“الأمير محمد مستعد للتطبيع لكن يخشى أمرين”.. صحيفة عبرية تكشف ما دار بلقائه وسيط الإمارات وإسرائيل

كشف الملياردير اليهودي الأمريكي، حاييم صابان، الذي لعب دوراً للوساطة أفضى إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، عن حوار دار بينه وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلاً إن الأخير أبدى استعداده للتطبيع، لكنه يخشى من أمرين رئيسيين.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/15 الساعة 07:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/15 الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - رويترز

كشف الملياردير اليهودي الأمريكي، حاييم صابان، الذي لعب دوراً للوساطة أفضى إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، عن حوار دار بينه وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلاً إن الأخير أبدى استعداده للتطبيع، لكنه يخشى من أمرين رئيسيين. 

لقاء خاص بين الرجلين: صابان وفي تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قال إنه التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مأدبة عشاء، وسأله: "لماذا يُبقي العلاقات مع إسرائيل تحت الرادار؟ لماذا لا يخرج ويقود الأمور؟".

ينقل صابان عن الأمير محمد إجابته بأنه "يستطيع أن ينفذ ذلك في لحظة"، لكنه يخشى من مهاجمة القطريين والإيرانيين له، كما يخشى من حدوث فوضى داخل بلاده أيضاً جراء قرار المملكة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. 

صابان اعتبر في تصريحاته للصحيفة أيضاً أن "الإماراتيين كانوا شجعاناً في إعلان الاتفاق مع إسرائيل، وتمنى أن يقود ذلك إلى إقناع دول أخرى بالمضي في هذا الطريق، بما فيها السعودية".

وحتى صباح السبت 15 أغسطس/آب 2020، لم يصدر أي تعليق رسمي من السعودية على ما قاله صابان، الذي تربطه علاقات قوية بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. 

عشاء صابان والأمير محمد: يعود تاريخ العشاء الذي جمع ولي العهد السعودي، باليهودي الأمريكي صابان ومسؤولين آخرين إلى العام 2018، وبحسب ما ذكره موقع The Wrap الأمريكي، فإن العشاء تم في قصر خاص للأمير محمد في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا. 

أشار الموقع إلى أن ذلك العشاء استمر لـ4 ساعات، وكان من بين الحضور أيضاً المستثمر جوناثان نيلسون، والاستراتيجي الجمهوري دان سنور.

مصادر الموقع قالت إن من بين ما تم الحديث عنه في العشاء العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وأضافت المصادر أن الأمير محمد قال خلال العشاء إن "الوقت قد حان لعهد جديد في العلاقات بين الرياض وتل أبيب"، لكنه أضاف أن التقارب بين البلدين لا يمكن أن يتم إلا عندما يكون هناك "تقدم كبير في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين".

كان من بين المؤشرات اللافتة، على ليونة سعودية تجاه إسرائيل، سماح المملكة ولأول مرة لطائرة ركاب تجارية بالعبور من أجوائها، متجهة من الهند إلى إسرائيل، في مارس/آذار 2018، بحسب المسار الذي ظهر على موقعي Flightradar24 وFlightware، اللذين يراقبان مسارات الرحلات الجوية حول العالم.

احتفلت حينها شركة الخطوط الجوية الهندية، في صالة مطار نيودلهي رقم 3 بانطلاق أولى رحلاتها المباشرة من نيودلهي إلى تل أبيب عبر أجواء السعودية، وأقلعت الطائرة الساعة 18:00 بتوقيت نيودلهي، ووصلت إلى تل أبيب الساعة 22:10 بتوقيت إسرائيل، وكان من المقرر أن تستغرق 7 ساعات، ولكن مدة الرحلة زادت إلى 7 ساعات و45 دقيقة، وفقاً لما ذكرته شبكة CNN  الأمريكية. 

دور صابان في التطبيع: وعاد اسم صابان للتداول في الإعلام العبري مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس الماضي عن توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما. 

وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن هوية 3 وسطاء ساهموا في اتصالات التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات، وذكرت القناة السابعة (خاصة)، أن "رجل الأعمال حاييم صابان توسط في اتصالات بين تل أبيب وأبوظبي، أسفرت عن اتفاق تاريخي بين البلدين".

أشارت القناة أيضاً إلى أن "صابان صديق مقرب من الأمير محمد بن زايد، ولي عهد إمارة أبوظبي" في الإمارات.

في السياق ذاته، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أن "رئيس الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي) يوسي كوهين، زار أبوظبي عدة مرات في الآونة الأخيرة، لتمهيد توقيع الاتفاقية بين إسرائيل والإمارات".

أما الشخص الثالث الذي ساهم في تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل فهو جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه شارك في التقريب بين تل أبيب وأبوظبي. 

يُشار إلى أنه بإتمام توقيع الاتفاق ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر (عام 1979)، والأردن (عام 1994)، ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة، بوجود تقارب مع الإمارات ودول عربية وإسلامية أخرى.

كما زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين إسرائيل والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية واقتصادية تقيمها دول عربية، بينها الإمارات.

تحميل المزيد