“للحفاظ على حياة الجنود”.. أمريكا تجري تجارب لتطوير معدات عسكرية تلتئم ذاتياً فور تحطمها

كشف تقرير نشرته مجلة National Interest الأمريكية، الجمعة 31 يوليو/تموز 2020، أن الجيش الأمريكي يعمل على تطوير مدرعات وطائرات مسيرة تلتئم ذاتياً، ما يجعل هناك فرصة كبيرة للحفاظ على حياة الجنود المشاركين في الحروب.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/08/01 الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/01 الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش
جنود من الجيش الأمريكي - رويترز

كشف تقرير نشرته مجلة National Interest الأمريكية، الجمعة 31 يوليو/تموز 2020، أن الجيش الأمريكي يعمل على تطوير مدرعات وطائرات مسيرة تلتئم ذاتياً، ما يجعل هناك فرصة كبيرة للحفاظ على حياة الجنود المشاركين في الحروب.

التقرير قال إن التجارب التي يجريها مكتب أبحاث الجيش بالتنسيق مع جامعة ولاية بنسلفانيا ومعهد ماكس بلانك للأنظمة الاستخباراتية، على المواد المستخدمة في المدرعات والطائرات، وهي البوليمر، المستوحاة من العمليات البيولوجية، سوف تجعل من إمكانية التئامها على الفور فرصة كبيرة للتطور في العمليات العسكرية.

طرق جديدة لنسخ البوليمر: في المقابل يسعى العلماء الآن لاكتشاف طرق جديدة لتوليد أو نسخ مادة البوليمر، قائمة على البروتين ومستوحاة من العمليات البيولوجية. وتبدأ المواد في إظهار بعض السمات الواقعية المُمَيِّزة للبوليمر القائم على البروتين، مثل الالتئام الذاتي. 

من جانبها قالت الدكتورة ستيفاني ماك-إيليني، مديرة البرنامج بمكتب أبحاث الجيش، وهو وحدة في مختبر أبحاث الجيش التابع لقيادة تطوير القدرات القتالية للجيش الأمريكي، في حوارٍ مع مجلة National Interest الأمريكية: "يمكن استخدام المواد القائمة على أساسٍ بيولوجي، التي تولَّدَت عبر البحث، في الروبوتات المستقبلية أو الأطراف الصناعية، أو قد تُستَخدَم كمُكوِّنٍ في مواد مُركَّبة تُستَخدَم في تطبيقاتٍ حمائية. إذا فُقِدَ شيءٌ أو دُمِّر فلن تحتاج لاستغراق وقتٍ لاستبداله، بل يمكن إصلاح التلف ذاتياً وإعادة الجهاز إلى العمل". 

تفاصيل التجارب الجديدة: تتمثَّل الخطة في نهاية المطاف في دمج هذه البوليمرات مع موادٍ أخرى لتشكيل مواد مُركَّبة جديدة تتمتَّع بسمات الالتئام الذاتي الطبيعية أو المستوحاة بيولوجياً. وبينما لم تُصمَّم هذه المُركَّبات بعد، يحقِّق علماء الجيش تقدُّماً في الجهود الأوَّلية لتصميم هذه الأنواع من مواد البوليمرات المستوحاة بيولوجياً، القائمة على الأحماض الأمينية التي تبني مواد شبيهة ببوليمرات البروتينات. 

من جانبها قدَّمَت ستيفاني تفصيلاً دقيقاً وواعداً للعملية التي تتضمَّن تصميم وصفة أو تسلسل للمادة الوراثية القائمة على أساسٍ بيولوجي لتخليق البروتينات من أجل الحصول على السمات المطلوبة. وأوضحت ستيفاني للمجلة الأمريكية أنه بينما تُولَّد هذه المواد صناعياً، فإنها مُستوحاة من خصائص الالتئام الذاتي. وقالت: "تُصمَّم هذه التسلسلات على جهاز كمبيوتر، ثم تُدخَل في سلالةٍ بكتيرية من أجل إنتاج البوليمرات". 

إلى ذلك، يفتح مثل هذا التقدُّم جبهةً علميةً جديدة من المُحتَمَل أن تصبح واعدةً في التطبيق القتالي. حيث تعتبر مثالاً على واحد من المشاريع العديدة التي يجريها مكتب أبحاث الجيش، والتي تستهدف تلبية غرضٍ يمكن وصفه بأنه ذو شقين، إذ ترغب هذه الخدمة في حصد بعض التقدُّم العلمي من أجل القتال على المدى القريب، في حين تقدِّم ما يمكن اعتباره بحثاً أساسياً لفتح الباب أمام سنواتٍ طويلة قادمة. 

وقد تدفع هذه الإمكانية المستوحاة من الخيال العلمي المُفرِط البعض يتساءلون ما إذا كان شيءٌ كهذا ربما يجعل شخصية فيلم Terminator حقيقةً فعلية. 

علامات:
تحميل المزيد