دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى إجراء "حوار فوري عبر وسطاء، حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة".
حيث قال مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب، الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020 "إن منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم، وطاقمه، بتعاون مع هيئة الأمن القومي، والمؤسسة الأمنية مستعدون للعمل بشكل بنّاء من أجل استعادة القتلى والمفقودين، وإغلاق هذا الملف، ويدعون إلى بدء حوار فوري من خلال الوسطاء".
المرة الأولى لإسرائيل
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل استعدادها للحوار حول الإسرائيليين المفقودين في غزة.
إلى ذلك، فقد كانت إسرائيل قالت إن حركة "حماس" تحتجز 4 إسرائيليين، منذ الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.
في المقابل تصرُّ حركة "حماس" على عدم إعطاء أي معلومات حول الإسرائيليين، إلا بعد أن تُفرج إسرائيل عن أسرى محرَّرين، أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد أن أفرجت عنهم خلال صفقة تبادل أسرى جرت عام 2010.
كان يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، قد أعلن في لقاءٍ متلفز عرضته فضائية الأقصى المحلية، مساء الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، استعداد حركته لتقديم "مقابل جزئي" لإسرائيل، لتفرج عن معتقلين فلسطينيين.
حيث قال السنوار: "هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف (تبادل الأسرى) بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين (المرضى والنساء وكبار السن) من سجونه، ويمكن أن نقدم له مقابلاً جزئياً"، (دون توضيح).
تفاصيل الاعتقال
يذكر أن "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أعلنت في 20 يوليو/تموز 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشفت الحكومة الإسرائيلية في مطلع أغسطس/آب 2015، عن فقدانها الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
أما في يوليو/تموز 2015، فقد كشفت الحكومة الإسرائيلية عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فرّ إلى غزة في السابع من سبتمبر/أيلول 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فُقد على حدود غزة بداية عام 2016.