تدخل"، وتساءلت عمّا إذا كان دعم إسرائيل المطلق وتسليحها يتوافق فعلًا مع شعار "أمريكا أولًا"، بل أصبحت أول نائبة جمهورية في الكونغرس تصف قتل المدنيين في غزة بأنه "إبادة جماعية".

واتهمت إدارة ترامب بالانشغال بالسياسة الخارجية على حساب أزمات الداخل الأميركي، ما تراه انحرافًا عن أجندة "أمريكا أولًا" التي على أساسها انتُخب ترامب، بينما أخذت غرين على ترامب والجمهوريين إهمال أزمة غلاء المعيشة. ندّدت علنًا بعدم وجود خطة للحزب الجمهوري بديلة لضبط أسعار المواد الأساسية أو كبح ارتفاع كلفة التأمين الصحي.

كما كانت غرين من أكثر المنتقدين صراحةً لموقف رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، خلال الإغلاق الحكومي الفيدرالي، معتبرةً أن على الجمهوريين البقاء في واشنطن بدلًا من عطلة مفتوحة، لأن بيدهم إنهاء الجمود، وفقاً صحيفة الغارديان.

ومن هذا المنظور، يمكن فهم المواجهة العلنية التي خاضتها مع ترامب بوصفها خطوة استباقية لاقتناص زعامة الحركة قبل حلول 2028. فمسيرتها داخل الحزب كانت تتباطأ، كما تشير ذا نيشن، لأنها غير محبوبة لدى قيادات الجمهوريين في الكونغرس، وفي مقدمتهم مايك جونسون. وإلى جانب ذلك، تفيد تقارير بأن ترامب نفسه أحبط خطة غرين للترشح لمجلس الشيوخ في ولاية جورجيا العام المقبل — وهو ما يفسّر على الأرجح نبرة التصعيد المتزايدة في مواقفها الأخيرة.

ورغم نفيها وجود نية للترشح للرئاسة — إذ قالت في مقابلة حديثة: "لم أقل أبدًا إنني سأترشح" — إلا أن مراقبين يرون أن بناءها لصورة سياسية واثقة ومستقلة داخل المعسكر اليميني قد يضعها ضمن الحسابات المستقبلية لحمل لواء التيار نفسه.

وبرزت غرين بمواقف "جريئة" تسهم في تعزيز علامتها السياسية كقيادية شعبوية. وكما علّق تقرير لمجلة فانيتي فير: "قد تكون غرين عثرت على وصفة للصعود في واشنطن: انطلق إلى الشهرة كمتطرف راديكالي، ثم عندما تبلغ القمة غيّر لهجتك نحو الاعتدال لتحصد مزيدًا من الاهتمام".

ولعل هذا المنحنى ليس جديدًا عليها. ففي إحدى نظرياتها السابقة ادّعت أن هجمات 11 سبتمبر كانت "عملاً داخليًا"، وأنه لا يوجد دليل على تحطم طائرة أصلًا. لكن بعد شهر واحد من دخولها مجلس النواب، غيّرت موقفها وقالت: "هجمات 11 سبتمبر حدثت فعلًا. أتذكر ذلك اليوم، بكيت طوال اليوم وأنا أشاهد الأخبار. ومن المأساوي أن يقول أي شخص إنها لم تحدث. لذلك، أؤكد لكم أنني لا أعتقد أنها مزيفة".

ويبدو أن غرين تسير بالطريقة نفسها التي شقت بها طريقها إلى السياسة مع معلمها القديم ترامب، لكن هذه المرة بشكل أكثر طموحًا. ففي الأشهر الأخيرة، وبحسب صحيفة الغارديان، فاجأت نائبة جورجيا الأصدقاء والخصوم على حد سواء. فمن الرعاية الصحية، إلى غزة، إلى ملفات جيفري إبستين، خرجت عن صفوف الجمهوريين في أكثر من محطة، وكسبت مؤيدين غير متوقعين بين الديمقراطيين. هذا القدر من الاستقلالية أثار تساؤلات جدية حول دوافعها وطموحاتها في المرحلة المقبلة.

تحميل المزيد