إسرائيل تبحث شراء الطاقة الشمسية من الأردن.. خطة تل أبيب في الضفة الغربية تُهدد مصير الصفقة

كشف تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 23 أغسطس/آب 2020 عن تفكير إسرائيل في مقترح لشراء طاقة شمسية من دولة الجوار وعدوها السابق، الأردن، في صفقة تاريخية محتملة يمكن أن تساعدها على تحقيق طموحاتها الجديدة المتعلقة بالطاقة المتجددة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/08/24 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/24 الساعة 13:58 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الى اليسار) وعاهل الأردن الملك عبد الله في صورة من أرشيف رويترز.

كشف تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 23 أغسطس/آب 2020 عن تفكير إسرائيل في مقترح لشراء طاقة شمسية من دولة الجوار وعدوها السابق، الأردن، في صفقة تاريخية محتملة يمكن أن تساعدها على تحقيق طموحاتها الجديدة المتعلقة بالطاقة المتجددة. 

ففي خطاب اطلعت عليه الصحيفة البريطانية، أخبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوڨال شتاينيتس نشطاء في مجال البيئة أنَّ الوزارة تدعم مبادرة أولية -لا تزال في مرحلة دراسة الجدوى- يضخ بموجبها الأردن 25 ميغاوات من الطاقة في شبكة إسرائيل الوطنية، بما يكفي لإنارة الآلاف من المنازل

مبادرة اسرائيلية جديدة: وحظيت المبادرة بدعم منظمة EcoPeace، التي تضم مدافعين عن البيئة من الأردن وفلسطين وإسرائيل، التي جادلت بأنَّ توفر مساحات واسعة من الأراضي ووفرة من أشعة الشمس يعني أنَّ بيع الكهرباء لإسرائيل سيكون أرخص من إنتاجها داخلياً.

فيما قال جدعون برومبرغ، المدير الإسرائيلي لمنظمة EcoPeace، "لم تعبر الكهرباء إلى داخل الحدود الإسرائيلية من أية دولة مجاورة. ونحن ندعو لصفقة خضراء (صديقة للبيئة) في الشرق الأوسط".    

من جانبها شاركت المنظمة صديقة البيئة الخطاب مع الحكومة الأردنية على أمل أن يدعم ذلك الوصول اتفاق. وتشتري المملكة الأردنية بالفعل الغاز الطبيعي من إسرائيل، على الرغم من المعارضة الداخلية ضد إبرام صفقات مع عدو سابق. وقالت EcoPeace إنَّ شركات الطاقة المتجددة في الأردن أعربت عن اهتمامها بالمبادرة.

رغم ذلك، حذَّر دعاة حماية البيئة من أنَّ التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية أوقفت التقدم، ويمكن أن تفسد خططهم إذا تحققت. وتواصلت صحيفة The Guardian مع وزارتي الخارجية والطاقة في الأردن طلباً للتعليق لكنها لم تتلق أي رد.

يذكر أنه في يونيو/حزيران 2020، كشفت وزارة الطاقة الإسرائيلية عن اقتراح بقيمة 80 مليار شيكل (23.5 مليار دولار) لزيادة نسبة الطاقة المتجددة المُستخدَمة إلى 30% بحلول عام 2030، وهو هدف يُنظَر إليه على أنه ضروري بالنظر إلى افتقار إسرائيل إلى الأراضي المجانية المتاحة.

محطة إسرائيلية للطاقة الشمسية: من جانبه، قال أتشام تيغر، الرئيس التنفيذي لشركة Negev Energy Operation and Maintenance، ويدير محطة إسرائيلية للطاقة الشمسية، إنَّ تحقيق إلى أهداف الطاقة المتجددة الحكومية "لن يكون سهلاً".

كذلك قال تيغر إنَّ الأهداف الحكومية "تمثل تحدياً"، واستطرد قائلاً إنه سيكون من الممكن لإسرائيل تعزيز طاقتها الشمسية بألواح فوتوفولتية رخيصة يمكن نشرها بسرعة. ومنحته المناقصات الحكومية الأخيرة لمحطات الطاقة الشمسية واسعة النطاق الأمل.

أتشام تيغر تابع: "نحن نرى الكثير من المشروعات.. لكن ليس من الصحيح اعتبار أنَّ الالتزام بالمواعيد والنسب المئوية التي وضعتها هذه المشروعات سيكون سهلاً ولن يواجه تحديات".

اتفاق مع الأردن: وهذا هو السبب في أنَّ منظمة EcoPeace تقول إنَّ التوصل إلى اتفاق مع الأردن يمكن أن يساعد في تحقيق أهداف الحكومة. وقال الخبير البيئي جدعون برومبرغ إنَّ الخطط المحلية الحالية "ليست قريبة بما يكفي للوصول إلى هدف الـ30%" الذي حددته الحكومة.

تيغر،  قال إنَّ الشركات المهتمة ببناء محطة الطاقة الشمسية في الأردن تشير إلى أسعار إنتاج تبلغ 3 سنتات أمريكية فقط لكل كيلووات/ساعة، مقارنة بخمسة سنتات في إسرائيل. وقال "هذه أرخص طاقة شمسية مُنتجَة من أي موقع آخر".

في حين تعتقد منظمة EcoPeace أنَّ الجمع بين إسرائيل والأردن حول مصادر الطاقة المتجددة سيعمل على تعزيز اتفاقية السلام. وتتصور المجموعة أيضاً إمكانية بيع إسرائيل مياهاً للأردن ضمن صفقات مستقبلية، على الرغم من اعترافها بأنَّ الضم الإسرائيلي المحتمل لأراضي فلسطينية أدى إلى تعميق التوترات بين الجانبين.

فيما ختم جدعون برومبرغ، المدير الإسرائيلي لمنظمة EcoPeace، كلامه بالقول: "عرقلت التوترات ومخطط الضم المناقشات في تلك المسألة".

علامات:
تحميل المزيد