قرار جريء لإيطاليا رغم تفشي كورونا.. الحكومة تسمح بالسفر من وإلى البلاد وتُحدد تاريخ البدء

وافقت الحكومة الإيطالية، السبت 16 مايو/أيار 2020، على مرسوم يسمح بالسفر من وإلى البلاد، اعتباراً من الثالث من يونيو/حزيران المقبل، في الوقت الذي تتحرك فيه روما لإلغاء أحد أكثر القيود صرامة في أوروبا بسبب فيروس كورونا، وذلك على الرغم من وجود مخاوف على المستوى الرسمي من عودة جديدة للفيروس إلى البلد الذي دفع تكلفة بشرية عالية بسببه.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/16 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/16 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
خسائر كبيرة تكبدتها إيطاليا من فيروس كورونا - رويترز

وافقت الحكومة الإيطالية، السبت 16 مايو/أيار 2020، على مرسوم يسمح بالسفر من وإلى البلاد، اعتباراً من الثالث من يونيو/حزيران المقبل، في الوقت الذي تتحرك فيه روما لإلغاء أحد أكثر القيود صرامة في أوروبا بسبب فيروس كورونا، وذلك على الرغم من وجود مخاوف على المستوى الرسمي من عودة جديدة للفيروس إلى البلد الذي دفع تكلفة بشرية عالية بسببه.

تخفيف للقيود: سيظل حظر السفر بين الأقاليم والسفر للخارج سارياً في إيطاليا إلى ما بعد عطلة عيد الجمهورية، في الثاني من يونيو/حزيران 2020، وهو ما يحظر أي سفر جماعي خلال العطلات الممتدة مع عطلة نهاية الأسبوع.

لكن سيتم رفع جميع قيود السفر اعتباراً من الثالث من يونيو/حزيران، وهو ما يعد حدثاً رئيسياً على طريق إيطاليا نحو التعافي، حيث تأمل الحكومة في إنقاذ موسم العطلات القادم عندما يهرب الإيطاليون بصورة تقليدية من المدن لقضاء عطلاتهم الصيفية السنوية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

كذلك فإنه من المقرر فتح المحلات التجارية، في 18 مايو/أيار 2020، وقررت الحكومة أنه يجب السماح بجميع التنقلات داخل كل منطقة اعتباراً من نفس اليوم، ما يعني أنه سيكون بوسع الأشخاص زيارة الأصدقاء.

من جانبها سعت بعض المناطق إلى عودة أسرع للحياة الطبيعية، لكن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي أصر على العودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي، لمنع موجة ثانية من العدوى.

خسائر كبيرة: تأتي مؤشرات التعافي في إيطاليا من فيروس كورونا، بعدما لقي أكثر من 31600 إيطالي حتفهم نتيجة الإصابة بالفيروس، منذ الكشف عن تفشي المرض في 21 فبراير/شباط 2020، وهو ثالث أكبر عدد من الوفيات في دولة بالعالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

في محاولة لاحتواء العدوى، كانت إيطاليا أول دولة أوروبية تفرض قيوداً على الصعيد الوطني، في مارس/آذار 2020، وأقرت فقط تخفيفاً أولياً للقواعد في الرابع من مايو/أيار، عندما سمحت بإعادة فتح المصانع والحدائق.

دعوات لفتح الحدود: ومع تخفيف القيود في عدد من الدول الأوروبية، دعا الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء إلى إعادة فتح حدودها الداخلية لتسهيل السياحة رغم تواصل تفشي كورونا المستجدّ.

تسعى المفوضية الأوروبية إلى تجنّب غرق القطاع السياحي الأساسي بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، إذ يمثل 10% من الناتج المحلي الإجمالي و12% من الوظائف، بشكل أكبر في بعض دول جنوب أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا وهما من بين الدول الأكثر تضرراً بالوباء، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. 

من جهتها، قالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية مارغريت فيستاغر في مؤتمر صحفي في بروكسل "لن يكون الصيف عادياً… لكن إذا بذلنا جميعاً جهوداً فلن يكون علينا قضاء الصيف عالقين في المنزل، أو أننا لن نخسر الصيف بالكامل بالنسبة للقطاع السياحي".

وتدعو المفوضية الأوروبية إلى إعادة فتح الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي بطريقة "منسّقة" و"بأكبر قدر من الانسجام" وبشكل "غير تمييزي".

كانت ألمانيا قد أعلنت نهاية الأسبوع الفائت أن هدفها أن تزيل في منتصف يونيو/حزيران 2020، القيود المفروضة على التحرّكات على حدودها، مضيفةً أن جاراتها فرنسا والنمسا وسويسرا لديها الهدف نفسه. 

كذلك أعلنت النمسا إعادة حرية التنقل على حدودها المشتركة مع ألمانيا، المغلقة منذ منتصف مارس/آذار، وذلك اعتباراً من 15 يونيو/حزيران 2020.

تحميل المزيد