خلت مدينة سراقب (شمالي سوريا) من سكانها، وبات نحو 170 ألف شخص بلا مأوى، بعد سيطرة نظام بشار الأسد وحلفائه عليها. إذ تحظى المدينة بأهمية كبيرة، نتيجة موقعها الاستراتيجي على تقاطع الطريقين الدوليين في سوريا M4 وM5.
فقد سيطرت قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران وبدعم جوي روسي، الخميس 6 فبراير/شباط 2020، على سراقب الواقعة ضمن "منطقة خفض التصعيد"، بعد معارك مع فصائل المعارضة السورية.
رصدت عدسة وكالة الأناضول سراقب من الجو، حيث يظهر الدمار في عدد من المنازل، من جراء قصف طائرات النظام وروسيا للمدينة. بينما تواصل قوات النظام وحلفائه خرق تفاهمات أستانا وسوتشي واستهداف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، من بينها مركز مدينة إدلب ومحيطها.
كما يستهدف القصف القرى والبلدات بريف حلب الغربي الواقع ضمن منطقة خفض التصعيد.
فقد أفاد مراسل الأناضول، بأن اشتباكات عنيفة تحدث بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي تحاول التقدم في المنطقة تحت غطاء جوي روسي.
في الأثناء يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات إلى نقاط المراقبة التابعة له بمنطقة خفض التصعيد، حيث دخلت قافلة كبيرة من التعزيزات العسكرية تضم دبابات وعربات مصفحة.
في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصُّلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
رغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ وهو ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
كما تسببت خروقات النظام وحلفائه كذلك في نزوح مليون و677 ألف نازح منذ مطلع عام 2019. ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة "خفض التصعيد" بإدلب.