وقف الطيران يفصل بين الأم ورضيعتها.. مأساة أسرة مصرية في الكويت تريد عودة طفلتها من القاهرة

كشفت صحيفة الأنباء الكويتية في تقرير لها الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، عن معاناة لأسرة مصرية، لا تقدر على إعادة رضيعة لها إلى الكويت بسبب إجراءات كورونا التي اتخذتها البلاد.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/24 الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/24 الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش
الصورة أرشيفية تعبيرية من مطار الكويت/رويترز

كشفت صحيفة الأنباء الكويتية في تقرير لها الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، عن معاناة لأسرة مصرية، لا تقدر على إعادة رضيعة لها إلى الكويت بسبب إجراءات كورونا التي اتخذتها البلاد.

التقرير أشار إلى الأسرة صاحبة المشكلة، وقال إن السيدة أم سدرة هي سيدة مصرية تعمل في الكويت معلمة في وزارة التربية، منذ 5 سنوات برفقة زوجها ولديها ابنة قامت بإرسالها إلى مصر. 

طفلة بعيدة عن أسرتها: أضافت السيدة المصرية: بنتي غادرت إلى مصر في 29 ديسمبر/كانون الأول 2019 نظراً لظروف صحية تتعلق بالحمل غير المستقر فأنا ممنوعة من الحركة بأمر الأطباء، ولم أكن قادرة على رعايتها، ولهذا السبب قررت إرسالها إلى مصر حتى يستقر الوضع".

مشيرة إلى أنها كانت تنوي الحجز لعودة ابنتها، لكنها فوجئت بقرار وقف الطيران، بسبب الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا. ونقل التقرير عن السيدة المصرية قولها إن ابنتها موجودة في مصر مع والدتها وشقيقتها، لكن أختها سوف تتزوج خلال أيام ووالديها كبار السن، ما يحتم عليها إعادة طفلتها إلى الكويت لكن لاجدوى حتى الآن.

مشيرة إلى أن ابنتها من مواليد 2018 ما يعني أن عمرها لا يتجاوز العامين حتى الآن، وقد ناشدت المعلمة المصرية السلطات الكويتية بإيجاد حل لها.

View this post on Instagram

نريد "لَمّ الشمل" ومستعدون لأي تكاليف . . . لا شك أن تبعات فيروس كورونا المستجد ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة، ولعل بعض القوانين التي تتخذها الدول للمحافظة على سلامة مواطنيها وأمنها الصحي وهي حق لا ينكره أحد، إلا أنها تخلف قصصا ذات بعد إنساني لا تقوى الضمائر الحية على تجاهله. وفي هذا السياق، استمعت "الأنباء" إلى شكاوى بعض أسر العالقين خارج الكويت ورصدت المعاناة، وفيما يلي التفاصيل: تدور أحداث القصة الأولى حول حرمان أم من ابنتها وقرة عينها، حيث تروي "أم سدرة" والتي تعمل مدرسة في وزارة التربية، معاناتها قائلة: "أعيش في الكويت منذ 5 سنوات برفقة زوجي ولدينا ابنة شاءت الظروف أن أقوم بإرسالها إلى مصر". وأضافت الأم أن معاناتها تتلخص في أن ابنتها غادرت إلى مصر في 29 ديسمبر الماضي، نظرا لظروف صحية تتعلق بحملها غير المستقر فهي ممنوعة من الحركة بأمر الأطباء، ولم تكن قادرة على رعايتها، ولهذا السبب قررت إرسالها إلى مصر حتى يستقر وضعها الصحي، إلا أنه وفي أول مارس الماضي، عندما كانت تنوي الحجز لعودة ابنتها، فوجئت بقرار وقف الطيران، بسبب الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد. . . . للمزيد من التفاصيل يرجى زيارة موقع الأنباء الالكتروني: http://alanba.com.kw/988986 . . . #الكويت #كورونا #جريدة_الانباء #الانباء_اخر_الاخبار #الانباء_انستغرام

A post shared by جريدة الأنباء الكويتية (@alanbanews) on

منع رحلات مصر: كانت الكويت قد أدرجت مصر ضمن 31 دولة منعت دخول مواطنيها إليها، بسبب احترازات اتخذتها لتجنب انتشار كورونا.

فيما أكد مسؤول حكومي كويتي، أن القرار ليس موجهاً ضد دولة بعينها، وإنما مرتبط بإجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا.

لكن بعد نحو 5 أشهر من التوقف جراء جائحة كورونا، بدأت الكويت، السبت، المرحلة الأولى من استئناف الطيران التجاري باستثناء الرحلات القادمة من 31 دولة، بينها مصر، التي يعمل مئات الآلاف من مواطنيها بالكويت في مهن مختلفة.

قائمة الـ31 دولة: وورد اسم مصر، ضمن قائمة الدول الـ31، رغم أن "الطيران المدني" الكويتية قالت عبر بيان، في 28 يوليو/تموز المنصرم، إنها ستستأنف الرحلات إلى 20 دولة، تشمل مصر، مع دخول المرحلة الأولى خطة استئناف الرحلات التجارية.

أدى التضارب بين القرارين إلى ارتباك في حركة الطيران بمصر.

إذ تم إنزال ركاب من رحلات كانت متوجهة من القاهرة إلى الكويت. 

رد الكويت على القائمة: على الجانب الكويتي، أوضح المتحدث باسم الإدارة العامة للطيران سعد العتيبي، للتلفزيون الرسمي، أن "القرار لا يستهدف جنسية معينة (دون أن يسمي دولة) وإنما هو تقييم صحي لا غير للمناطق التي ينتشر فيها الفيروس".

فيما قالت النائبة صفاء الهاشم، عبر تويتر، التي عادة ما تنتقد عمالة المصريين في بلادها: "بلغني وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر، برسالة وزير الصحة بمنع دخول الكويت من دول جديدة من ضمنها مصر"، مدرجة هاشتاغ "#تمام (جيد)".

كذلك أعادت الهاشم، نشر تغريدة لحساب كويتي باسم صالح أحمد عاشور، خاطب حكومة بلاده قبل صدور القرار: "تعرفون جيدا الإصابات بمصر كبيرة ولا تقل عن هذه الدول وأكثر القادمين عمالة هامشية لا نحتاج إليها بالوقت الحالي فعليكم بتصحيح قراراتكم أو تفقدون ثقتنا بكم لأن مصلحة الكويت أكبر منكم".

علامات:
تحميل المزيد