أكثر الرؤساء استخفافاً بكورونا تظهر عليه أعراض الفيروس.. رئيس البرازيل يرتدي الكمامة التي طالما عارضها

قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، مساء الإثنين 6 يوليو/تموز 2020، إنه خضع لاختبار آخر للكشف عن فيروس كورونا، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه يعاني أعراض مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس.

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/07 الساعة 05:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/07 الساعة 05:26 بتوقيت غرينتش
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو/رويترز

قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، مساء الإثنين 6 يوليو/تموز 2020، إنه خضع لاختبار آخر للكشف عن فيروس كورونا، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه يعاني أعراض مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس.

وقال بولسونارو لأنصاره خارج القصر الرئاسي إنه زار المستشفى للتو وخضع للاختبار، مضيفاً أن الفحص أظهر أن رئتيه في حالة جيدة.

فيما نقلت صحيفة CNN brasil، عن بولسونارو قوله: "إن درجة حرارته تبلغ 38 درجة مئوية ومستوى الأكسجين بالدم 96٪، ويتناول حالياً عقار هيدروكسي كلوروكوين".

بولسونارو أثناء لقائه بأنصاره كان يرتدي قناعاً فيما حاول البعض الاقتراب منه لكنه ردهم قائلاً: "لا يمكنكم الاقتراب مني جداً، حسناً.. توصية للجميع".

وكشف الرئيس أنه ألغى كافة لقاءات هذا الأسبوع نظراً للأعراض.

يأتي هذا بعد أن عارض الرئيس البرازيلي لفترة طويلة إجراءات التباعد الاجتماعي، كما استأنفت كثير من ولايات البلاد الأنشطة الاقتصادية حتى على الرغم من استمرار شدة التفشي.

سياسة الرئيس تجاه كورونا: نهج الرئيس بولسونارو، وفقاً لصحيفة Business İnsider، هو تجاهل وتهميش خبراء الصحة. وأقال الرئيس لويز هنريكي مانديتا، أول وزير للصحة، بعد خلافات حول إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي لمنع تفشي كورونا، ثم كلف بديلاً له وهو نيلسون تيتش إلا أنه اختلف مجدداً معه حول استخدام الكلوروكين كعلاج لكورونا.

كما قال أحد الخبراء إنه حتى المواطنين في البرازيل لم يلتفتوا لنصائح الصحة العامة للحد من انتشار الفيروس، ويستمرون في التجمع دون تنفيذ أي تدابير سلامة. 

وفي تقرير صدر في أوائل شهر مايو/أيار عن تفشي كورونا في البرازيل نقلته صحيفة Business İnsider، حذر كارلوس ماتشادو، وهو بروفيسور بارز في البرازيل، من أنه بدون إغلاق تام في ريو دي جانيرو، النتيجة ستكون "كارثة بشرية ذات أبعاد لا يمكن تصورها"، مضيفاً أنه إن تجاهلت السلطات التحذيرات ولم تأخذها على محمل الجد فالنتيجة ستكون قاتمة للغاية.

فيما قال بيدرو هالال، وهو عالم أوبئة في جامعة بيلوتاس الفيدرالية: "إننا نفعل شيئاً لم يفعله أحد آخر من قبل. نحن نقترب من ذروة المنحنى، وكأننا نتحدى الفيروس. دعونا نرَ عدد الأشخاص الذين يمكن أن يصيبهم الفيروس نريد أن نتأكد من مدى قوته"، مضيفاً: "هكذا هي لعبة البوكر وكلنا مشاركون فيها".

تحذيرات الصحة: إلتر براجا نيتو، أحد أكبر المسؤولين المكلفين بالتصدي للأزمة، قالت في ندوة عبر الإنترنت نظمتها الرابطة التجارية في ريو دي جانيرو إن "هناك أزمة، ونحن متعاطفون مع العائلات الثكلى، لكنها تحت السيطرة".

إلا أن مديرة منظمة الصحة في الأمريكتين كاريسا إتيينه قالت في إفادة مصورة من واشنطن إن البرازيل مبعث قلق كبير، مضيفة أن أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية يمثل نحو ربع إصابات كورونا في الأمريكتين والبالغ عددها أربعة ملايين وأيضاً زهاء ربع الوفيات، ومضت تقول: "لا نرى أن انتشار (المرض) يتباطأ في البرازيل".

كما توصي المنظمة بأن تعزز البرازيل وغيرها من دول المنطقة من التباعد الاجتماعي، وقد حثت على أن يكون فتح الاقتصاد ببطء وبحرص.

تحميل المزيد