قد تبدأ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قريباً في الخروج من حالة الإغلاق التي فرضها انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في الوقت الذي يبحث فيه كبار المسؤولين سُبل تدريب ونشر وحدات للقتال، بينما تستمر حالات الإصابة والوفاة التي يسببها الفيروس.
تجري حالياً الموازنة بين خطر العودة إلى العمليات المعتادة، الذي أبرزه تفشّي فيروس كورونا بين طاقم حاملة الطائرات الأمريكية USS Theodore Roosevelt، وبين فقدان المهارات التي يحتاجها الجنود لاستخدام الأسلحة الفتاكة بأمان وتحقيق النصر في العمليات القتالية.
في حديثه لصحيفة USA TODAY الأمريكية قال وزير الجيش الأمريكي، ريان مكارثي: "كنا في موقف رهيب تماماً حين ألحق كوفيد-19 الضرر باستعدادنا، أكثر من نصف فِرقنا القتالية في أعلى مستوى من الجاهزية".
تابع مكارثي: "إذا لم نعمل على إعادة هذه الفرق إلى العمل مجدداً بحلول هذا الصيف، سوف نبدأ برؤية حالة من الضعف في حالة الاستعداد والجاهزية لدينا. لذا نعتقد أن لدينا الكفاءة المناسبة للتجربة. نعتقد أن لدينا بروتوكولات التباعد الاجتماعي التي تمكننا من فعل ذلك".
مكارثي قال إن الهدف هو البدء هذا الصيف في تدريب وحدة من المقرر نشرها في أفغانستان لتقديم المشورة للقوات الأمنية المتواجدة هناك. كذلك من المقرر أن يقدم الجيش قريباً الخطة لوزير الدفاع مارك إسبر للموافقة على ما سيكون خطوة كبيرة نحو استئناف نشاط الجيش.
ضمن أسباب العودة: لم تمنع الجائحة خصوم الولايات المتحدة من استكشاف الدفاعات الأمريكية. تحرشت الزوارق الإيرانية بالسفن الأمريكية الحربية في الخليج، وأصدرت طائرات روسية تشويشاً على طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأمريكية تحلق فوق البحر المتوسط، ولا يزال مقاتلو تنظيم داعش في العراق وسوريا مستمرين في الهجوم على القوات الأمريكية وقوات التحالف هناك.
أبلغ البنتاغون، الخميس 14 مايو/أيّار 2020، عن 5472 حالة إصابة بفيروس كورونا بين القوات، أُدخلت 120 حالة منها إلى المستشفى. تعافى أكثر من 2400 جندي. ولم ينشر المسؤولون في البنتاغون تقديرات لعدد الجنود الذين يتوقعون إصابتهم بالمرض.
استُثني عدد قليل في الجيش من حظر سفر القوات والمدنيين الذي يهدف إلى الحد من انتشار المرض، وقد أدى ذلك إلى إلغاء أو تقليل العمليات التدريبية.
قال مايكل أوهانلون، المحلل العسكري في معهد بروكينغز، إن التدريب المنتظم والمستمر على نطاق ضخم هو عنصر أساسي لتحقيق الجيش الأمريكي أفضلية على الخصوم.