أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2020، أنها تأمل في توفير مصل فيروس كورونا الجديد خلال 18 شهراً، ولكن حتى ذلك الحين على الدول أن تتعامل بالموارد المتاحة لديها في الوقت الحالي. بينما اعترفت المنظمة بأن المرض يعتبر "تهديداً عالمياً"، بالرغم من انحساره بشكل كبير في الصين.
تفاصيل الخبر: قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي، وفق ما نقله موقع شبكة CNN الأمريكية: "تطوير الأمصال والعلاجات من أهم الأمور على جدول أعمال البحث، ولكن تلك الأمصال والعلاجات تحتاج إلى وقت لتطويرها. ومع ذلك فإننا في الوقت الحالي لسنا قليلي الحيلة. قد يكون أول مصل جاهزاً خلال 18 شهراً، لذا علينا استخدام كل ما الموارد المتاحة لدينا الآن لمكافحة هذا الفيروس".
كما وصف تيدروس المرض بـ "التهديد العالمي"، بالرغم من انحساره بشكل كبير في الصين. وأوضح تيدروس: "بوجود 99% من حالات الإصابة في الصين، يظل يمثّل حالة طوارئ هائلة لتلك الدولة، ولكنه يمثّل في نفس الوقت تهديداً كبيراً لبقية العالم".
قال أيضاً إن الفيروس سُمّيَ "كوفيد-19" (Covid-19)، ولكن لا يزال هناك العديد من العوامل غير المعروفة التي تمنع العلماء من الوصول إلى كيفية التغلّب على هذا الفيروس.
صورة أوضح: من جانبه قال دكتور أنثوني فوشي، مدير المعاهد الوطنية لأمراض الحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة، إن الاختبارات الأولية للمصل ستبدأ على الأرجح في أبريل/نيسان المقبل.
بينما أكدّت أيضاً كاثي ستوفر، رئيسة فرع المعاهد الوطنية لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، أن عملية تطوير المصل بدأت الشهر الماضي.
فيما قال عالم أوبئة بارز بقسم الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ إن فيروس كورونا قد ينتشر ليصيب ما يقرب من ثلثي سكان العالم في حال أصبح عصياً على السيطرة عليه، وفق ما ذكره لصحيفة The Guardian البريطاني.
بينما يشير تقرير جديد، نقل تفاصيله موقع Business Insider الأمريكي، الثلاثاء 11 فبراير/شباط، إلى أن ما لا يقل عن 500 ألف شخص قد يصابون بفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية -بؤرة تفشي الفيروس المميت- قبل أن تصل أعداد الحالات المصابة إلى أعلى مستوياتها خلال الأسابيع المقبلة.
معلومات لا بد منها: تتضمن أعراض الإصابة بالفيروس الحمّى والسعال وصعوبة التنفس. ولا يوجد الكثير من الخطوات الوقائية التي يمكن اتخاذها لتجنب العدوى، بخلاف ممارسات التنظيف والتطهير الأساسية بانتظام.
عندما ظهرت أولى الأخبار عن الفيروس، نصحت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بغسيل الأيدي بانتظام وتجنب مخالطة الأشخاص المرضى، أو من يتعافون من المرض. وحذّرت أيضاً من ملامسة العينين والوجه ونصحت بالحفاظ على نظافة وتطهير كافة الأسطح والأشياء في المنازل أو أماكن العمل.
بينما تجاوزت حصيلة الوفيّات نتيجة الإصابة بالفيروس حاجز الألف حالة يوم الإثنين 10 فبراير/شباط، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وهناك ما لا يقل عن 40235 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في الصين. وهناك أيضاً 393 حالة في 24 دولة أخرى خارج الصين، من بينهم 13 حالة في الولايات المتحدة.
بذلك تصبح حصيلة الوفيات والإصابات أكبر من إجمالي ضحايا تفشي فيروس متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) في الصين عام 2003، التي بلغت 774 حالة وفاة و8000 إصابة.