أكد موقع Insider الأمريكي، الأحد 30 أغسطس/آب ،2020 أن عشرات من عملاء الخدمة السرية الذين يعملون على حماية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تعرضوا خلال الشهرين الماضيين، للإصابة بفيروس كورونا، أو للإيقاف المؤقت؛ لاتصالهم بأشخاص مصابين بالفيروس، وذلك مع إصرار ترامب المستمر على استضافة تجمعات كبيرة ضمن حملته الانتخابية، وهو ما يعرّض حراسه للخطر.
يضاعف الإصابات: في الشهر الماضي، تجمَّعت الحشود التي تضُم حاضرين لا يرتدون الأقنعة إبان زيارة ترامب لمدينة تامبا، في وقتٍ أشارت التقارير إلى أن ولاية فلوريدا ثاني أكثر ولايات البلاد تأثُّراً من ناحية الحالات والوفيات بفيروس كورونا.
صحيفة Washington Post الأمريكية قالت السبت 29 أغسطس/آب، إنه تم استبدال خمسة عملاء بالخدمة السرية في تلك المناسبة، بعد ثبوت إصابة أحدهم بفيروس كورونا، قبل أن تحُط الطائرة الرئاسية على أرض الولاية.
وفي أوائل يوليو/تموز الماضي، أقام ترامب تجمُّعاً انتخابياً حاشداً، قالت التقارير إن منظميه أزالوا نحو 19 ألف مُلصق يُشجّع على التباعد الاجتماعي.
ورغم قلة الإقبال على التجمُّع، الذي شهد حضور مؤيدي ترامب دون أن يرتدي معظمهم أقنعة الوجه؛ قال مسؤولٌ صحيٌّ بارز في مدينة تولسا، حيث عُقد التجمع، إن الحدث ساعد على الأرجح في زيادة حالات فيروس كورونا على مستوى ولاية أوكلاهوما.
وفي أعقاب التجمّع، اضطر عشرات من عملاء الخدمة السرية إلى عزل أنفسهم ذاتياً.
وقبل أيام، نشرت شبكة CNN الأمريكية مقطع فيديو من ولاية نيوهامشير، حيث طلب منظمو الفعالية من الحشود الموجودة وضع كمامات، قبل لحظات من بدء خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، لكن الناس بدأوا بإطلاق صيحات استهجان.
في الوقت ذاته، شمل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الأسبوع الماضي، والذي تم فيه الإعلان عن ترشيح ترامب رسمياً للانتخابات القادمة، حشوداً من المشاركين الذين لا يرتدون كمامات طبية، فيما أثبتت التقارير وجود أربع إصابات بفيروس كورونا بين الحاضرين للمؤتمر.
وفي تعليق على ذلك، أكد متحدثٌ باسم البيت الأبيض أن الرئيس "يأخذ صحة وسلامة جميع المشاركين في دعمه، وكافة عمليات البيت الأبيض، على محمل الجد الكامل، فضلاً عن أولئك المنوطة بهم حمايته وحماية إدارته".