قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2020، إنه قد تم تأكيد هوية الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، وتبيّن أن اسمه الحقيقي أمير محمد عبدالرحمن المولى الصلبي.
معلومات استخباراتية: الصحيفة أشارت إلى أنها حصلت على معلوماتها من مسؤولَين في جهازين استخباراتيّين – لم تذكر تفاصيل عنهما ولم تسمّهما – قالا إن الزعيم الجديد لداعش أحد مؤسّسي التنظيم الجهادي ومن كبار منظّريه العقائديين.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن الصحيفة البريطانية أنه خلال الأشهر الثلاثة عقب الغارة التي أدت إلى مقتل البغدادي، عكف جواسيس إقليميون وغربيون على جمع صور وبيانات المولى، الذي وُصف بأنه أحد قدامى المحاربين التابعين للتنظيم.
ينحدر المولى من "الأقلية التركمانية في العراق"، وهو ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم، وفقاً للصحيفة، التي أشارت أيضاً إلى أن المولى، الذي تخرّج في جامعة الموصل، كانت له اليد الطولى في حملة الاضطهاد التي شنّها التنظيم بحق الأقليّة الإيزيدية في العراق في 2014.
المولى على قائمة الأهداف: كانت أمريكا قد رصدت، في أغسطس/آب 2019، مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى، الذي كان لا يزال في حينه قيادياً في التنظيم، لكنهّ مع ذلك كان "خليفة محتملاً لزعيم داعش أبوبكر البغدادي".
بحسب موقع "المكافآت من أجل العدالة"، التابع للحكومة الأمريكية، فإنّ المولى، الذي "يعرف أيضاً باسم حجي عبدالله، كان باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لداعش، وهي تنظيم القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف، ليتولى دور قيادي كبير في داعش".
أضاف الموقع أنه بصفته "واحداً من أكبر الأيديولوجيين في داعش (…) يُعتقد أنه يشرف على بعض العمليات الإرهابية العالمية للجماعة".
عودة إلى الوراء: في أكتوبر/تشرين الأول 2019، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن مقتل البغدادي في غارة أمريكية شمال غرب سوريا، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع العراق.
أعلن التنظيم بُعيد مقتل البغدادي عن اختيار "خليفة للمسلمين" جديد هو الهاشمي القرشي، لكنَّ هذا الاسم لم يعنِ شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات الجهادية، لدرجة أنّ بعضهم شكّك حتى بإمكان أن يكون شخصية وهمية، في حين قال عنه مسؤول أمريكي رفيع المستوى إنه "مجهول تماماً".
تحت زعامة البغدادي المولود في العراق، كان تنظيم داعش قد سيطر ذات يوم على مساحات من سوريا والعراق، ونفذ هجمات بشعة على أقليات دينية وهجمات في أنحاء مختلفة من العالم.