انهالت تعليقات ناقدة على وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد؛ بعد إعادته نشر مقالة على حسابه بموقع تويتر تحمل عنوان "في كل مرة يقول الفلسطينيون لا، يخسرون"، ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز.
المقالة التي أعاد عبدالله بن زايد نشرها انتقدت الفلسطينيين لعدم ترحيبهم بصفقة القرن. ودخل مغردون عرب على حسابه في تويتر وعلقوا عليه، رفضاً للمقالة التي أعاد نشرها.
ومن فلسطين هاجم نبيل شعث، الممثل الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، دولاً خليجية لحضورها إعلان "صفقة القرن"، معتبراً أنَّ عذر هذه الدول "أقبح من ذنب"، والدول التي شارك سفراؤها هي الإمارات، وسلطنة عمان، والبحرين.
قال شعث في حوار مع الأناضول، بمكتبه في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إن "مشاركة سفراء ثلاث دول عربية في المؤتمر لم تكن مُرضية.. والحجة (التي ساقوها) أنهم لم يعلموا بصيغة الصفقة، وحضورهم لا يعني الموافقة عليها".
أضاف أن "هذه الحجة العربية للأسف الشديد أعطت الولايات المتحدة وإسرائيل تصوراً بأن لديهما دعماً عربياً للصفقة".
وطالب القيادي الفلسطيني بإعلان موقف عربي حقيقي، من الإمارات وعُمان والبحرين وبقية الدول العربية، تجاه الصفقة. وقال: "بدأ الرئيس الفلسطيني تحركاً عربياً ودولياً لمواجهة الصفقة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الثلاثاء، الخطوط الرئيسية لخطَّته، وتتضمن إقامة شبه دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.
في حين أجمع الشعب الفلسطيني والسلطة والفصائل على رفض هذه الخطة، تعقد جامعة الدول العربية، بطلب من فلسطين، اجتماعاً وزارياً طارئاً، في القاهرة، السبت، رغم عدم صدور موقف رسمي للجامعة قبيل ذلك.
شعث أضاف: "اجتماع الجامعة سيكون على مستوى وزراء الخارجية، بحضور الرئيس عباس، نأمل أن يعلن عن موقف عربي واضح لمواجهة صفقة القرن".
الرئيس الفلسطيني سيقدم شرحاً للوزراء العرب، حول مخاطر الخطة الأمريكية، وسبب رفضها، ورؤيته المتمسكة بالمفاوضات على أساس القرارات الدولية، بحسب شعث.
**صفقة أكاذيب
شعث وصف صفقة القرن بـ "الأكاذيب التي تحاول الولايات المتحدة من خلالها تصفية القضية الفلسطينية، وليس تحقيق السلام، وطموح الشعوب".