حطم محتجون من حركة "حياة السود مهمة"، الأحد 7 يونيو/حزيران 2020 ، في بريطانيا تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة "بريستول" الجنوبية الغربية، وألقوا به في النهر، وسط تواصل الاحتجاجات التي خرجت ضد العنصرية على خلفية مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية.
فيما شهدت احتجاجات لندن اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة.
وسائل إعلام محلية تناقلت صوراً تُظهر آلاف المتظاهرين وهم يرفعون التمثال بالحبال ويهتفون ويرقصون حوله، قبل إسقاطه على الأرض.
واستخدم المتظاهرون في "بريستول" الحبال لإسقاط تمثال رمز العبودية، الذي عاش في القرن السابع عشر.
تمثيل مقتل فلويد: وبعد سقوط التمثال، جثا أحد المتظاهرين بركبته على رقبته في مشهد أشبه بما حدث للأمريكي الأسود الأعزل جورج فلويد الذي قتله شرطي أبيض بعد أن جثا بركبته على رقبته لأكثر من حوالي 8 دقائق.
وطاف المتظاهرون شوارع بريستول بالتمثال يجرونه وراءهم حتى ألقوه في نهر "أيفون" لتُستخدم القاعدة التي كان محملاً عليها كمنصة لإلقاء الكلمات التي يدلي بها المحتجون.
فيما أفادت تقارير إعلامية بأن "حوالي 10 آلاف شخص شاركوا في المظاهرات في بريستول"، وكانت اللافتات الأبرز التي حملها هؤلاء تحمل العبارة المشهورة "حياة السود تعني الكثير"، ولافتة تحمل عبارة "لا أستطيع أن أتنفس" التي كان يرددها جورج فلويد قبل وفاته بدقائق، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
قائدة الشرطة آندي بينيت أعربت عن "تفهمها لرغبة الشعب في التظاهر، رغم أن ذلك يعد خرقاً لقواعد الحجر"، مؤكدة أن "غالبية المشاركين جاؤوا للتعبير عن مخاوفهم من الظلم العرقي وعدم المساواة، وأنهم فعلوا ذلك باحترام وسلام".
بينما توعدت الشرطة بإجراء تحقيق في تحطيم تمثال "كولستون"، التي قام بها قلة من المتظاهرين بالقرب من المدينة وتحديد هوية المتورطين.
على جانب غير بعيد من بريستول، تجمعت حشود ضخمة من المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية في منطقة "باترسي" بالعاصمة لندن تنديداً بحادثة فلويد.
إصابات في المظاهرات: بهذا الخصوص، ذكرت مفوضة شرطة العاصمة كريسيدا ديك أن "التظاهرات أسفرت عن إصابة 14 ضابطاً خلال اشتباكات مع مجموعة من المحتجين وسط لندن، السبت، فيما تم اعتقال 14 آخرين مع تصاعد التوتر".
كان كولستون عضواً في الشركة الإفريقية الملكية التي يُرجح أنها كانت وراء نقل أكثر من 80 ألف رجل وامرأة وطفل من إفريقيا إلى الأمريكتين.
وفي عام 1721، مات كولستون بعد أن أوصى بأن تكون ثروته لصالح الأعمال الخيرية، ولا تزال هناك في مدينة بريستول نصب تذكارية ومبانٍ كان يمتلكها.