توفيت الرضيعة السورية إيمان أحمد ليلى في مخيم لاجئين بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، بسبب الطقس البارد وتكبُّدها مشقة النزوح مع ذويها؛ على خلفية الهجمات التي تشنها قوات بشار الأسد ومؤيديه ضد المدنيين.
قالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، في بيان لها، إن الرضيعة السورية إيمان وصلت، صباح الخميس 13 فبراير/شباط 2020، إلى مركز صحي تدعمه الجمعية في منطقة عفرين، محمولةً على ذراعي والدها.
كما أضاف البيان أن الرضيعة توفيت قبل أن تصل إلى المركز الصحي، وتبيَّن أن الوفاة حدثت بسبب ظروف الطقس الباردة، إضافة إلى ظروف النزوح القاسية لأحد المخيمات المقامة على عجل في محافظة إدلب على الحدود السورية مع تركيا.
بينما قال طبيب بالمركز الصحي، طلب عدم نشر اسمه، إن "الرضيعة وصلت إلى مركز الشفاء الصحي في عفرين، واكتشفنا أنها فارقت الحياة قبل نحو ساعة ونصف الساعة من وصولها".
أضاف الطبيب أن الرضيعة تعرضت لنزلة بردٍ قاسية، بسبب ظروف الحياة في المخيم، وأنَّ قلبها توقف بسبب البرد القاسي وتكبُّد مشقة النزوح. وأشار إلى أن الرضيعة تنتمي إلى إحدى الأسر السورية التي جرى تهجيرها من منطقة الغوطة في محافظة ريف دمشق إلى إدلب، من قبل روسيا ونظام الأسد عام 2018.
إذ تشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قِبل النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي؛ حيث تقدم النظام وحلفاؤه في أجزاء واسعة من المنطقة، وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب-دمشق السريع.
في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
لكن رغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار بإدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ وهو ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
كما بلغ عدد النازحين قرب الحدود السورية-التركية أكثر من مليون و677 ألف نازح.