قال قائد عسكري أمريكي، الجمعة 31 يوليو/تموز 2020، إن الصين ستصبح منافسة الولايات المتحدة وروسيا في القدرات النووية بحلول نهاية العقد، ما سينتج عنه مواجهة ثلاثية نووية للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، وفقاً لما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
فخلال الحرب الباردة، كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي المنافسين الوحيدين، وكان كل منهما يملك أسلحة نووية بعيدة المدى تحملها صواريخ باليستية عابرة للقارات (ICBM) وصواريخ تُطلَق من الغواصات وقاذفات استراتيجية. إلا أن الصين انضمت إليهما بعد أن حققت تقدماً سريعاً في الأسلحة النووية من شأنه أن يمكّنها من امتلاك جميع العناصر الثلاثة -الثالوث النووي- عندما تصبح قاذفتها الاستراتيجية جاهزة للعمل. وقاذفة H-20 هي أول قاذفة قنابل تُصمَّم في الصين.
حرب ثلاثية الأطراف لأول مرة: الأدميرال تشارلز ريتشارد، قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية قال في منتدى الردع النووي عن طريق الاتصال بالفيديو: "الصين في طريقها لتصبح نداً استراتيجياً لنا بحلول نهاية العقد، لذا فإن الولايات المتحدة ستواجه قوتين نوويتين لأول مرة في تاريخها".
مضيفاً أن الواقع النووي الجديد يفرض على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن تعيد دراسة استراتيجية الردع. إذ من الممكن أن تواجه الولايات المتحدة "منافسَيْن نوويين شديداً الاختلاف"، وهو ما يتطلب طريقتين للردع.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تحديث ثالوثها النووي، وحل منظومة برية محل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز Minuteman III، واستخدام غواصات فئة كولومبيا بدلاً من غواصات الصواريخ البالستية من فئة أوهايو، وبناء الجيل التالي من القاذفات الشبحية الاستراتيجية. ومن المتوقع أن تنفذ قاذفة B-21 Raider رحلتها الأولى أواخر عام 2021 أو أوائل عام 2022.
ولكنه قال إن الصين حققت "توسعاً مذهلاً". وأضاف: "إنهم يحققون تقدماً مذهلاً. وهم أسرع منا دائماً، ورغم أنهم يتبنون استراتيجية الحد الأدنى من الردع النووي، فهم يملكون مجموعة من القدرات لا تبدو متسقة مع ذلك"، في إشارة إلى استثمار الصين في صواريخ جديدة متحركة عابرة للقارات.