كل مصاب ينقل العدوى لـ3 آخرين! علماء يدرسون فيروس كورونا: “معدل الإصابة به يُصعّب السيطرة عليه”

كشف تحليلان عمليان منفصلان للفيروس الغامض الذي يجتاح الصين، وينتقل إلى مزيد من الدول حول العالم، أن معدل الإصابة بالفيروس يجعل من الصعب السيطرة عليه، ما يُنبِئ بزيادة أعداد المصابين به، ما لم يتم التحرك بشكل عاجل لاحتوائه.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/26 الساعة 07:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/26 الساعة 07:47 بتوقيت غرينتش
علماء يحذرون من معدل الإصابة بفيروس كورونا يُصعب السيطرة عليه - رويترز

كشف تحليلان عمليان منفصلان للفيروس الغامض الذي يجتاح الصين، وينتقل إلى مزيد من الدول حول العالم، أن معدل الإصابة بالفيروس يجعل من الصعب السيطرة عليه، ما يُنبِئ بزيادة أعداد المصابين به، ما لم يتم التحرك بشكل عاجل لاحتوائه.

لماذا الحدث مهم؟ يقول العلماء الذين أجروا دراسات على الفيروس، وهو من سلالة فيروس كورونا، إن أي شخص مصاب به ينقل هذا المرض إلى ما بين شخصين وثلاثة أشخاص في المتوسط، بمعدل العدوى الحالي.

العلماء أشاروا أيضاً إلى أن استمرار تفشّي المرض بهذه الوتيرة يعتمد على كفاءة إجراءات الحد منه، وقالوا إنه "يجب أن تُوقِف إجراءات السيطرة على المرض انتقال العدوى فيما لا يقل عن 60% من الحالات، حتى يمكن احتواء الوباء ووقف انتقال العدوى".

من جانبها أبدت السلطات الصينية مخاوف كبيرة من الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد، ونقل التلفزيون الرسمي السبت 25 يناير/كانون الثاني 2020، عن الرئيس الصيني شي جين بينغ، قوله إن البلاد تواجه وضعاً خطيراً.

الضحايا في ازدياد: يأتي تحذير العلماء في وقت قفز فيه عدد حالات الوفاة بسبب تفشّي فيروس كورونا إلى 56 شخصاً، حتى صباح الأحد 26 يناير/كانون الثاني 2020، فيما وصل عدد المصابين في شتى أنحاء العالم -ومعظمهم في الصين- إلى 2019. 

نيل فيرجسون، أخصائي الأمراض المُعدية في جامعة "إمبريال كوليدج" بلندن، الذي شارك في رئاسة إحدى الدراسات، قال إنه "ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان يمكن احتواء هذا التفشي داخل الصين".

يشير فريق فيرجسون إلى أن أربعة آلاف شخص في ووهان أصيبوا بالفيروس بالفعل بحلول 18 يناير/كانون الثاني 2020، لكن العلماء يقولون إنه "إذا استمر انتشار الوباء بلا توقف في ووهان فإننا نتوقع أن يصبح أكبر بكثير بحلول الرابع من فبراير (شباط)". 

قدَّر العلماء أن يبلغ عدد المصابين بالمرض في مدينة ووهان، الواقعة بوسط الصين، والتي بدأ ظهور الفيروس فيها في ديسمبر/كانون الأول 2019، بنحو 190 ألف شخص بحلول الرابع من فبراير/شباط المقبل. 

خوف من القادم: من جانبها، قالت راينا ماكنتاير، رئيسة برنامج أبحاث الأمن البيولوجي في معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، إن اتساع نطاق العدوى في الأيام الأخيرة أمر يثير قلقاً كبيراً.

حذَّرت ماكنتاير بالقول: "كلما امتدت الإصابة إلى مناطق أخرى من الصين زاد خطر انتشاره عالمياً"، مضيفةً: "ما نحتاجه هو نشر قدر أكبر من البيانات بشأن عوامل الخطر والعدوى وفترة الحضانة وعلم الأوبئة، حتى نستطيع معرفة أكثر الإجراءات الملائمة للحدِّ من المرض".

نظرة أقرب للفيروس: توصّلت تحقيقات السلطات الصينية وفحص عينات فيروسية من المصابين إلى أن الفيروس الجديد من فيروسات كورونا، وهي عائلة كبيرة من الفيروسات، لكن ستة منها فقط هي المعروفة حتى الآن، (والتي تكون سبعة أنواع بعد إضافة الفيروس الصيني الغامض)، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتمتد الأعراض التي تظهر على المصاب بفيروسات كورونا من أعراض نزلات البرد، وهي أبسط الأعراض، وحتى الإصابة بمشكلات قاتلة في الجهاز التنفسي، أو ما يُعرف باسم السارس.

دول وصلها الفيروس: لم تمنع الإجراءات الاحترازية في الصين من وصول الفيروس إلى بلدان أخرى، حيث أعلنت السبت 25 يناير/كانون الثاني 2020، كلٌّ من فرنسا وماليزيا وأستراليا عن إصابات مؤكدة بالفيروس الغامض، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

سبق أن وصل الفيروس إلى أمريكا، واليابان، وسنغافورة، ونيبال، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتايلاند، وفيتنام، وكندا، وماكاو، كما وصل الفيروس إلى إقليم هونغ كونغ في الصين. 

تحميل المزيد