شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى في مدينة القدس، لأول مرة منذ إعادة فتحه، الأحد، بعد إغلاق دام شهرين ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا.
تتصادف هذه العودة اليوم مع ذكرى النكسة واحتلال المسجد الأقصى والقسم الشرقي من مدينة القدس عام 1967، بعد حرب دامت ستة أيام بين إسرائيل والدول العربية المحيطة أدت إلى احتلال ما تبقى من فلسطين وسيناء المصرية والجولان السورية.
إجراءات خاصة: دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس قالت، في بيان مقتضب، الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، إن "50 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى".
فيما أفاد مراسل الأناضول بأن الفلسطينيين بدأوا بالتدفق إلى المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر، مصطحبين معهم سجاجيد الصلاة الخاصة ومرتدين الكمامات الطبية.
كما وضع حراس المسجد معقمات وكمامات عند مداخله، كما حافظ المصلون على مسافة فيما بينهم أثناء الصلاة.
في خطبة الجمعة، أكد خطيب المسجد الأقصى أحمد سليم أن "السيادة على القدس والأقصى هي لعباد الله المؤمنين وهي خالصة للمسلمين لا يزاحمهم بها أحد"، حاثّاً الفلسطينيين على شد الرحال إلى المسجد الأقصى.
إغلاق: منذ نهاية مارس/آذار الماضي، علقت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس دخول المصلين إلى الأقصى، ضمن تدابير مكافحة جائحة كورونا، قبل أن تعيد فتح المسجد، الأحد، ضمن إجراءات وقائية احترازية.
حيث سجلت السلطة الفلسطينية حتى الأربعاء 179 إصابة بكورونا في القدس المحتلة، إلا أن وزارة الصحة لا تدرج هذه المحصلة ضمن مجمل الإصابات بالأراضي الفلسطينية بسبب منع إسرائيل لها من العمل داخل المدينة.