مسؤولون أمريكيون قلقون من تمرير صفقة أسلحة للسعودية.. الكونغرس يحقق في تأثير بومبيو بالصفقة..

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/03 الساعة 21:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/03 الساعة 21:44 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأميركي ومحمد بن سلمان/ رويترز

عبَّر مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 3 أغسطس/آب 2020، عن قلقهم إزاء المخاطر على المدنيين قبل تمرير الوزير مايك بومبيو صفقة أسلحة بقيمة 8.1 مليار دولار للسعودية وحلفاء عرب آخرين.

وفق وكالة "فرانس برس"، فقد وجَّه أعضاء ديمقراطيون بالكونغرس مذكرات استدعاء لأربعة مساعدين سابقين لبومبيو، في وقت يحقق النواب لمعرفة سبب قيام الرئيس دونالد ترامب بإقالة المفتش العام لوزارة الخارجية الذي يراقب عمل الوزارة، في مايو/أيار، بناء على نصيحة بومبيو.

مخاوف مشروعة: المفتش العام ستيف لينيك كان يحقق في إعلان بومبيو عام 2019، أمراً "طارئاً" أجاز لإدارة ترامب بيع أسلحة متجاوزةً الكونغرس، حيث كان النواب قد عبروا عن القلق إزاء سقوط مدنيين في التدخل العسكري الذي تقوده السعودية باليمن.

إذ نشر الديمقراطيون مقتطفات من شهادة طوعية، الأسبوع الماضي، لمسؤول آخر هو تشارلز فوكنر، الذي كان مكلفاً علاقات وزارة الخارجية مع الكونغرس، وكان بدوره قد خضع للتحقيق، بسبب عمله السابق لدى جماعة ضغط مرتبطة بالأسلحة.

فوكنر قال أمام النواب، إن مخاوف الكونغرس إزاء بيع أسلحة للسعودية "مشروعة"، وإن موظفي وزارة الخارجية ناقشوا المخاوف بشأن سقوط مدنيين، وفق مقتطفات نشرها الديمقراطيون.

تعتيم مستمر: وجاء في بيان مشترك لثلاثة من كبار القادة الديمقراطيين هم: النائب إليوت إنغيل والسيناتور روبرت منينديز والنائبة كارولين مالوني، أن "الإدارة تستمر في التعتيم على الأسباب الحقيقية لإقالة السيد لينيك، من خلال عرقلة تحقيق اللجنة ورفض الانخراط بحسن نية".

كما قالوا إن "شهادة السيد فوكنر تصوّر مجموعة صغيرة من كبار مسؤولي وزارة الخارجية عازمين على تجاهل المخاوف الإنسانية المشروعة بين صفوفهم وفي الكابيتول هيل"، المبنى الذي يضم مجلسي النواب والكونغرس.

ومن المسؤولين الذين تم استدعاؤهم ماريك سترينغ، الذي تمت ترقيته لمنصب مستشار قانوني بوزارة الخارجية في اليوم الذي أعلن فيه بومبيو الأمر الطارئ الذي أشار إلى التوترات مع إيران، وبرايان بولاتاو مساعد بومبيو منذ فترة طويلة.

موقف بومبيو: وكان من المقرر أن يمثل بولاتاو، وهو مساعد بومبيو لشؤون الإدارة، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في مطلع يوليو/تموز، لكن وزارة الخارجية طلبت تأجيل الأمر.

ويُعتقد أن لينيك كان يحقق أيضاً في اتهامات بأن بومبيو وزوجته استغلا موظفين للقيام بمهام شخصية مثل أخذ كلبهما في نزهة.

ودافع بومبيو مجدداً، الأسبوع الماضي، عن إقالة لينيك، وذلك لدى مثوله أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وقال بومبيو إنه عندما كان مديراً للاستخبارات المركزية (سي آي إيه) كانت تربطه "علاقة رائعة" بالمفتش العام الذي "كان يعتني بالفريق".

وأضاف: "أدرك ما يمكن أن يفعله مفتش عام جيد. المفتش العام لينيك لم يكن كذلك".

تحميل المزيد