آلاف العراقيين يتجمعون ببغداد إحياءً لذكرى الاحتجاجات المناهضة للحكومة

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/01 الساعة 21:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/01 الساعة 21:38 بتوقيت غرينتش
احتجاجات في العراق/رويترز

تجمَّع آلاف من العراقيين في ساحة التحرير بوسط بغداد، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020؛ لإحياء ذكرى الاضطرابات المناهضة للحكومة والتي اندلعت العام الماضي، ولممارسة الضغط على السلطات لتلبية مطالبهم.

 المتظاهرون لوَّحوا بالعلم العراقي، ورددوا هتافات "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، وغنى البعض أغاني وطنية وهم يصفقون.

عباس يونس (25 عاماً)، الذي كان يلفُّ نفسه بالعلم العراقي ومُتخذاً إياه كمامة أيضاً، قال لوكالة رويترز: "جايين حتى نحيي الثورة من جديد… إحنا ما نسيين دم الشهداء".

أكثر من 560 شخصاً، معظمهم من المتظاهرين العزل وبعض أفراد قوات الأمن، قُتلوا منذ اندلاع موجة من الاضطرابات الشعبية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث أطلقت قوات الأمن ومسلحون مجهولون النار على الناس.

 منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، دعت الحكومة العراقية، الخميس، إلى بذل مزيد من الجهد "لتحقيق العدالة لمئات القتلى الذين فقدوا أرواحهم أثناء ممارسة حقهم في التجمع السلمي". كما دعت إلى البحث عن المفقودين.

يطالب المتظاهرون، ومعظمهم من الشبان، بإصلاح النظام السياسي الذي يرون أنه غارق في الفساد ويُبقي معظم العراقيين بحالة فقر. وهزت الاحتجاجات البلاد بعد عامين من الهدوء النسبي في أعقاب هزيمة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".

الصراع والتنافس بين الأحزاب السياسية المتمسكة بالسلطة أديا إلى تأجيج الأزمة، ما يهدد بإشعال مزيد من الاضطرابات.

احتجاجات العام الماضي تسببت في استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الذي حلَّ مكانه، في مايو/أيار، مصطفى الكاظمي على وعد بالتحقيق في مقتل وسجن مئات المحتجين.

المتظاهرون أمهلوا، الخميس، الحكومة حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول، لتلبية مطالبهم أو مواجهة إضراب عام. وقال مصطفى مكي بينما كان يرتدي بنطالاً مموَّهاً مثل الجنود وقميصاً عليه صورة لقتيل من المتظاهرين وقلادة مصنوعة من عبوة فارغة للغاز المسيل للدموع: "مطالبنا هي كلش بسيطة وحق شرعي… محاسبة قتلة المتظاهرين".

الشاب البالغ من العمر 24 عاماً، أضاف أنه أصيب بأربع رصاصات، كلَّفته إحداها عينه اليسرى. وفي وقت متأخر من الخميس، خرج العشرات إلى الشوارع في مدينتَي الديوانية والنجف الجنوبيتين، ملوِّحين بالعلم العراقي وحملوا صوراً للمتظاهرين الذين قُتلوا العام الماضي.

الكاظمي كان دعا في يوليو/تموز الماضي، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في السادس من يونيو/حزيران 2021، أي قبل عام تقريباً من الموعد المعتاد لإجراء الانتخابات، وهو مطلب رئيسي للمتظاهرين.

لكن لا يزال يتعين على البرلمان العراقي المصادقة على موعد الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات.

تعهد الكاظمي والرئيس برهم صالح، بتلبية مطالب المحتجين. وقال الكاظمي في بيان: "لقد جاءت هذه الحكومة بناء على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته، ونؤكد الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم".

علامات:
تحميل المزيد