أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 4 أبريل/نيسان 2020، عن دعمه لعقار لعلاج فيروس كورونا ما زال تحت الاختبار، قائلاً إنه قد يأخذ هذا الدواء بنفسه ويشجع الآخرين بموافقة الأطباء على أن يفعلوا المثل، مُحذراً أيضاً من أن الأيام المقبلة ستشهد وفيات كثيرة، في حين أعلنت واشنطن الاستعانة بالجيش للمشاركة في مكافحة الفيروس.
تفاصيل أكثر: الدواء الذي يفكر ترامب في تناوله، هو عقار هيدروكسي كلوروكين المُستخدم في علاج مرض الملاريا، وعكست تصريحاته بشأن مزايا الدواء توجُّهه لإضفاء مزايا على هذا الأمر حتى على الرغم من أنه ما زال يجري جمع البيانات بشأن فاعلية هذا العقار بمواجهة كورونا.
ترامب قال إنه قد يتناول هذا الدواء، مضيفاً: "عليَّ أن أسأل أطبائي"، وقال البيت الأبيض إنه ثبت عدم إصابة ترامب بكورونا بعد خضوعه للاختبارات مرتين.
تأتي تصريحات ترامب حول الدواء، على الرغم من قول اللجنة الأوروبية، الأسبوع الماضي، إنه لم تثبت فاعلية دواء الكلوروكين في معالجة كوفيد-19 .
ترامب أشار إلى أن الحكومة الاتحادية لديها 29 مليون جرعة من الدواء وأضافته إلى مخزونها الوطني، لافتاً إلى أنه طلب من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، يوم السبت 4 أبريل/نيسان 2020، رفع تعليق لطلبية أمريكية من هذا الدواء أيضاً.
كانت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية قد أصدرت موافقة طارئة لتوزيع هذا العقار من المخزون الوطني على الأطباء، ليصفوه لمرضى كوفيد-19 في المستشفيات حتى مع استمرار التجارب وجمع البيانات، وقال ترامب: "سمعنا للتو روايات إيجابية بشكل حقيقي، ونواصل جمع البيانات".
القادم أسوأ: بينما كان ترامب يتحدث بنبرة متفاءلة حيال الدواء، إلا أنه حذَّر من أن الولايات المتحدة أمام أسبوع سيكون صعباً "مع سقوط عدد كبير من الوفيات من جراء فيروس كورونا"، ورغم ذلك أكد قلقه مرة أخرى من أن "علاج" التفشي من خلال إجراءات التباعد الاجتماعي يعد أسوأ من المشكلة، عكس ما ينادي به خبراء الصحة من ضرورة تباعد البشر بعضهم عن بعض، للحد من انتشار الفيروس.
قال ترامب في البيت الأبيض: "إننا مقبلون على وقت سيكون مروعاً جداً، ربما لم نر قط شيئاً مثل هذا النوع من الأعداد. ربما خلال الحرب العالمية الأولى أو الحرب العالمية الثانية أو ما شابه ذلك".
لذلك لم يستبعد ترامب، فرض رسوم على واردات النفط من الخارج، كإحدى أدوات الحفاظ على إنتاج البلاد من الخام والقوى العاملة فيه، في ظل أسعار متدنية.
قال ترامب في لقاء مع الصحفيين، إنه قد يفرض رسوما أو يتخذ إجراءات حمائية أخرى، لحماية صناعة النفط والطاقة والعاملين فيها، محلياً.
يوجد بالولايات المتحدة أعلى عدد في العالم من حالات الإصابة المعروفة بكوفيد-19 وهو المرض التنفسي الذي يسببه فيروس كورونا، وطبقا لحصيلة لوكالة رويترز فقد أظهرت الاختبارات إصابة أكثر من 306 آلاف شخص بكورونا في الولايات المتحدة وأكثر من 8300 حالة وفاة.
من جانبهم، يتوقع خبراء البيت الأبيض الطبيون وفاة ما بين 100 ألف و240 ألف أمريكي في تلك الجائحة حتى إذا تم الالتزام بالأوامر الشاملة بالبقاء في المنازل.
المشهد العام في نيويورك: القلق من الايام المقبلة دفع ترامب إلى الإعلان عن أن الحكومة الأمريكية سترسل آلاف العسكريين إلى الولايات لمساعدتها في التعامل مع فيروس كورونا، وقال خلال تصريحات في لقائه اليومي مع الصحفيين: "سنرسل عددا كبيرا من أفراد الجيش لمد يد المساعدة"، من بينهم ألف عسكري سيتوجهون إلى نيويورك بينهم أطباء عسكريون وممرضون.
كان حاكم ولاية نيويورك آندرو كومو، قد أعلن السبت 4 أبريل/ نيسان أن الأمراض ذات الصلة بفيروس كورونا قتلت 630 شخصا في أسوأ 24 ساعة تمر إلى الآن بالولاية التي تضررت من الجائحة أكثر من أي ولاية أمريكية أخرى.
وصف كومو الوضع في الولاية بأنه مثير للقلق بشكل خاص في لونج أيلاند شرقي مدينة نيويورك حيث أن عدد الحالات يتصاعد "مثل حريق ينتشر".
أما خبراء في مجال الصحة فتوقعوا أن نيويورك التي تمتد إلى الحدود الكندية ربما تكون على مسافة أسبوع من الوصول إلى ذروة الأزمة الصحية التي حصدت أرواح نحو 60 ألف شخص في أنحاء العالم.