أفادت مصادر بالشرطة العراقية بأن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت في وقت متأخر من مساء الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2020، في محيط السفارة الأمريكية وسط العاصمة العراقية بغداد، دون تسجيل خسائر على الفور.
قال نقيب في شرطة بغداد لوكالة الأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، حيث إنه غير مخول له التصريح للإعلام، إن "صاروخي كاتيوشا سقطا في محيط السفارة الأمريكية، التي تقع داخل المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد".
وأشار إلى "عدم تسجيل خسائر بشرية على الفور". وأضاف أن "أصوات صافرات الإنذار علت فوق أجواء المنطقة الخضراء".
هذا رابع هجوم من نوعه منذ مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبومهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.
الرد الإيراني على مقتل سليماني
كما ردت إيران، قبل أيام، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنوداً أمريكيين في شمالي وغربي العراق.
حيث قال الجيش الأمريكي، الأسبوع الماضي، إن عدداً من جنوده أصيبوا خلال القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد في العراق، يوم الثامن من يناير/كانون الثاني 2020.
تأتي الهجمات الإيرانية على أهداف أمريكية بالعراق رداً على مقتل القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، في ضربة نفذتها أمريكا بطائرة مسيّرة في العاصمة العراقية بغداد، يوم 3 يناير/كانون الثاني 2020، وبررت واشنطن عمليتها بأن سليماني كان يُخطط لضرب أهداف أمريكية.
واشنطن من حهتها تتهم كتائب "حزب الله" العراقي، التي تمولها وتدربها إيران، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين.
لم تنفِ أو تؤكد الكتائب هذه الاتهامات. وفي أعقاب اغتيال سليماني والمهندس دعت الكتائب القوات العراقية إلى الابتعاد عن مواقع تواجد القوات الأمريكية مسافة ألف متر بغية استهدافها.
وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية غضباً شعبياً وحكومياً واسعاً في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية.