البريطانيون يخشون مغادرة منازلهم عند إنهاء العزل.. وفي فرنسا: رفع القيود لا يعني عودة الحياة لطبيعتها

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/01 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/01 الساعة 12:14 بتوقيت غرينتش
من المنطقي لكبار السن والضعاف حماية أنفسهم، لكن المخاطر أقل بوضوح بالنسبة للأصغر سناً/رويترز

كشف استطلاع رأي، الجمعة 1 مايو/أيار 2020،  أن الكثير من البريطانيين سيشعرون بعدم الراحة لمغادرة منازلهم حتى لو أمرت الحكومة برفع إجراءات العزل العام الصارمة الذي فرضته لندن 23 مارس/آذار لمكافحة كورونا في غضون شهر.

رئيس الوزراء بوريس جونسون قال، الخميس، إن البلد اجتاز الآن ذروة تفشي الجائحة وتعهد بوضع خطة في الأسبوع المقبل بشأن كيفية تخفيف القيود تدريجياً للسماح بعودة الحياة إلى طبيعتها، لكن استطلاع رأي أجرته مؤسسة إبسوس موري كشف أن أكثر من 60٪ من البريطانيين لن يشعروا بالراحة للعودة إلى الحانات والمطاعم واستخدام وسائل النقل العام أو الذهاب إلى تجمعات كبيرة مثل المباريات.

 أكثر من 40٪ من المشاركين عبروا عن عدم رغبتهم في الذهاب إلى المتاجر أو إرسال أبنائهم إلى المدارس، فيما قال ما يربو على 30٪ إنهم قلقون من الذهاب إلى العمل أو لقاء الأصدقاء.

الاستطلاع  خلص إلى أن الغالبية العظمى من البريطانيين التزموا بإجراءات العزل خشية الإصابة بالفيروس أو التسبب في انتشاره وليس امتثالاً لتعليمات الحكومة.

ديفيد شبيجلهالتر، عالم الإحصاء في جامعة كمبريدج، قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "الأمر مثار قلق بالغ حقاً ويكشف بحثنا هذا، الناس في بريطانيا قلقون جدا إزاء هذا ولا يرغبون في الخروج".

أضاف أن من المنطقي لكبار السن والضعاف حماية أنفسهم، لكن المخاطر أقل بوضوح بالنسبة للأصغر سناً. وأشار إلى أن الحكومة ينبغي أن تعكف على توعية الناس، وأن تصنف السكان إلى فئات مختلفة من حيث درجة الخطورة. 

ماذا عن فرنسا؟ نبَّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إلى أن رفع إجراءات العزل العام في 11 مايو/أيار ما هو إلا خطوة أولى، وذلك في وقت تتطلع فيه فرنسا للخروج من الأزمة التي نجمت عن تفشي فيروس كورونا.

أضاف ماكرون خلال خطاب بمناسبة عيد العمال: "لن يكون 11 مايو/أيار هو الممر إلى الحياة الطبيعية… هناك عدة مراحل، و11 مايو/أيار واحد منها".

الحكومة الفرنسية أفادت أنها مستعدة للإبطاء من عملية رفع العزل أو حتى إلغائها إذا ارتفعت معدلات الإصابة بوضوح، مع تقسيم المناطق الإدارية إلى مناطق "حمراء" وأخرى "خضراء".

يشكك نواب من المعارضة وبعض الخبراء في صواب فكرة إعادة فتح المدارس وعمليتها وكذلك في أمر استخدام وسائل النقل العام على نطاق واسع ويتساءلون بشأن الإجراءات الصارمة التي ستظل تؤثر على المناطق الأقل تضررا بالفيروس.

لا تزال علامات استفهام عالقة أمام قدرة الحكومة على بلوغ هدف إجراء 700 ألف اختبار للكشف عن الإصابة بمرض كوفيد-19 بحلول 11 مايو أيار وكيفية تنفيذ ذلك وإمكانية عزل من تثبت إصابتهم بالفيروس.

في رسالة بالفيديو نشرها ماكرون على حسابه على تويتر، دعا إلى الوحدة وقال إن البلاد ستخرج من الأزمة، مضيفاً: "فكرت اليوم في التنظيمات النقابية وعمال البلاد الذين لم يتمكنوا من تنظيم عروضهم التقليدية".

مضى قائلاً "هناك رغبة عارمة في العودة مرة أخرى ليوم الأول من مايو الذي يميز أمتنا بما يحمله من بهجة، وأحيانا غصة. إخواني الأعزاء، سنعود لها يوما، أوائل مايو السعيدة".

في مثل هذا اليوم قبل عام، امتلأت شوارع فرنسا بعشرات الآلاف من أعضاء النقابات العمالية ومحتجي "السترات الصفراء" الذين كانوا يتظاهرون ضد سياسات ماكرون. وشابت الاحتجاجات اشتباكات بين عشرات الفوضويين الملثمين مع شرطة مكافحة الشغب.

تحميل المزيد