بعد انتشار خبر خروج فيروس كورونا من أحد المختبرات الصينية.. علماء يوضحون حقيقة نظرية المؤامرة

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/02/15 الساعة 14:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/15 الساعة 14:44 بتوقيت غرينتش
يقول عالم درس فيروس كورونا SARS-2، إنه ليس به ما يدل على أنه مُعدل وراثياً

قال علماء إنه ليس هناك دليل يثبت أن فيروس الكورونا عُدل وراثياً في أحد المختبرات وذلك بعد أن زعمت نظريات مؤامرة انتشرت عبر الإنترنت أن الفيروس، الذي قضى على حياة ما يقرب من 1400 شخص في الصين، صُنع ليكون سلاحاً بيولوجياً وأُطلق سراحه عن طريق الخطأ.

تعززت هذه النظريات حسب تقرير صحيفة The Daily Mail البريطانية من خلال اكتشاف امتلاك الحكومة الصينية مختبر فيروسات سرياً في ووهان، المدينة التي تمثل مركز الوباء. 

لكن العلماء الذين درسوا بنية الفيروس بالتفصيل يقولون إنه ليس فيه ما يشير إلى أنه مُعدل من جانب البشر أو الآلات.

يبدو أن طفراته كانت تطوراً طبيعياً وليس تغيراً غريباً أو غير متوقع، وفقاً لما أفاد به الدكتور تريفور بيدفورد، الخبير البيولوجي في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في واشنطن. 

تسبب فيروس كورونا، الذي سُمي SARS-2، في وفاة 1383 شخصاً حتى الآن وإصابة أكثر من 64 ألفاً آخرين.

يقول عالم درس فيروس كورونا  SARS-2، إنه ليس به ما يدل على أنه مُعدل وراثياً (تُظهر الصورة شكل الفيروس كما كشفته مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض واتقائها).

الفيروس طبيعي، أفادت صحيفة The Financial Times بأن بيدفورد قال: "ليس ثمة دليل من أي نوع على وجود تعديل وراثي". تحدث بيدفورد في اجتماع للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم AAAS في سياتل.

أوضح الخبير البيولوجي قائلاً: "تثبت الأدلة التي نمتلكها أن طفرات الفيروس تتماشى تماماً مع التطور الطبيعي".

تتحور الفيروسات بشكلٍ طبيعي على مدار الوقت عندما تتواصل مع أشياء أكثر يمكنها قتلها.

إذ تتأقلم وتتغير لتبقى على قيد الحياة، الأمر الذي قد يزيد صعوبة علاجها أو إيقافها.

وقال بيدفورد إن الطفرات المشهودة في فيروس كورونا، الذي يخضع لفحص دقيق من جانب العلماء في أنحاء العالم، لا تبدو غير طبيعية.

 بداية الشك بأنه معدل وراثياً، كان مما أثار نظرية الفيروس الاصطناعي، ورقة علمية نشرها باحثون في الهند، قالوا إن الفيروس بدا شبيهاً بفيروس HIV على نحو مثير للشك.

أُعيدت الورقة منذ ذلك الحين، لكن الشائعات تواصلت في الانتشار عبر الإنترنت.

قال بيدفورد إن الأجزاء التي تشابهت في الفيروسين تتشابه في أنحاء مختلفة من الطبيعة، "مراراً وتكراراً على مدار شجرة الحياة".

زادت المزاعم القائلة بأن فيروس SARS هرب من معمل بيولوجي في بكين، من قوة الادعاءات بأن مختبر ووهان يمكن أن يكون مصدر الوباء.

تحذير مبكر، أنشئ مختبر شديد الحراسة في ووهان في 2017، وحذر تيم تريفان، خبير السلامة البيولوجية في ولاية ماريلاند، وقتها من أن ثقافة الصين السرية يمكن أن تجعلها خطيرة لأنه من المهم وجود "المنشآت التي تمنح للجميع حرية التحدث والانفتاح للمعلومات".

لكن ريتشارد إيبرايت، الخبير في جامعة روتجرز، قال لصحيفة The Daily Mail: "ليس هناك ما يدعو للشك في أن المعمل هو الجهة الملومة".

يشير الاعتقاد السائد على نطاق واسع إلى أن الوطاويط هي السبب وراء فيروس الكورونا، الذي يثير مرضاً يسبب الالتهاب الرئوي يُسمى COVID-19.

خلصت دراسة إلى أن الفيروس مطابق بنسبة 96% لفيروس اكتُشف عند الوطاويط، ويُعتقد أن حيواناً آخر أدى دور الوسيط، ونقله من وطواطٍ إلى البشر في سوق الماشية. 

تأتي تعليقات بيدفورد في خضم ادعاءاتٍ بأن الصين عيّنت أفضل خبرائها في الأسلحة البيولوجية العسكرية، لإدراة معمل الفيروسات في ووهان.

تولت تشين وي، الجنرال في جيش التحرير الشعبي الصيني، قيادة معهد ووهان لعلم الفيروسات.

تملك تشين خبرة في مكافحة وباء SARS منذ 18 عاماً، وفي محاولة تطوير مصل للإيبولا.

وبالحديث عن فيروس كورونا نُقل عن تشين قولها إن الوباء "يشبه حالة عسكرية. ومركز انتشاره يعادل ميدان المعركة".

تحميل المزيد