أعلن مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، مساء الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني 2020، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث في مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين المقبلين عن إعلان لرؤية ترامب لما يسميه "الحل النهائي" للقضية الفلسطينية، وهو ما يعرف بـ"صفقة القرن"، في أول تحرك رسمي للسلطة الفلسطينية.
ماذا قال؟ رياض منصور قال للصحفيين إنه يأمل أن يصوّت مجلس الأمن، خلال وجود عباس، على مشروع قرار بشأن خطة أمريكا التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أكد أنه سيبذل ما في وُسعه مع أصدقائه في سبيل الحصول على أقوى مشروع وأكبر تصويت لصالح القرار، وأضاف قائلاً: "نود بالطبع أن نرى معارضة قوية وكبيرة لخطة ترامب هذه".
كما كشف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيستغل زيارته إلى الأمم المتحدة "ليقدم للمجتمع الدولي بأسره رد فعل الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على هذا الهجوم على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني من قِبل إدارة ترامب".
كيف سترد أمريكا؟ لكن دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة ستستخدم قطعاً حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار كهذا، مما سيجعل الفلسطينيين يعرضون نص مشروع القرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة، حيث سيعبّر أي تصويت يُجرى بشأنه عن ردود الفعل الدولية على خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
كما أشارت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى أنها تستعد لمساعي الفلسطينيين في سبيل تحرك في مجلس الأمن، قائلة في بيان إنها "تعمل على إفشال هذه الجهود، وستقود حملة دبلوماسية منسقة مع الولايات المتحدة".
ماذا يعني ذلك؟ قد يدفع الفلسطينيون مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة باتجاه إدانة الخطة الأمريكية أو تحرك إسرائيل لتطبيق قانونها في مستوطنات الضفة الغربية واعتراف الولايات المتحدة المزمع بهذه المستوطنات.
وأي فيتو أمريكي على مثل هذا القرار في مجلس الأمن الدولي سيسمح للفلسطينيين بالدعوة إلى عقد جلسة خاصة طارئة للجمعية العامة لمناقشة القضية نفسها، والتصويت على قرار مماثل. وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة، وليس لها ثقل سياسي.
عودة إلى الوراء: مساء الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. وتضمن اقتراحه إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
للاطلاع أكثر: