كشفت صحيفة "ديلي تلغراف"، الأربعاء 28 مايو/أيار 2020، عن مشاركة مرتزقة بريطانيين في عملية عسكرية لصالح الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر مقابل مبالغ طائلة، مشيرة إلى أن تلك العملية "فشلت في نهاية المطاف".
الصحيفة البريطانية قالت في مقال كتبه غاريث براون، إن 5 مرتزقة بريطانيين شاركوا في عملية لتسيير مروحيات هجومية لصالح حفتر، مقابل هبات وصلت أحياناً إلى 150 ألف دولار للواحد، لدورهم في العملية التي فشلت في نهاية الأمر.
عناصر سابقون في الجيش البريطاني: أوضح المقال أن المرتزقة هم عناصر سابقون في البحرية الملكية وسلاح الجو البريطاني وكانوا ضمن 20 مرتزقاً أجنبياً.
مضيفةً أنهم سافروا إلى ليبيا خلال يونيو/حزيران الماضي، في عملية لتوجيه مروحيات هجومية وقوارب سريعة لاعتراض سفن تركية مزعومة تدعم حكومة طرابلس المعترف بها دولياً.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه مطلع على تقرير أممي سري كشف تلك الخطة الفاشلة أن المرتزقة الضالعين فيها كانوا يتقاضون شهرياً بناءً على عقد مدته 3 أشهر أجراً يتراوح بين 30 و50 ألف دولار، أو 20 و40 ألف دولار، وذلك حسب طبيعة المهمة سواء كان طياراً أو أحد أفراد طاقم الطيران.
فشل العملية: التحقيق الأممي خلص إلى أن تلك العملية كان يقودها ستيفن لودج، وهو ضابط سابق في القوة الجوية الجنوب إفريقية، وخدم أيضاً في الجيش البريطاني.
في حديث مع الصحيفة، نفى لودج بشكل قاطع وقائع الأحداث المفصلة في تقرير الأمم المتحدة السري، وقال: "كل المعلومات غير صحيحة".
كما قال التقرير السري الذي تم إعداده للجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة إن تلك العملية انتهت بالفشل بعد أن اعترض حفتر على جودة المروحيات التي تم شراؤها من جنوب إفريقيا عبر موزمبيق.
أما المرتزقة العشرون فأجبروا على الفرار عبر قارب قابل للنفخ إلى مالطا بعد 4 أيام من وصولهم فقط، ليتم القبض عليهم هناك، وإطلاق سراحهم لاحقاً دون توجيه أية تهم إليهم، بحسب ما نقلت الصحيفة عن التقرير السري.