خطة صينية لإقناع مربي الحيوانات الغريبة بالتخلي عنها.. اللوم يُلقى على التجارة بها في تفشِّي كورونا

عرضت الصين مبالغ مالية على مربي الحيوانات، للكف عن تربية أنواع غريبة منها، مع تزايد الضغط للقضاء على التجارة غير القانونية في الحياة البرية، التي يلقى باللوم عليها في تفشِّي فيروس كورونا، لا سيما أن بكين تواجه اتهامات بالتقصير في مسألة وضع حد للتجارة بالحيونات البرية، وسط ترجيحات بأن الفيروس خرج من إحدى أسواقها.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/20 الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/20 الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش
اللوم يلقى على تجارة الحيوانات البرية في تفشي كورونا - رويترز

عرضت الصين مبالغ مالية على مربي الحيوانات، للكف عن تربية أنواع غريبة منها، مع تزايد الضغط للقضاء على التجارة غير القانونية في الحياة البرية، التي يلقى باللوم عليها في تفشِّي فيروس كورونا، لا سيما أن بكين تواجه اتهامات بالتقصير في مسألة وضع حد للتجارة بالحيونات البرية، وسط ترجيحات بأن الفيروس خرج من إحدى أسواقها.

محاولة حكومية: يقول ناشطون يدافعون عن حقوق الحيوان إن السلطات تعهدت للمرة الأولى بتعويض مربي الحيوانات الغريبة في محاولة للحد من هذه الممارسة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

كانت الصين قد حظرت في الأشهر الأخيرة بيع الحيوانات البرية لأغراض غذائية، مشيرة إلى خطر انتشار الأمراض لدى البشر، لكن التجارة بها لا تزال قانونية لأغراض أخرى بما فيها البحوث والطب التقليدي.

وحددت مقاطعتان مركزيتان تفاصيل برنامج التعويضات لمساعدة مربِّي الحيوانات على التحول إلى سبل عيش بديلة، فقد وضعت "هونان" خطة تعويض لإقناع مربِّي الحيوانات بتربية أنواع أخرى من الماشية أو إنتاج الشاي والأدوية العُشبية.

كما أصدرت مقاطعة جيانغشي المجاورة خططاً لمساعدة مربي الحيوانات الغريبة على التخلص من ماشيتهم، فضلاً عن المساعدة المالية.

تقع كل من جيانغشي وهونان على حدود هوباي، المقاطعة التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019، ويُعتقد أن فيروس كورونا الذي سُجلت أولى الإصابات به في مدينة ووهان في وسط الصين، انتقل من الخفافيش إلى البشر قبل أن ينتشر في أنحاء العالم.

عائدات مالية من الحيوانات: تشير منظمة "هيومن سوساييتي إنترناشونال" لحقوق الحيوان إلى أن هونان وجيانغشي "مقاطعتان رئيسيتان لتربية الحياة البرية"، وقد شهدت جيانغشي توسعاً سريعاً للتجارة خلال العقد الماضي، موضحة أن العائدات بلغت 10 مليارات يوان (نحو مليون و400 ألف دولار) في عام 2018.

بيتر لي المسؤول في المنظمة قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه ينبغي إطلاق خطط مماثلة في بقية أنحاء البلاد، لكنه حذّر من أن المقترحات المُقدمة لمدينة هونان تترك هامشاً للمربين لمواصلة تربية الأنواع الغريبة، كما أن الخطط لا تشمل العديد من الحيوانات البرية التي تتم تربيتها من أجل الفراء أو لاستخدامها في الطب الصيني التقليدي أو الترفيه.

لذلك ورغم أن بكين أطلقت تدابير لحظر تجارة الحيوانات البرية واستهلاكها بعد تفشِّي فيروس سارس، فإنها فشلت في وقف التجارة بهذه الحيوانات.

يقول لي إن السلطات الصينية "تتحرك الآن في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً: "هذه المرة الأولى التي قررت فيها الحكومة الصينية القيام بذلك، وهو أمر يعتبر فاتحة لحالات مقبلة عندما تكون هناك حاجة لوضع حد لقطاع ما".

تحميل المزيد