بعد استعادة ترهونة من حفتر.. الجيش الليبي يحدد وجهته القادمة ويواصل ملاحقة الميليشيات

أعلن الجيش الليبي أن معركته القادمة ستكون باتجاه تحرير مدينة سرت، شمالي البلاد، بعد ساعات من إعلان القوات الموالية لحكومة الوفاق، تحرير مدينة ترهونة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/05 الساعة 14:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/05 الساعة 14:04 بتوقيت غرينتش
قاعدة الوطية - صورة ارشيفية/ رويترز

أعلن الجيش الليبي، الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، أن معركته القادمة ستكون باتجاه تحرير مدينة سرت، شمالي البلاد، بعد ساعات من إعلان القوات الموالية لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، تحرير مدينة ترهونة وفرار ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

سرت الهدف القادم: في تصريح متلفز لرئيس أركان الجيش الليبي محمد الشريف، أوردته فضائية "ليبيا بانوراما" الخاصة، عقب تحرير مدينة ترهونة الاستراتيجية، قال الشريف: "معركتنا القادمة ستكون باتجاه تحرير مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)".

في وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الليبي تحرير مدينة ترهونة وبلدة العربان بمدينة غريان الاستراتيجية (جنوب العاصمة)، غداة الإعلان عن استكمال تحرير طرابلس من ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

كما أعلن الجيش الليبي (حكومة الوفاق) تحرير بلدة العربان جنوبي مدينة غريان الاستراتيجية، وذلك بعد ساعات من سيطرته على مدينة ترهونة، آخر معقل رئيسي لخليفة حفتر ومقاتليه قرب طرابلس، ليتوج بذلك تقدمه الذي أوقف هجوم حفتر على العاصمة.

عميد بلدية غريان الليبية، يوسف البديري، قال إن قوات الجيش تمكنت من بسط سيطرتها على بلدة العربان التي دخلتها  دون أي مقاومة، بعد هروب ميليشيا الجنرال خليفة حفتر التي كانت تسيطر عليها منذ أكثر من عام.

تعد منطقة العربان أحد أهم تمركزات ميليشيا حفتر، جنوب مدينة غريان (100 كلم جنوب العاصمة). وأكد المتحدث باسم عملية بركان الغضب، العقيد محمد قنونو، أنباء تحرير بلدة العربان.

مطاردة فلول حفتر: إذ أعلن الجيش الليبي، الجمعة، عدم السماح لفلول ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر الهاربة من مدينة ترهونة بالاختباء وزعزعة الأمن في مدن جنوب العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الجيش محمد قنونو، نشره حساب عملية "بركان الغضب" على فيسبوك. وقال قنونو: "لن نسمح لفلول العصابات الإجرامية الهاربة من ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) وجنوب العاصمة بالاختباء وزعزعة الأمن بمدينة بني وليد ومزدة ونسمة (جنوب طرابلس) وما حولها".

كما وجَّه قنونو حديثه لسكان مدينة بني وليد (180 كلم جنوب شرق العاصمة) قائلاً: "لا تسمحوا لميليشيا حفتر الإرهابية الهاربة بالتواجد بين المساكن". وتابع: "كل مسلح هو هدف لقواتنا براً وجواً، المعركة حُسمت عسكرياً، لا نريد مزيداً من الدماء".

أضاف قنونو: "نؤكد موقفنا الثابت بأننا مستمرون في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التمرد أينما وُجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد".

مضى قائلاً: "نبشِّر كل الليبيين الشرفاء بأننا ماضون إلى مدننا المختطفة، ورفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجَّريها، وسنبسط سلطان الدولة الليبية على كامل ترابها وبحرها وسمائها".

تحميل المزيد