قالت إدارة السجون بولاية ميشيغان الأمريكية إن سجيناً قضى 44 عاماً في السجن تُوفِّيَ بفيروس كورونا المُستجد قبل أسابيع من إطلاق سراحه المشروط، حسبما ذكرت شبكة CNN الأمريكية 20 أبريل/نيسان 2020.
ماريا ميلر، المُتحدِّثة باسم مكتب المدعي العام بمقاطعة واين التابعة للولاية قالت إن ويليام غاريسون، الذي تُوفِّيَ بعمر الستين، كان يقضي عقوبة السجن لارتكابه جريمة من الدرجة الأولى خلال سطو مُسلَّح عام 1976.
كريس غوتز، المُتحدِّث باسم إدارة السجون قال إن الإدارة "حاولت إخلاء سبيله بصورة مشروطة قبل ذلك بعام، لكنه رَفَضَ مغادرة السجن".
ووفقاً لغوتز، قال غاريسون إنه سينتظر حتى تنتهي فترة العقوبة بأكملها، حتى لا يخضع لأيِّ مراقبة بعد مغادرة السجن. وأضاف: "رَفَضَ أن يُطلَق سراحه بصورة مشروطة، فيما أراد الانتظار ومغادرة السجن حراً تماماً من أيِّ مراقبة في سبتمبر (أيلول)".
مع تفشي جائحة فيروس كورونا المُستجد عرضت إدارة السجن على غاريسون مُجدَّداً أن يُطلَق سراحه مع المراقبة قبل "ثلاثة أسابيع"، بحسب ما قاله غوتز.
أوضح غوتز: "عُدنا إليه وأخبرناه أننا ما زلنا نُفضِّل أن يُطلَق سراحة بصورة مشروطة نظراً لسنه، ومخاوفنا بأن يلتقط الفيروس"، ووافق غاريسون هذه المرة.
طلبت الإدارة من مكتب المدعي العام التنازل عن الفترة الإلزامية البالغة 28 يوماً، لكن غاريسون تُوفِّي بعد 5 أيام من ذلك، قبل أن يأتي الرد من مكتب المدعي العام. وقال غوتز: "فعلنا كلَّ ما في وسعنا لإخراجه من السجن".
وفقاً لغوتز، لم يكن غاريسون يشكو من مرض أصابه حتى قبيل وفاته، ولم يعلم أحدٌ أنه كان مصاباً بفيروس كوفيد-19 حين وافته المنيَّة، "لم يكن لديه أيَّة أعراض يخبرنا بها، وكان طاقم التمريض الخاص بنا يمرُّ من زنزانة إلى أخرى للاطمئنان أن النزلاء بخير، وكان هو على ما يُرام".
المستشفى أجرى اختباراً على غاريسون بعد وفاته. وقالت ميلر إن مكتب المدعي العام لم يكن قد اتخذ قراراً بعد في وقت الوفاة.