قال قائد الحرس الثوري الإيراني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء الخميس 13 فبراير/شباط 2020، إن إيران ستضرب إسرائيل والولايات المتحدة إذا ارتكبتا أقل خطأ، وذلك في ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية.
تصريحات إيران: قال الميجر جنرال حسين سلامي في ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني "إذا ارتكبتم أقل خطأ، فسنضربكما". فيما قال المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف بمدينة أرومية "الاغتيال الجبان والخسيس للقائد سليماني وأبو مهدي المهندس على أيدي الأمريكيين سيؤدي لتحرير القدس بإذن الله".
ماذا قال نصر الله عن سليماني؟: وأذاع التلفزيون الرسمي الإيراني الخميس 13 فبراير/شباط 2020، مقابلة مع الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله تحدث فيها عن علاقته الوثيقة بسليماني، كما سلط الضوء على الدور المحوري الذي لعبه سليماني في المساعدة في بناء ترسانة صواريخ حزب الله، إضافة لدوره في العمليات العسكرية خلال الحرب التي خاضتها الجماعة مع إسرائيل في 2006.
نصر الله أضاف إن سليماني قام أيضاً بدور مهم في معركة العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وطلب من قادة عمليات حزب الله العمل مع قوات الأمن العراقية في قتال التنظيم عندما اجتاح في البداية مساحات شاسعة من العراق في 2014.
مقتل سليماني: سليماني، الذي كان قائداً لفيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، قتل في ضربة أمريكية بطائرة مُسيرة في بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، ومعه القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
الرد الإيراني على أمريكا: كانت إيران قد استهدفت قاعدة عسكرية أمريكية في العراق رداً على مقتل قائدها العسكري، لكن الاستهداف لم يسفر عن أي قتلى رغم إعلان إيران في البداية عن قتلها 80 أمريكياً في الاستهداف الصاروخي، لكن واشنطن أكدت أن الخسائر لا تكاد تُذكر وبعيدة عن الخسائر البشرية، ثم أعلنت بعد مدة إصابة 11 من جنودها ونقلهم للعلاج، لكن الإصابات لا تبدو خطيرة، إذ شملت بعضها أعراضاً شبيهة بالارتجاج في المخ.
التبرير الأمريكي لقتل سليماني: بعد مقتل سليماني ترامب كشف عن أسباب تنفيذه للضربة التي أدت لمقتل سليماني.
قال ترامب إن سليماني كان "يقول أشياء سيئة عن أمريكا قبل الضربة الجوية"، ما دفعه لاتخاذ القرار بالتصريح بقتله، وتساءل ترامب إلى متى عليهم السكوت أمام هذه الترهات.
لم يتحدث ترامب عن وجود "تهديد وشيك" أفضى إلى اتخاذ قرار قتل سليماني، وهو التبرير الذي لجأ إليه مسؤولون من الإدارة الأمريكية في أعقاب الهجوم.
لكنه في المقابل، وصف سليماني بأنه "إرهابي كبير (كان) على قائمتنا، ومن المفترض أن يكون في بلده"، قبل السفر إلى دول أخرى في المنطقة.