نشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، مساء الإثنين 27 يناير/كانون الثاني 2020، فيديو قيل إنه لأهالي مدينة ووهان الموبوءة وهم يرددون النشيد الوطني ويوصون بعضهم بالصبر والتريث إلى أن تنتهي أزمة الفيروس القاتل في ظل العزل الذي فُرض على المدينة لمنع انتشار الفيروس.
من أين بدأت الفكرة؟ مستخدمون على موقع تويتر كتبوا أن الفكرة بدأت عندما اتفق أهالي ووهان عبر تطبيق "wechat" على ترديد نشيدهم الوطني من نوافذ منازلهم في تمام الساعة 8 لتقديم الدعم لبعضهم البعض، والتنفيس عن أنفسهم في الوقت الذي منعوا فيه من مغادرة المدينة بسبب انتشار الفيروس الغامض والقاتل.
المشهد عن قرب: في وقت سابق أظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي شوارع مدينة ووهان بدت خالية بعد قرار السلطات فرض الحجر الصحي على خلفية انتشار فيروس كورونا الجديد مع نهاية 2019. وأغلقت المحلات التجارية أبوابها والتزم السكان منازلهم، حيث اقتصرت حركة السير على الحد الأدنى. كما أظهرت الفيديوهات إحدى عربات المترو وهي خالية تماماً من المواطنين، وآخرون يتسابقون على شراء مواد غذانية، فيما ألزمت السلطات المواطنين ارتداء الأقنعة الواقية مع الإنذار بتحرير محضر ضبط بحق المخالفين. ووهان التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة تعيش تحت الحجر الصحي منذ الخميس.
محاولة للتصدي للفيروس: تحاول الصين منع تحوّل الفيروس الذي بدأ من أراضيها إلى وباء عالمي، لاسيما أن الحصيلة الرسمية لضحايا الفيروس تضاعفت مع تأكيد وفاة 106 أشخاص في الصين وارتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة إلى 4515.
فيما أعلنت شركة النقل العام في العاصمة بكين، عبر حسابها على موقع ويبو، أنها ستعلق معظم خدمات الحافلات إلى إقليم هوبي المجاور الذي ظهر الفيروس فيه، اعتباراً من اليوم الثلاثاء لاحتواء التفشي.
كما أرجأت السلطات الصينية، الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020، إلى أجل غير مسمّى، موعد استئناف الدروس في كل المدارس والجامعات في البلاد، وذلك في محاولة منها للحد من تفشّي فيروس كورونا المستجد الذي ارتفعت حصيلته إلى 106 وفيات وأكثر من 4 آلاف إصابة.
عودة إلى الوراء: وفي وقت سابق، أعلنت الصين بدء انتشار فيروس غامض بمدينة ووهان، وتسبب في قتل اثنين، لكن باحثين قالوا إن عدد الإصابات أكبر مما أعلنته بكين، فيما بدأت دول عدة بالفعل في اتخاذ إجراءات احترازية. وقتل الفيروس الذي ظهر أواخر العام الماضي أكثر من 100 شخص إلى الآن، وأصاب أكثر من أربعة آلاف شخص آخرين، كما تسبب في قطع السبل بعشرات الملايين أثناء عطلة رأس السنة القمرية في الصين، وأحدث هزة في الأسواق العالمية.