كشف كبير موظفي البيت الأبيض، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن حالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت، الجمعة، أسوأ بكثير مما أعلنه المسؤولون، وأن الأطباء أوصوا بنقله للمستشفى بعد أن اكتشفوا ارتفاع درجة حرارته وانخفاض نسبة الأوكسجين في دمه "بسرعة لم تكن متوقعة".
مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض، أدلى بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية مساء السبت بعد يومين شهدا أنباء متضاربة وتقييمات غير واضحة عن الحالة الصحية للرئيس البالغ من العمر 74 عاماً، بعد إصابته بفيروس كورونا، ونقله للمستشفى.
فقد خرج الرئيس الأمريكي في أكثر من فيديو مسجل مخاطباً الأمريكيين، مظهراً قوته وصحته وقدرته على تجاوز المرض، فيما حصلت شبكات أنباء أمريكية على أنباء شبه مؤكدة من مصادر مطلعة تفيد تدهور صحة ترامب في الأيام الأولى من الإصابة.
قلق عام: وعن حالة ترامب الآن، قال ميدوز لمضيفته جانين بيرو في "فوكس نيوز": "باستطاعتي أن أقول لكم إنه لا توجد حمى الآن، وإنه على ما يرام حقاً فيما يتعلق بمستويات التشبع بالأوكسجين".
أكد ميدوز حالة الرئيس الصعبة قائلاً: "صباح أمس كنا فعلاً نشعر بالقلق لهذا الأمر، كان محموماً ومستوى الأوكسجين لديه كان يتناقص سريعاً، لكن كما جرت العادة، الرئيس كان يتحرك في كل مكان".
وكان مسؤولون بالبيت الأبيض من بينهم ميدوز نفسه قالوا، الجمعة، إن ترامب يعاني من "أعراض بسيطة" ويواصل العمل، لكن أطباء من مستشفى وولتر ريد وجامعة جونز هوبكنز أوصوا بدخوله المستشفى فقط.
48 ساعة حاسمة: في وقت سابق اليوم، أكد كبير موظفي البيت الأبيض للصحفيين إن وضع المؤشرات "الحيوية للرئيس كان مقلقاً للغاية خلال الساعات الـ24 الماضية، وستكون الساعات الـ48 المقبلة حاسمة.. لم نصل بعد إلى طريق واضح للتعافي".
لكن ميدوز غيّر نبرته بعد ساعات، وقال لرويترز إن ترامب "يبلي بلاءً حسناً"، وإن الأطباء سعداء جداً بمؤشراته الحيوية، دون أن يوضح ميدوز سبب التناقض في تعليقاته.
من جانبه، قال شون كونلي طبيب الرئيس الأمريكي، في وقت متأخر السبت، إن الرئيس "لم يصب بحمى ويتحسن بعد دخوله المستشفى مصاباً بمرض كوفيد-19، لكنه أوضح أنه لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر".
انتكاسة للرئيس: ونُقل ترامب إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري بالقرب من واشنطن، يوم الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد 17 ساعة تقريباً من تشخيص إصابته بالمرض.
مصدر اطّلع على حالة الرئيس قال لوكالة رويترز، إن ترامب حصل على أوكسجين إضافي قبل ذهابه إلى المستشفى، وأوضح مصدر آخر مطلع أن قرار نقل الرئيس إلى مستشفى جاء بعد معاناته من صعوبة في التنفس وتراجع في نسبة الأوكسجين.
ويمثل إعلان إصابة ترامب أحدث انتكاسة للرئيس الجمهوري الذي يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
يُشار إلى أنه من المقرر أن تجري المناظرة التالية بين ترامب وبايدن في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2020 في ميامي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستعقد أم لا.