الاتحاد الأوروبي يجتمع في بروسكل لبحث أزمة شرق المتوسط.. باريس تضغط لفرض عقوبات على أنقرة وبرلين ترفضها

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/01 الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/01 الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش
الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسب - صورة أرشيفية /رويترز

تعقد في بروكسل، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، قمة استثنائية لقادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة عدد من الملفات، أبرزها التوتر في شرقي المتوسط بين تركيا واليونان، حيث تدفع بعض العواصم، وعلى رأسها أثينا وباريس، لتصعيد حدة التعامل مع أنقرة لدرجة فرض عقوبات عليها، إلا أن مصادر أشارت إلى أن برلين تقف حائلاً أمام ذلك. 

نهج العقوبات: رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال حذر تركيا، قبل ساعات من انطلاق القمة التي ستستمر ليومين،  من أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن المصالح المشروعة للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء شرق البحر الأبيض المتوسط"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول. 

كما أكد رئيس المجلس أن هدف أوروبا هو "خلق  مساحة للحوار البناء مع تركيا"، لكن أضاف أن "هذا لن يكون ممكناً إلا إذا التزمت تركيا بشكل بناء بنهج حل النزاعات". 

من جانبه، قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بيون، والذي تحمل بلاده لواء فرض العقوبات على أنقرة، "إن على الاتحاد الأوروبي أن يقف بحزم تجاه تركيا، مما يعني فرض عقوبات محتملة".

تصريحات الوزير الفرنسي جاءت لقناة "فرانس 2″، الخميس، أكد ضرورة "أن يكون هناك مؤشرات على قوة العزم الأوروبية في المدى القريب".

رفض ألماني: لكن في الوقت الذي تسعى فيه عواصم أوروبية لفرض عقوبات على أنقرة، كشف مسؤول رفيع في الحكومة الألمانية، لقناة الجزيرة القطرية، أن القمة الأوروبية لا تتضمن أي خطط لفرض عقوبات على أنقرة.

تأتي هذه التسريبات تأكيداً لما شددت عليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، في كلمة لها ببرلمان بلادها، من أهمية تعاون الاتحاد الأوروبي مع تركيا، مشيرة إلى أنه على الاتحاد الأوروبي "موازنة علاقاته مجدداً معها".  

رسالة من أردوغان: عشية القمة، بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برسالة إلى القادة الأوروبيين أكد فيها أن علاقات تركيا بالاتحاد الأوروبي تواجه امتحاناَ جديداً، معرباً عن أمله بتخلي الاتحاد عن موقفه المتحيز لصالح اليونان وقبرص.

أشار أردوغان في رسالته إلى أن "اليونان وقبرص هما سبب المشاكل وليس تركيا"، مجدداً استعداد بلاده للحوار غير المشروط مع اليونان بشأن الخلافات على الحدود البحرية في شرق المتوسط، ونوه بدعم مبادرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في هذا السياق.

وأضاف أردوغان أن تركيا ترغب في رؤية منطقة شرق المتوسط يسودها التعاون والسلام والاستقرار عبر التوزيع العادل للثروات، إلا أنه شدد على أن مطالبة تركيا بوقف عملياتها في البحث والتنقيب شرق المتوسط "غير محقة وغير عادلة".

يشار إلى أن اليونان وتركيا الجارتين العضوتين في حلف الناتو اقتربتا من شفا مواجهة عسكرية في الأسابيع الأخيرة، بعد أن بدأت تركيا التنقيب عن النفط والغاز في منطقة بحرية، تطالب اليونان بأحقيتها في السيطرة عليها، فيما أجرى الطرفان مناورات عسكرية متزامنة.

وبعد تصعيد كلامي استمر لأسابيع، وافقت الدولتان مؤخراً على الدخول في محادثات تمهيدية في أعقاب جهود الاتحاد الأوروبي وألمانيا للتوسط في حل القضية عبر الحوار.

تحميل المزيد