رغم “خلوها” من كورونا.. كوريا الشمالية تنصح مواطنيها بأكل الثوم والبصل وتجنب الكحول

تواصل كوريا الشمالية تأكيد أنها لم تسجل أي حالة لفيروس كورونا في البلاد، رغم أن المرض وصل إلى نحو 200 دولة حول العالم وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/08 الساعة 14:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/08 الساعة 14:13 بتوقيت غرينتش
رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون/ رويترز

تواصل كوريا الشمالية تأكيد أنها لم تسجل أي حالة لفيروس كورونا في البلاد، رغم أن المرض وصل إلى نحو 200 دولة حول العالم وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وهو ما جعل كوريا الشمالية عرضة للتشكيك في مزاعمها بخلوها من كورونا.

غير أنه رغم ذلك، يقول تقرير لصحيفة The Daily Express البريطانية، الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020، وجهت بيونغ يانغ تعليمات لمواطنيها ونصائح؛ من أجل مواجهة كورونا، من بينها تجنب شرب الكحول وتناول العلاجات التقليدية لتقوية المناعة.

نصائح كوريا الشمالية: تحث إحدى هذه النصائح الناس على عدم تناول الدواء دون استشارة الطبيب، والالتزام بتناول الأدوية المضادة للفيروسات، وهي مقترحات معقولة نسبياً. إضافة إلى النهي عن شرب الكحول، لأنه يضعف جهاز المناعة

كما قالت السلطات إنه يتعين على المواطنين تناول العلاجات التقليدية لتقوية أجهزتهم المناعية والوقاية من الفيروس، مثل الثوم والبصل والعسل. وكان من بين النصائح الأخرى ارتداء الكمامات وتغييرها باستمرار، وعدم تناول المضادات الحيوية، لأنها لا تؤثر على الفيروسات بشكل عام.

حقيقة خلو كوريا من الفيروس: بحسب تقرير الموقع البريطاني، فإن ما هو أكثر إثارة للجدل ادعاء كوريا الشمالية أنها خالية تماماً من كوفيد-19. لكن هذه المزاعم أثارت شكوكاً، في ظل تجاوز حالات الإصابة المعروفة مليون شخص على مستوى العالم، الأسبوع الماضي.

إلا أن كثيرين سارعوا إلى الإشارة إلى حقيقة أن كوريا الشمالية في عزلة شبه كاملة عن العالم الخارجي بالفعل.

بعد اكتشاف الفيروس لأول مرة بالصين في يناير/كانون الثاني، سارعت البلاد، التي يحكمها كيم جونغ أون، إلى إغلاق حدودها وفرض إجراءات عزل صارمة.

وأكد باك ميونغ سو، أحد مديري المقر المركزي لمحاربة الأوبئة الطارئة في كوريا الشمالية، أن هذه الجهود حققت نجاحاً مبهراً. وصرح باك لوكالة فرانس برس: "لم يصَب شخص واحد بفيروس كورونا المستجد في بلادنا حتى الآن".

كما قال: "لقد اتخذنا تدابير استباقية وعلمية مثل عمليات التفتيش والحجر الصحي لجميع الأفراد الذين يدخلون بلادنا، وطهرنا جميع البضائع بحرص شديد، وكذلك أغلقنا الحدود والممرات البحرية والجوية".

مخاوف من كارثة: إذ حذَّر الخبراء من أن كوريا الشمالية تحديداً عرضة للإصابة بالفيروس، بسبب ضعف نظام الرعاية الصحية لديها؛ بل اتهم بعض المعارضين بيونغ يانغ بالتستر على تفشي المرض.

إذ قال قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، الجنرال روبرت أبرامز، الأسبوع الماضي، إنَّ خلو كوريا الشمالية من حالات فيروس كورونا ادعاء "غير حقيقي".

كما أوضح أبرامز لموقع VOA News: "أؤكد لكم أن هذا ادعاء مستحيل وفقاً لكل البيانات التي وصلتنا".

يُشار إلى أنه في فبراير/شباط وحتى أوائل مارس/آذار، خضع جيش كوريا الشمالية للعزل لمدة 30 يوماً. عن هذا الأمر، قال أبرامز: "لقد فرضوا إجراءات قاسية عند معابرهم الحدودية وداخل الجيش، ليفعلوا بالضبط ما تفعله أي دولة أخرى، وهو وقف انتشار المرض".

صديق غير متوقع: وجدت كوريا الشمالية صديقاً غير متوقع في شخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عرض عليها في السابق "التعاون في التصدي للوباء"، في رسالة شخصية بعث بها إلى الزعيم الكوري الشمالي. وأضاف أن بلاد كيم "تواجه خطباً ما" بكل تأكيد.

من جهته قال تشوي جونغ هون، الذي كان طبيباً في كوريا الشمالية سابقاً وفر إلى كوريا الجنوبية عام 2012، لوكالة فرانس برس: "سمعت أن هناك عديداً من الوفيات في كوريا الشمالية، لكن السلطات لا تقول إن سببها فيروس كورونا".

تحميل المزيد