قال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشو، الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020 إن "أي قوى داخلية أو خارجية لن تمنعنا من إنجاز سد النهضة"، وذلك بعد تعثر المفاوضات الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا حول السد.
وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية نقلت عن أندارغاشو، قوله إن "المحادثات الثلاثية مع مصر والسودان حول القضايا القانونية توقفت، وما زالت بعيدة عن التوافق"، حسبما أفادت وكالة الأناضول.
كما أكد من جانبه، أن"أي مفاوضات قد تحرم إثيوبيا من حقها في الاستخدام العادل للنيل، أو أي خطط مستقبلية لبناء مشروعات أخرى، غير مقبولة على الإطلاق".
اتهام لمصر: المسؤول الإثيوبي أشار إلى أن مصر تتخذ المفاوضات "ذريعة" للحد من حق بلاده في السد.
وأضاف: "أي قوى داخلية أو خارجية لن تمنع إثيوبيا من إنجاز سد النهضة الذي يتم بناؤه بجهد إثيوبي خالص".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه إثيوبيا كذلك عن اكتمال إنشاء 74% من سد النهضة ، والذي ستبدأ في ملئه اعتباراً من يوليو/تموز المقبل، مع موسم الأمطار، مقابل رفض سوداني-مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.
تصريحات مصرية: سامح شكري، وزير خارجية مصر، قال في حوار مع وكالة "أسوشييتد برس"، في وقت سابق من الإثنين، إن بلاده "عملت على إقناع الشعب المصري بأن لدى إثيوبيا الحق في بناء السد لتحقيق أهدافها التنموية".
وأوضح شكري، أن "بلاده لم تهدد بأي عمل عسكري" ضد إثيوبيا خلال السنوات الست الماضية، بسبب الخلافات حول السد، مؤكداً أنها سعت لحل سياسي.
مجلس الأمن: الجمعة، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان، أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن، بشأن "تعثر" مفاوضات سد النهضة، ودعت السبت، في خطاب آخر، إلى تسريع مناقشة طلبها، وسط تقليل وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندارغاشو، الأحد، من أهمية الطلب المصري.
يأتي ذلك بعد أن تعثرت مفاوضات ثلاثية فنية بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، في 17 يونيو/حزيران الجاري، عقب اجتماعات انطلقت على مدار أسبوع عبر دوائر تلفزيونية، وسط اتهامات متبادلة بين مصر وإثيوبيا بعرقلة المفاوضات والتعنت.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.
فيما تقول أديس أبابا، إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.