طالب بديمقراطية دستورية.. وفاة الدكتور عبدالله الحامد داخل السجون السعودية

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/24 الساعة 09:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/24 الساعة 13:47 بتوقيت غرينتش
الصمت جريمة.. لماذا قُتل المفكر عبدالله حامد؟

أفادت حسابات رسمية على موقع تويتر لشخصيات دينية وأكاديمية سعودية الجمعة 24 أبريل/نيسان 2020، أن الأكاديمي السعودي المعتقل عبدالله الحامد (69 عاماً)، قد غادر الحياة فجر الجمعة، بعد أيام من تدهور حالته الصحية. 

حساب الدكتور في القانون بجامعة جورجتاون الأمريكية عبدالله عودة، وابن الشيخ سلمان العودة، نعى وفاة الدكتور عبدالله الحامد بعد ما وصفه بإهمال طبي متعمّد داخل السجن وتأخير عملية القلب وتركه لساعات في زنزانته بعد أن أغمي عليه بسبب جلطة دماغية.

وبحسب ما صرّح به أفراد من عائلة الحامد، ونقله حساب الدكتور سعيد الغامدي، فإن الصلاة عليه ستكون بعد ظهر الجمعة في مسقط رأسه ببلدة القصيعة بمحافظة بريدة في منطقة القصيم، وسط المملكة.

تاريخ من الاعتقال: اعتقل الحامد في العام 2013، وحكم عليه بالسجن 11 سنة، لمطالبته بالملكية الدستورية، وإشراك الشعب في العملية السياسية.

حصل الحامد على الدكتوراه من جامعة الأزهر في القاهرة، قبل أن يعود إلى السعودية ويؤسّس "لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعيّة" و"جمعية الحقوق المدنية والسياسيّة".

يعتبر الحامد من أبرز المعتقلين السياسيين في السعوديّة، وواحداً من ثلاثة حقوقيين اعتقلوا في العام 2004 على خلفيّة مطالبتهم بـ"إصلاح سياسي"، وعرفت قضيّتهم إعلامياً باسم "الإصلاحيين الثلاثة".

اعتقل الحامد أكثر من مرّة، إحداها بسبب انتقاده لاستخدام "صاحب السموّ" عند مخاطبة الأمراء، ومنع من السفر لفترات طويلة، قبل أن يحاكم عام 2013 بالسجن 11 عاماً.

لديه مؤلفات شعرية، وأخرى عن حقوق الإنسان، ومن أبرز عباراته التي اشتهرت "لا صاحب سمو ولا صاحب دنو في الإسلام"، وهي التي تسببت باعتقاله قبل سنوات، بحسب ناشطين.

وقد خاض الدكتور عبدالله الحامد  إضراباً مفتوحاً عن الطعام في فبراير/شباط 2019، محاولة منه للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء العمل السلمي والديمقراطي من دعاة حقوق الإنسان وكافة أصحاب الرأي والمعتقلين تعسفياً.

تحميل المزيد