الصين تعلن عن موقفها من الدعوات المطالِبة بإجراء تحقيق معها حول مصدر كورونا

أعلنت الصين، السبت 25 أبريل/نيسان 2020، عن رفضها الدعوات التي تطالبها بالتحقيق حول مصدر فيروس كورونا المستجد الذي اقترب عدد قتلاه في العالم من 200 ألف، معتبرةً أن تلك الدعوات تحمل "دوافع سياسية".

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/25 الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/25 الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش
الصين تواجه ضغوطاً واتهامات بعدم تعاملها بشفافية مع فيروس كورونا - رويترز

أعلنت الصين، السبت 25 أبريل/نيسان 2020، عن رفضها الدعوات التي تطالبها بالتحقيق حول مصدر فيروس كورونا المستجد الذي اقترب عدد قتلاه في العالم من 200 ألف، معتبرةً أن تلك الدعوات تحمل "دوافع سياسية".

جاء ذلك على لسان المسؤولة في السفارة الصينية لدى العاصمة البريطانية لندن، "تشن وون"، في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، السبت.

تبرير الصين: اعتبرت تشن وون أن بلادها تركز جهودها الآن على محاربة الفيروس، وقالت إن الدعوات لإجراء تحقيقات حول مصدر الفيروس من شأنها "تشتيت جهود الصين في مكافحة الوباء"، بحسب تعبيرها. 

كذلك لفتت تشن وون إلى وجود أكثر من رواية حول أصل الفيروس، وقالت إن جميعها خطيرة جداً، مضيفةً "الصين لا تستطيع أن توافق على تحقيق دولي لأن هناك دوافع سياسية خلف التحقيق المستقل".

يأتي الإعراب عن موقف الصين بعدما انضمت أسترالياً الأحد 19 مارس/آذار 2020، إلى قائمة متنامية من الدول التي تمارس ضغطاً على بكين، وطالبت بتحقيق دولي في أصل الفيروس وكيفية انتشاره في العالم. 

لماذا تُطالَب الصين بالتحقيق؟ على الرغم من أنه حتى الآن لم يتوصل العلماء بشكل قطعي إلى معرفة أصل الفيروس، فإن ترجيحات تشير إلى تسربه من سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية، والتي مثلت البؤرة الأولى في العالم لانتشار الفيروس. 

زاد من الاتهامات والضغوط على الصين ما ذكرته تقارير وسائل إعلام غربية، ومن بينها صحيفة "واشنطن بوست"، عندما تحدّثت عن تحذيرات من مسؤولين أمريكيين زاروا مختبراً لعلم الفيروسات في ووهان، وحذروا منذ العام 2018 من إمكانية تسربه بسبب عدم مراعاة ظروف الأمان في العمل داخل المختبر. 

كانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، قد كشفت أيضاً، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، أنها حصلت على وثائق داخلية من الصين تُظهر أن بكين تأخرت 6 أيام حاسمة قبل أن تحذر العامة من انتشار كورونا، وأنه في الوقت الذي قررت فيه الصين الإعلان عن الفيروس كان الأخير قد بدأ في التفشي على نطاق واسع، الأمر الذي أدى إلى انتشاره حول العالم وقتله لأعداد ضخمة من الناس.

كما أن زخم الاتهامات للصين تزايد بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده تحقق فيما إذا كانت الصين مسؤولة عن تفشي الفيروس، بل قال إن على بكين تحمل العواقب لو ثبت تعمدها نشر كورونا بالعالم. 

كما رفعت ولاية ميسوري الأمريكية دعوى قضائية ضد الحكومة الصينية، والحزب الشيوعي الصيني، بتهمة "إخفاء المعلومات، وعدم فعل ما يكفي لمنع تفشي الفيروس".

بالإضافة إلى أمريكا وأستراليا، قالت بريطانيا الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، إن "على الصين الإجابة عن أسئلة صعبة عن كيفية ظهور فيروس كورونا، وما إذا كان في الإمكان منع ظهوره".

كذلك انضمت فرنسا إلى قائمة الدول الضاغطة على الصين، وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" إن "هناك بعض الغموض في إدارة الصين للوباء (…) هناك أمور جرت ولا نعرفها على ما يبدو".

كورونا في العالم: ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى، في ديسمبر/كانول الأول 2019، بمدينة ووهان، عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، وسرعان ما انتشر إلى سائر أنحاء العالم.

تجاوز عدد المصابين بالفيروس، حتى ظهر السبت، مليونين و845 ألفاً حول العالم، توفي منهم ما يزيد عن 197 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 811 ألفاً، وفق موقع "worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس.

تحميل المزيد