أعلنت لجنة الصحة الوطنية، الأحد 14 يونيو/حزيران 2020، أنها سجلت 57 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وذلك في أكبر عدد للإصابات بالبلاد منذ 13 أبريل/نيسان 2020، حيث كانت الصين من أوائل البلدان في العالم التي أعلنت عن سيطرتها على الوباء.
عشرات الإصابات: اللجنة ذكرت في بيان، أن 38 حالة من الإصابات الجديدة التقطت العدوى داخل البلاد، وأن 36 منها رُصدت في بكين، وهذا هو أكبر عدد للإصابات اليومية بالعاصمة الصينية منذ شروع السلطات في نشر بيانات عن الفيروس، بحسب وكالة رويترز.
أضافت اللجنة أن 19 حالة من الإصابات الجديدة المؤكدة تخص مسافرين وفدوا من الخارج، 17 منهم في إقليم قوانغدونغ، كما رصدت السلطات أيضاً تسع حالات من دون أعراض.
تأتي القفزة الكبيرة في الإصابات الجديدة المؤكدة بعدما بدأت بكين في فحوص جماعية بسوق شينفادي الواقعة بحي فنغتاي في جنوب غربي العاصمة.
بذلك يصل العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في الصين إلى 83132، بينما ظل عدد الوفيات ثابتاً عند 4634، ولا تعد الصين المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراضٌ حالات إصابة مؤكدة.
السلطات في قلق: تثير الحالات الجديدة بفيروس كورونا خشية من حصول طفرة وبائية جديدة في الصين، حيث ظهر فيروس كورونا المستجد نهاية العام الماضي، في مدينة ووهان (وسط) قبل أن تتمكن السلطات من احتوائه عبر فرض تدابير حجر صارمة.
وبعد تزايد الإصابات بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين، فرضت السلطات الصينية حجراً طارئاً على 11 حيّاً في بكين عقب اكتشاف عشرات الإصابات، وهو ما يؤكد أن جزءاً منها صار بؤرة جديدة للوباء.
كانت الصين قد رفعت التدابير الوقائية تدريجياً مع تراجع عدد الإصابات، التي اقتصر أغلبها خلال الأشهر الأخيرة على السكان العائدين من خارج البلاد.
وأُعلنت الخميس أول إصابة بكوفيد-19 في بكين خلال شهرين، وهي لشخص زار سوق شيفاندي الأسبوع الماضي ولم يغادر المدينة مؤخراً، لذلك أغلقت السلطات السوق، وأغلقت كذلك سوقاً لغلال البحر زاره مصابون بالفيروس، وذلك لإجراء عمليات تعقيم وجمع عيّنات.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن مئات من عناصر الأمن انتشروا قرب السوقين يضع كثر منهم كمامات وقفازات وقائية، في حين أعلن مسؤولون من منطقة فينغتاي، السبت، وضع "آلية حرب" لمواجهة موجة الإصابات الجديدة.
يُشار إلى أنه حتى صباح الأحد 14 يونيو/حزيران 2020، وصل عدد المصابين بكورونا في أنحاء العالم إلى نحو 7 ملايين و786 ألفاً، بينما بلغ عدد الوفيات 43.128، وتأتي الولايات المتحدة في مقدمة الدول الأكثر تضرراً، تليها البرازيل، وروسيا، والهند، والمملكة المتحدة.