لضمان العلاج للأغنياء والفقراء.. قادة العالم يطلقون “تعاوناً تاريخياً” لإنتاج لقاح كورونا، وأمريكا “لن تشارك”

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/24 الساعة 19:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/24 الساعة 19:40 بتوقيت غرينتش
ترامب والقادة الأوروبيين في قمة السبع 2018، أرشيفية/ رويترز

أعلن زعماء العالم، الجمعة 24 أبريل/نيسان 2020، انخراطهم في مبادرة منظمة الصحة العالمية، المتمثلة في تسريع الجهود لإنتاج أدوية ولقاحات وإجراء اختبارات لمرض كوفيد-19 ونشرها في مختلف أنحاء العالم، في حين أكدت الولايات المتحدة أنها لن تشارك في المبادرة.

هذه المبادرة تهدف إلى تسريع تطوير الأدوية والاختبارات واللقاحات الآمنة والفعالة للوقاية وتشخيص وعلاج كوفيد-19، وهو مرض الالتهاب الرئوي الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وضمان العدالة في الحصول على العلاج للأغنياء والفقراء.

تعاون تاريخي: هو الوصف الذي أطلقته الأمم المتحدة على هذه الخطة من أجل محاربة الوباء، إذ كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا بين الزعماء المشاركين في مؤتمر عبر دوائر تلفزيونية للإعلان عن هذه الخطة.

خلال الاجتماع الافتراضي نفسه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "نواجه تهديداً مشتركاً لا يمكننا هزيمته إلا باتباع نهج مشترك".

كما أوضح: "علَّمتنا التجارب أنه حتى عندما تكون الأدوات موجودة، فإنها لا تكون متاحة للجميع على قدم المساواة.. لا يمكن السماح بأن يحدث هذا".

من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الهدف من الجهود هو الوصول، في مطلع مايو/أيار، إلى 7.5 مليار يورو (8.10 مليار دولار)، لتعزيز جهود العمل في الوقاية والتشخيص والعلاج.

وأضافت في كلمة لها بالمؤتمر، أن "هذه خطوة أولى فقط، وستكون هناك حاجة للمزيد في المستقبل".

بين الصين وأمريكا: في السياق نفسه، عبَّر الرئيس الفرنسي،  إيمانويل ماكرون، عن أمله أن تسوَّى الخلافات بين الصين وأمريكا بخصوص ملف كورونا وموقفهما المختلفَين من منظمة الصحة العالمية.

إذ صرح الرئيس الفرنسي قائلاً: "سنواصل الآن تعبئة جميع دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين لدعم هذه المبادرة، ويحدوني الأمل إلى أن نتمكن من التوفيق بين الصين والولايات المتحدة حول هذه المبادرة المشتركة، لأن المعركة ضد كوفيد مصلحة مشتركة، ولا ينبغي أن يكون هناك انقسام، حتى نكسب هذه المعركة".

وأما رامابوسا، وهو رئيس الاتحاد الإفريقي، فاعتبر أن القارة، بمعايير الرعاية الصحية السيئة بشكل عام، "مناعتها ضعيفة بشدة أمام أضرار هذا الفيروس، وتحتاج إلى الدعم".

أمريكا لن تشارك: هذا الموقف نقلته وكالة "رويترز" عن متحدث باسم البعثة الأمريكية، في رده على غياب الولايات عن هذه القمة، التي عرفت مشاركة زعماء من آسيا والشرق الأوسط والأمريكتين.

المسؤول نفسه أوضح، في رد بالبريد الإلكتروني على استفسار: "لن تكون هناك مشاركة رسمية أمريكية.. نتطلع إلى معرفة المزيد عن المبادرة، لدعم التعاون الدولي في تطوير لقاح لكوفيد-19 في أقرب وقت ممكن".

في وقت سابق، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منظمة الصحة العالمية، واتهمها بالبطء في رد الفعل على تفشي المرض، و"تركيز اهتمامها على الصين"، كما أعلن تعليق التمويل لها.

وأصيب أكثر من 2.7 مليون شخص بالمرض الذي أودى بحياة ما يقرب من 190 ألف إنسان منذ ظهوره في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر العام الماضي، وفقاً لإحصاءات رويترز.

وقال الدكتور سيث بيركلي الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات (جافي)، إن أكثر من مئة لقاح محتمل لـ"كوفيد-19″ يجري تطويرها حالياً، منها ستة دخلت مرحلة التجارب الإكلينيكية.

تحميل المزيد